ليندركينغ يدعو الحوثيين لوقف تعريض الهدنة للخطر... والجماعة تشاور «حزب الله»

مطالب يمنية بإلزام الميليشيات بإنهاء حصار تعز بلا شروط

حسن نصر الله لدى استقباله المتحدث باسم الحوثيين محمد فليتة في بيروت (إعلام {حزب الله})
حسن نصر الله لدى استقباله المتحدث باسم الحوثيين محمد فليتة في بيروت (إعلام {حزب الله})
TT

ليندركينغ يدعو الحوثيين لوقف تعريض الهدنة للخطر... والجماعة تشاور «حزب الله»

حسن نصر الله لدى استقباله المتحدث باسم الحوثيين محمد فليتة في بيروت (إعلام {حزب الله})
حسن نصر الله لدى استقباله المتحدث باسم الحوثيين محمد فليتة في بيروت (إعلام {حزب الله})

وسط تحذير أميركي للحوثيين من تعريض الهدنة للخطر، وتفاؤل بإنجاز توسيعها، ودعوات الحكومة اليمنية لإنهاء حصار تعز بلا شروط، أفادت وسائل إعلام تابعة لـ{حزب الله} اللبناني بأن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام فليتة التقى الأمين العام للحزب حسن نصر الله في بيروت، في خطوة قرأتها أوساط يمنية بأنها مشاورة بشأن الموافقة على توسيع الهدنة أو رفضها.
وذكر الموقع الرسمي لقناة المنار التابعة لـ{حزب الله} (الجمعة) أن زعيم الحزب حسن نصر الله استقبل فليتة والوفد ‏المُرافق له، حيث جرى «استعراض آخر الأوضاع السياسية في المنطقة عموماً ‏وفي اليمن خصوصاً فيما يتعلق بمفاوضات الهدنة القائمة والتطورات الميدانية ‏وآفاق الحلول المطروحة».
زيارة المتحدث باسم الميليشيات الحوثية إلى الضاحية الجنوبية، جاءت بعد زيارة لطهران التقى فيها كبار المسؤولين الإيرانيين؛ حيث تتهم الحكومة اليمنية الجماعة بأنها تتلقى تعليماتها من خامنئي و{الحرس الثوري} وأنها لا تملك قرارها السياسي، حيث تنفذ أجندة إيران التخريبية في المنطقة.
في غضون ذلك، أفادت الخارجية الأميركية، في بيان، بعودة المبعوث تيم ليندركينغ إلى واشنطن من جولته الجديدة في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث شملت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
ونقل البيان الذي جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن المبعوث ليندركينغ لمس خلال لقاءاته إجماعاً على أن الهدنة في اليمن لا تزال الفرصة الأمثل لتحقيق السلام وأنها كانت السبب في فترة غير مسبوقة من الهدوء والأمل لليمنيين، الذين واجهوا سنوات من الحرب والمعاناة.
وقال البيان إن نظراء ليندركينغ الذين قابلهم أجمعوا على «دعمهم لاتفاقية هدنة موسّعة تشمل دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية وتحسين حرية الحركة من خلال فتح الطرق ونقل الوقود بسرعة عبر الموانئ وتوسيع الرحلات التجارية من مطار صنعاء».
ورحّب ليندركينغ - وفق البيان - بالجهود التي تبذلها حكومة الجمهورية اليمنية لضمان وصول فوائد الهدنة إلى جميع اليمنيين، بكل السبل بما في ذلك من خلال الإجراءات الاستثنائية الأخيرة لتجنّب أزمة الوقود بعد أن أدّى أمر الحوثي إلى تراكم السفن في الموانئ.
ودعا المبعوث الأميركي الحوثيين لإيقاف «الإجراءات التي تعرض الهدنة للخطر» وقال إن «لهم أن يتعاونوا مع الأمم المتحدة ويدعموا اتفاقية هدنة موسعة ستجلب فوائد جديدة لملايين اليمنيين، من بينها إيصال الأموال إلى عشرات الآلاف من المعلمين والممرضين، وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية الذين عملوا لفترة طويلة من دون أجر».
وأضاف البيان الأميركي بالقول: «من أجل وضع اليمن على طريق السلام والتعافي، ينبغي لجميع الأطراف أن تكون على استعداد لتقديم تنازلات وإعطاء الأولوية لمستقبل أكثر إشراقاً لليمن. ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الجهود لتأمين اتفاق سلام دائم وشامل لجميع اليمنيين، بما في ذلك مطالباتهم بتحقيق العدالة والمساءلة».
وفي ظل التفاؤل الأممي والأميركي والإقليمي بالتوصل إلى اتفاق لتوسيع الهدنة اليمنية وتحسينها، جددت الحكومة اليمنية دعوتها للضغط على الحوثيين لإنهاء حصار تعز من دون قيد أو شرط.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في بيان رسمي، إن «حصار ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لمحافظة تعز، المتواصل منذ نحو سبعة أعوام، أدى إلى تفاقم المعاناة لملايين المدنيين في المحافظة وغالبيتهم من النساء والأطفال».
وأضاف أن «استمرار حصار تعز وما يترتب عليه من مشاق في تنقل المواطنين بين المديريات، وحركة السلع الغذائية والأساسية للمحافظة عبر طرق بديلة وعرة، أدى لارتفاع قياسي في الأسعار، في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي خلفها الانقلاب».
ووصف الوزير اليمني «ما تقوم به ميليشيا الحوثي من قطع للطرق الرئيسية، ورفضها كل المقترحات والمبادرات التي قدمت لرفع الحصار عن محافظة تعز، وبينها مقترح المبعوث الأممي» بأنه «يندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تفرضه الميليشيا بحق أبناء المحافظة والانتقام منهم جراء مواقفهم المساندة للدولة والرافضة للانقلاب».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان بـ«إدانة الحصار الحوثي المفروض على تعز باعتباره جريمة حرب وجريمة مرتكبة ضد الإنسانية، واتخاذ موقف حازم لإجبار الميليشيا على تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، ورفع الحصار بشكل فوري من دون قيد أو شرط».
يشار إلى أن وسائل إعلام إيرانية نقلت، قبل أيام، عن علي أكبر ولايتي، مستشار خامنئي، تصريحات تحريضية خلال استقباله المتحدث باسم الميليشيات الحوثية في طهران؛ حيث أثنى على سلوك الجماعة الإرهابي المهدد لأمن الملاحة في البحر الأحمر.
ومع تصاعد المخاوف من أن تؤدي نصائح إيران وحزب الله التحريضية إلى عرقلة الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، يأمل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أن تفضي مساعيه قبل نهاية الشهر الجاري إلى موافقة الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية على تحسين الهدنة وتمديدها والشروع في مفاوضات سلام متعددة المسارات لا سيما في الجوانب الأمنية والاقتصادية.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

المشرق العربي «حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

«حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

كشف مصدر نيابي لبناني محسوب على «محور الممانعة»، عن أن «حزب الله»، بلسان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، بادر إلى تلطيف موقفه حيال السجال الدائر حول انتخاب رئيس للجمهورية، في محاولة للالتفاف على ردود الفعل المترتبة على تهديد نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، المعارضين لانتخاب زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، بوضعهم أمام خيارين: انتخاب فرنجية أو الفراغ.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي تصعيد إسرائيلي ضد «حلفاء إيران» في سوريا

تصعيد إسرائيلي ضد «حلفاء إيران» في سوريا

شنَّت إسرائيل هجوماً بالصواريخ بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، استهدف مستودعاً للذخيرة لـ«حزب الله» اللبناني، في محيط مطار الضبعة العسكري بريف حمص، ما أدَّى إلى تدميره بشكل كامل وتدمير شاحنات أسلحة. جاء هذا الهجوم في سياق حملة إسرائيلية متصاعدة، جواً وبراً، لاستهداف مواقع سورية توجد فيها ميليشيات تابعة لطهران على رأسها «حزب الله». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا)، إلى أنَّ إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 9 مرات بين 30 مارس (آذار) الماضي و29 (أبريل) نيسان الحالي، 3 منها براً و6 جواً، متسببة في مقتل 9 من الميليشيات وإصابة 15 آخرين بجروح. وذكر أنَّ القتلى 5 ضباط في صفوف «الحرس ا

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي «حزب الله» و«الوطني الحر» يعترفان بصعوبة انتخاب رئيس من دون تفاهم

«حزب الله» و«الوطني الحر» يعترفان بصعوبة انتخاب رئيس من دون تفاهم

يبدو أن «حزب الله» أعاد النظر بسياسة التصعيد التي انتهجها، الأسبوع الماضي، حين خير القوى السياسية بين مرشحَيْن: رئيس تيار «المردة»، سليمان فرنجية، أو الفراغ؛ إذ أقر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، يوم أمس، بأنه «لا سبيل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي إلا بتفاهم الجميع». وقال: «نحن دعمنا مرشحاً للرئاسة، لكن لم نغلق الأبواب، ودعونا الآخرين وحثثناهم من أجل أن يطرحوا مرشحهم، وقلنا: تعالوا لنتباحث.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تدمر مستودعاً وشاحنات لـ«حزب الله» في ريف حمص

إسرائيل تدمر مستودعاً وشاحنات لـ«حزب الله» في ريف حمص

أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن صواريخ إسرائيلية استهدفت بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، مستودعاً للذخيرة يتبع «حزب الله» اللبناني، في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص، ما أدى لتدميره بشكل كامل، وتدمير شاحنات أسلحة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

رئيس الوزراء الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: نمد يدنا إلى ترمب للانخراط في سلام جاد

رئيس الوزراء الفلسطيني خلال المقابلة في الرياض الأحد (تصوير: تركي العقيلي)
رئيس الوزراء الفلسطيني خلال المقابلة في الرياض الأحد (تصوير: تركي العقيلي)
TT

رئيس الوزراء الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: نمد يدنا إلى ترمب للانخراط في سلام جاد

رئيس الوزراء الفلسطيني خلال المقابلة في الرياض الأحد (تصوير: تركي العقيلي)
رئيس الوزراء الفلسطيني خلال المقابلة في الرياض الأحد (تصوير: تركي العقيلي)

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى لـ«الشرق الأوسط»، أن الشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس يمد يده إلى إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «للانخراط في عملية سلام جادة تنصف الشعب الفلسطيني وتعطيه حقوقه في قيام دولته المستقلة».

وأشاد مصطفى الذي يتولى أيضاً حقيبة الخارجية، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، اليوم الأحد، على هامش مشاركته في قمة الرياض العربية -الإسلامية، بالدور السعودي البارز في ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحالف حل الدولتين. وشدد على أن مشاركة 90 دولة ومنظمة أممية في الاجتماع الأول لحل الدولتين «إشارة إلى أهمية الدور القيادي السعودي لنصرة الشعب الفلسطيني».

ودعا الولايات المتحدة والعالم إلى «إنصاف الشعب الفلسطيني». وأعرب عن أمله في أن ينظر ترمب في ولايته الثانية إلى الأمور «ضمن رؤية ومواقف جديدة» آخذاً في الاعتبار تأثير الحرب على استقرار المنطقة والعالم. وتمنى أن تراعي الإدارة الأميركية الجديدة «رغبة شعوب المنطقة بالسلام والاستقرار».

«أنجح لجنة» في تاريخ القمم

ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني اللجنة الوزارية المُكلّفة من «القمة العربية الإسلامية المشتركة» العام الماضي بأنها «أنجح لجنة في تاريخ القمم العربية والإسلامية»، موضحاً أن «بعض القرارات تؤخذ وأحياناً تُترك، لكن هذه اللجنة منذ تكليفها كانت في حركة ونشاط مستمرين، وتفاعل إيجابي إقليمياً ودوليّاً».

وقال إن اللجنة شعرت بالحاجة لمراجعة ما يجري في المنطقة مرة أخرى، والعمل على الخروج بقرارات استثنائية، والبناء على الزخم الذي حقّقته القمة السابقة، مثمّناً مبادرة السعودية بالدعوة لانعقاد القمة للمرة الثانية على التوالي خلال عام واحد.

وكشف أن نقاشات الاجتماع الوزاري الذي سبق القمة، اليوم الأحد، «كانت مبشّرة» حول مسودة قرار القمة، مضيفاً أن اللجنة الوزارية «نجحت نجاحاً باهراً» في مساعدة دولة فلسطين للحصول على اعترافات عدد من الدول في العالم.

ونوّه في هذا الإطار بإطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، بقيادة السعودية نيابةً عن اللجنة الوزارية، وبالشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأشاد بدور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي يقود اللجنة الوزارية.

وقف النار يحتاج «جدية أكبر»

وألقى مصطفى بالمسؤولية على الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل «بجدية أكثر، وبأدوات أكثر حدّة، لوقف الحرب والاستجابة للمطالبات الدولية». ورأى أن الجانب الإسرائيلي غير جاد في الوصول إلى وقف لإطلاق النار، ولا يأبه بالوضع الإنساني وزعزعة الاستقرار في المنطقة»، معرباً عن أسفه للتقارير حول تعثّر مفاوضات الهدنة في غزة.

وأعرب عن أمله في أن تستمر جهود وقف النار، خصوصاً من مصر وقطر، لكنه طالب أيضاً بضغوط دولية من أجل إقناع الطرف الإسرائيلي بوقف الحرب «التي يذهب ضحيّتها 50 إلى 100 شهيد يوميّاً في قطاع غزة»، مشيراً إلى أن هذه الحروب لن تتوقّف ما لم ينتهِ «غياب العدالة في تجسيد دولة فلسطينية مستقلّة».

أهمية توحيد غزة والضفة

واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن تجسيد حل الدولتين يعني قيام الدولة الفلسطينية على الأرض، ومنحها الاستقلال والسيادة الكاملة حتى تكتمل عملية تنفيذ حل الدولتين، بالنظر إلى أن الدولة الأخرى (إسرائيل) موجودة وقائمة، حسب وصفه.

ولفت إلى أهمية «إعادة توحيد شقي الوطن الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، من أجل توحيد مؤسساتنا وجهودنا وجغرافيتنا وقرارنا السياسي؛ تمهيداً لتجسيد الدولة الواحدة المستقلة».

وفي ما يخص ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أكّد أن 149 دولة تعترف بدولة فلسطين حاليّاً. وكشف عن محادثات مع عدد من الدول، من ضمنها اليابان وكوريا ونيوزيلاندا وأستراليا وفرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا، من خلال لجنة «قمة الرياض» أو باتصالات ثنائية، مشيراً إلى أن كثيراً من هذه الدول جاهزة ومستعدة لهذه الخطوة، غير أنها تُفضّل أن يكون قرار الاعتراف جماعيّاً، وفي لحظة يكون لها «تأثير ووقع قوي».

مشاركة 90 دولة ومنظمة أممية في الاجتماع الأول لتحالف حل الدولتين إشارة لأهمية الدور القيادي السعودي لنصرة الشعب الفلسطيني

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى

أهمية الدور السعودي

وبشأن اللجنة الوزارية المُكلّفة من «القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية» في الرياض العام الماضي، أشاد مصطفى في هذا الإطار برئيس اللجنة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قائلاً إن «قيادته وطاقته الإيجابية العالية ومثابرته ووفاءه وإخلاصه للقضية الفلسطينية هو الشيء الواضح من خلال عمل هذه اللجنة».

وعرج رئيس الوزراء الفلسطيني على أن اللجنة لم تعد تتابع ملفاً محدداً، بل ملفات عدة، من ضمنها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، منوهاً بإطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين».

وأوضح أن مشاركة نحو 90 دولة ومنظمة أممية في الاجتماع الأول بالرياض ليست دليلاً على أهمية القضية الفلسطينية فحسب، وإنما إشارة لأهمية الدور القيادي الذي تقوم به السعودية لنصرة القضية والشعب الفلسطيني، متمنّياً أن يكون العام المقبل من عمر اللجنة الوزارية المكلّفة من «قمة الرياض» هو العام الذي يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض.

وكان وزير الخارجية السعودي، قد ترأس في الرياض، الأحد، الاجتماع الوزاري التحضيري لـ«قمة المتابعة العربية - الإسلامية» المقرر عقدها الاثنين، وشهد الاجتماع مناقشة جدول أعمال القمة المرتقبة، وبحث أبرز القضايا المطروحة للنقاش.