في أعقاب انتقادات أوروبية وأميركية لاستمرار أعمال العنف شمال البلاد، جددت الحكومة الإثيوبية التزامها بحل سلمي للنزاع في تيغراي، رافضة ما وصفته بـ«حملة تشويه انتقائية» تتعرض لها.
وتخوض قوات «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» حرباً مع الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
وأعربت السفارة الإثيوبية في بلجيكا، اليوم (الجمعة)، عن «استيائها من البيان الصادر عن المتحدث باسم خدمات العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي (EEAS)»، وقالت السفارة الإثيوبية في بروكسل إن «بيان المتحدث الرسمي يتجاهل باستمرار الانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها (الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي) في مناسبات مختلفة، بما في ذلك بدء الجولة الثالثة من الصراع وإساءة استخدام المساعدات الإنسانية والوقود لدفع التصعيد العسكري في البلاد».
ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن استئناف أعمال العنف، نهاية أغسطس (آب) الماضي، التي بددت الآمال الضئيلة بالتوصل إلى اتفاق سلام.
واعتبرت أديس أبابا البيان الأوروبي «مضللاً فيما يخص بأن (الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي) اتخذت مبادرة من أجل السلام»، مؤكداً أنها قامت من جانبها «بتنفيذ هدنة إنسانية أحادية الجانب منذ مارس (آذار) 2022، وتعيين فريق تفاوض تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، معتقدة أنه سيخلق الثقة ويمهد الطريق من أجل بدء المفاوضات».
ورفضت السفارة في بيانها «التشويه الانتقائي في سمعة البلاد من قبل المتحدث باسم خدمات العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي (EEAS)»، مؤكدة أن «التزام حكومة إثيوبيا الراسخ بحل النزاع سلمياً في شمال إثيوبيا».
وترفض الجبهة المتمردة «تركيز السلطة في العاصمة على حساب الأقاليم»، وهو ما نفاه رئيس الوزراء آبي أحمد. فيما يتهم آبي قوات تيغراي - بقيادة «الجبهة الشعبية»، التي كانت في وقت من الأوقات القوة المهيمنة على الساحة السياسة في إثيوبيا - بمحاولة استعادة السلطة، وهو ما نفته أيضاً.
كان الاتحاد الأوروبي شدد على أهمية التوصل إلى إرساء حل سلمي عن طريق المفاوضات للصراع الدائر في إثيوبيا. وقال المتحدث باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل بيتر ستانو، في بيان، إن «محادثات السلام هي السبيل الوحيد للمضي قدماً لحل الصراع في إثيوبيا، وإن على طرفي النزاع اغتنام الفرصة لإنهاء الأعمال العدائية والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم يتم التفاوض عليه»، مؤكداً «دعم الاتحاد الأوروبي للعملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي واستعداده للمشاركة بنشاط فيها بالتنسيق مع الشركاء الدوليين».
بدورها، أبدت الولايات المتحدة «قلقاً متزايداً» من المعارك الدائرة شمال إثيوبيا، مناشدة طرفي النزاع مواصلة التزامهم بإجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ حوالي سنتين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين، «نشعر بقلق متزايد من النشاط العسكري المتعاظم شمال إثيوبيا. ندين بشدة استئناف الأعمال العدائية».
وأضاف أن «هذه الأعمال لا تتماشى مع الرغبة المعلنة من جانب كل من الحكومة الإثيوبية وسلطات إقليم تيغراي» المتمرد، في إجراء محادثات سلام.
وذكر برايس أن المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي مايك هامر، زار المنطقة لأسبوعين، التقى خلالهما ممثلين عن الحكومة الإثيوبية وسلطات تيغراي، إلى جانب دبلوماسيين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وأضاف أن المبعوث الأميركي دعا خلال الزيارة إلى «وقف فوري للهجمات العسكرية واستكمال محادثات السلام»، التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وأتى تصريح برايس غداة إعلان المتمردين مقتل عشرة أشخاص في غارتين جويتين شنتهما أديس أبابا على ميكيلي، عاصمة إقليمهم الواقع في شمال البلاد.
إثيوبيا تؤكد التزامها بحل سلمي للنزاع في تيغراي وترفض «حملة التشويه»
https://aawsat.com/home/article/3878256/%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%85%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%AD%D9%84-%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%8A%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%8A-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B6-%C2%AB%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%87%C2%BB
إثيوبيا تؤكد التزامها بحل سلمي للنزاع في تيغراي وترفض «حملة التشويه»
بعد انتقادات أوروبية وأميركية لاستمرار العنف
إثيوبيا تؤكد التزامها بحل سلمي للنزاع في تيغراي وترفض «حملة التشويه»
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة