عزز «الكونغرس» الأميركي الدعم العسكري والاقتصادي لتايوان بوجه التحديات الصينية. وأقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ مشروع قانون يخصص 4.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لتايوان، لشراء المزيد من الأسلحة الأميركية، كما يدعم مشاركتها في المؤسسات الدولية.
وصوتت اللجنة بعد نحو ساعة من نقاش المشروع بأغلبية 17 صوتاً داعماً و5 أصوات معارضة على نسخة معدلة منه، حذفت منها أجزاء اعتبرت استفزازية للصين. وشدد عرّاب المشروع رئيس اللجنة السيناتور الديمقراطي، بوب مننديز، على أن هدف القانون المطروح ليس استفزاز الصين، بل «تجنُّب صراع مسلح في منطقة شرق آسيا من خلال تعزيز قدرات تايوان الدفاعية لردع الصين عن غزوها». وقال مننديز بعد إقرار المشروع: «الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب… إذا أردنا ردعاً موثوقاً والحفاظ على الاستقرار في المضيق، يجب أن نكون واضحين في رؤية ما يواجهنا».
والمفارقة في هذا الطرح الذي وافقت عليه اللجنة هو أنه مرّ بسلسلة من التعديلات التي اعتُبرت استفزازاً مباشراً للصين، لتكون النسخة التي أُقِرَّت نسخة معدلة وخفيفة اللهجة نسبياً مقارنة بالنص الأصلي.
على سبيل المثال تم إلغاء بند يجعل التمثيل الأميركي الدبلوماسي في تايوان منصباً يحظى بموافقة مجلس الشيوخ، كما تم حذف بند آخر يغيّر تسمية «مكتب تايبيه الاقتصادي والثقافي» الموجود في العاصمة الأميركية واشنطن ليصبح «مكتب تمثيل تايوان».
وبحسب المشرعين، فإن التعديلات هذه أُدخلت على المشروع لأنهم كانوا «قلقين» من استفزاز الصين واتخاذها خطوات تصعيدية بسبب أمور «لن تفيد تايوان بشكل فعال».
لكن السبب الأبرز هو الدفع من قبل البيت الأبيض لتجنب أي استفزازات غير ضرورية للصين تفادياً لتصعيد صراع سيزيد من التحديات التي تواجه الرئيس الأميركي جو بايدن. ولم تخفِ الإدارة أنها على تواصل مستمر مع الكونغرس في هذا الشأن، إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إنه «يتطلع قدماً للعمل مع الكونغرس على مشروع القانون المطروح خلال عملية إقراره»، مشدداً على التزام واشنطن بتعزيز دفاع تايوان عن نفسها.
الكونغرس الأميركي يعزز دعم تايوان
فرض تعديلات لتجنب «استفزاز غير ضروري للصين»
الكونغرس الأميركي يعزز دعم تايوان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة