ارتفاع وتيرة سحب الودائع من بنوك اليونان

وسط مخاوف من احتمال إفلاس البلاد

رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، و المستشارة الالمانية
رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، و المستشارة الالمانية
TT

ارتفاع وتيرة سحب الودائع من بنوك اليونان

رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، و المستشارة الالمانية
رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، و المستشارة الالمانية

ارتفعت وتيرة سحب المودعين أموالهم من المصارف اليونانية قبل أسبوع من احتمال إفلاس البلاد الذي بات السيناريو الأكثر ترجيحا، لكن ذلك لم يؤثر على ما يبدو في الحكومة التي لا تزال تأمل اتفاقا خلال قمة الاثنين مع دائنيها.
والتحذيرات القاسية التي وجهها المسؤولون في الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي مساء الخميس بعد اجتماع جديد غير مثمر، لم تثبط عزيمة الحكومة اليونانية التي تتوقع نتيجة من القمة الاستثنائية التي دعا إليها المسؤولون عن منطقة اليورو الاثنين.
وقالت حكومة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس: «نأمل أن تتم المفاوضات النهائية في أعلى مستوى سياسي أوروبي ونعمل الآن لإنجاح هذه القمة».
وقال المفوض الأوروبي المكلف القضايا الاقتصادية بيار موسكوفيسي: «يجب أن تكون الأعصاب قوية؛ لأن قمة الاثنين مهمة جدا لليونان ومنطقة اليورو».
وتوقع المتحدثون باسم الحكومة اليونانية أن «كل الذين يراهنون على أزمة وسيناريو الخوف سيخيبون»، وذلك لطمأنة وتفادي تحول وتيرة سحب الودائع من الحسابات المصرفية المتسارعة في الأيام الماضية، إلى حالة هلع.
ويقدر موقع «يورو توداي» الاقتصادي مستندا إلى مصادر مصرفية، بمليار يورو الأموال التي سحبت الخميس فقط، وأكثر من مليارين خلال الأيام الثلاثة السابقة.
وعلى سبيل المقارنة، تم سحب 4.7 مليار يورو من المصارف في أبريل (نيسان) الشهر الأخير المتوفرة فيه الأرقام الرسمية.
لكن سحب الأموال اليومي كان أهم في يونيو (حزيران) 2012 في أجواء من الغموض المرتبطة بتنظيم الانتخابات التشريعية كما قال ديمتري باباديموليس النائب الأوروبي في حزب سيريزا بزعامة تسيبراس.
ونظرا للقلق السائد، رفع البنك المركزي الأوروبي مستوى التمويل الطارئ للبنوك اليونانية بمبلغ لم يحدد بناء على طلب المصرف المركزي اليوناني.
وقال مصدر في المركزي اليوناني: «لم تكن هناك مشكلة في تمويل البنوك اليونانية»، مضيفا أن مجلس حكام البنك يتوقعون «نتيجة إيجابية» من قمة قادة دول منطقة اليورو التي تعقد بشأن اليونان.
وبحسب وكالة الأنباء الحكومية «إيه إن إيه» فقد تمت زيادة سقف التمويل بنسبة 3.3 مليار يورو (3.7 مليار دولار).
وكان المصرف المركزي اليوناني أكد سابقا أن النظام المصرفي في البلاد مستقر وسط التهافت على سحب الأرصدة.
وقال مصدر أوروبي إن ذلك سيسمح للنظام المصرفي اليوناني بـ«الصمود لبضعة أيام» أقله حتى قمة الاثنين.
والقمة ستكون من آخر الفرص للخروج من المأزق قبل استحقاق 30 يونيو التاريخ الذي قد لا تتمكن فيه اليونان من تسديد 1.5 مليار يورو لصندوق النقد الدولي وتجد نفسها عاجزة عن السداد؛ لأن خزانة الدولة فارغة.
وقد تضطر الحكومة اليونانية إلى الاختيار بين دفع المبلغ المستحق لصندوق النقد ودفع رواتب التقاعد وأجور الموظفين الحكوميين.
وأعلن المسؤول عن مجموعة اليورو يورن ديسلبلوم الخميس أن الأوان قد فات حتى وإن تم التوصل إلى اتفاق لدفع شريحة من المساعدات وقيمتها 7.2 مليار يورو قبل 30 يونيو.
وأعلنت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي أن اليونان قد تجد نفسها عاجزة عن سداد قرضها، وهو سيناريو أصبح مطروحا أكثر وأكثر، وكذلك خروج أثينا من منطقة اليورو.
وقال تسيبراس في حديث إن خروج اليونان من منطقة اليورو «سيكون بداية نهاية منطقة اليورو»، وهو ما يراهن عليه للضغط على محاوريه.
وقال الدائنون الجمعة إن «الكرة في ملعب اليونان».
وقال عدد من وزراء المال الأوروبيين إن قمة الاثنين لن تكون مفيدة إلا إذا تمت الاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع لتقريب وجهات النظر، أي إذا قدم الجانب اليوناني «مقترحات مضادة» كما ذكر موسكوفيسي.
وكان وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس قال لدى الخروج من اجتماع اليوروغروب الخميس إنه لم يعد يفصل بين الجانبين إلا فارق في الموازنة قدره 0.5 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي اليوناني، أي فارق بمئات ملايين اليوروات يجب توفيرها.
ويتوقع أن يعود تسيبراس اليوم السبت إلى أثينا بعد زيارة لروسيا وسط أجواء التوتر بين الاتحاد الأوروبي والحكومة اليونانية اليسارية.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.