بطارية جديدة يستغرق شحنها 3 دقائق وتدوم لأكثر من 10 سنوات

ستغيّر قواعد اللعبة

شركة «أدين إنيرجي» تلقت 5.15 مليون دولار كتمويل لمواصلة تطوير التكنولوجيا (هارفارد)
شركة «أدين إنيرجي» تلقت 5.15 مليون دولار كتمويل لمواصلة تطوير التكنولوجيا (هارفارد)
TT

بطارية جديدة يستغرق شحنها 3 دقائق وتدوم لأكثر من 10 سنوات

شركة «أدين إنيرجي» تلقت 5.15 مليون دولار كتمويل لمواصلة تطوير التكنولوجيا (هارفارد)
شركة «أدين إنيرجي» تلقت 5.15 مليون دولار كتمويل لمواصلة تطوير التكنولوجيا (هارفارد)

طورت شركة ناشئة بطارية صلبة مناسبة للسيارات الكهربائية يمكن شحنها بالكامل في دقائق وتستمر لأكثر من ضعف عمر بطاريات المركبات الكهربائية الحالية.
بعد أن نجحت في إثبات نموذج أولي للخلية المعدنية بمعدلات شحن مدتها ثلاث دقائق وأكثر من 10 آلاف دورة في العمر، تلقت شركة «أدين إنيرجي» التابعة لجامعة هارفارد 5.15 مليون دولار كتمويل لمواصلة تطوير التكنولوجيا، بهدف تسويقها في المستقبل القريب، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يعد التطور السريع لتقنية تخزين الطاقة النظيفة أمراً بالغ الأهمية لمكافحة «طاعون» تغير المناخ، وفقاً للشركة الناشئة.
https://twitter.com/bascule/status/1570187022933045249?s=20&t=efpOvFcgKDI1GZZEGOACqw
من أجل تسهيل هذا التبني، يأمل ويليام فيتزهوغ، الرئيس التنفيذي لشركة «أدين إنيرجي»، في جذب 37 في المائة من الأميركيين الذين ليس لديهم مرائب في المنزل، وبالتالي لا يمكنهم شحن السيارات الكهربائية هناك.
قال فيتزهوغ: «تعتبر المركبات التي تعتمد بشكل كامل على الكهرباء إحدى أكثر الخطوات ذات المغزى التي يمكننا اتخاذها لمكافحة تغير المناخ... ومع ذلك، يتطلب الاعتماد الواسع للمركبات الكهربائية بطاريات يمكنها تلبية مجموعة متنوعة من احتياجات المستهلكين... تحتاج المركبات الكهربائية إلى إعادة الشحن في أوقات مماثلة للمركبات العادية».
تشير التقديرات إلى أن كهربة أسطول المركبات في العالم يمكن أن يخفض وحده انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 16 في المائة، مع اعتبار «نموذج البطارية الجديد» ضرورياً لتحقيق هذا الهدف.
قال شين لي، الأستاذ المشارك لعلوم المواد في جامعة هارفارد والمستشار العلمي لشركة «أدين إنيرجي»: «لا يمكن أن تظل السيارات الكهربائية من الأزياء الفاخرة، أي وجود واحد في المائة من المركبات على الطريق إذا أردنا إحراز تقدم نحو مستقبل للطاقة النظيفة - ولن يكون لدى الولايات المتحدة سوق للسيارات المستعملة إذا استمرت بطاريات السيارات الكهربائية في العمل من 3 إلى 5 سنوات فقط».
وتابع: «يجب أن تكون التكنولوجيا في متناول الجميع... لا نرى أي حد أساسي لتوسيع نطاق تكنولوجيا البطاريات لدينا. يمكن أن يغير ذلك قواعد اللعبة».



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.