قبيل جنازة الملكة... ارتفاع أسعار فنادق لندن لمستويات غير مسبوقة

أشخاص يصطفون لإلقاء نظرة الوداع على الملكة الراحلة إليزابيث في لندن (رويترز)
أشخاص يصطفون لإلقاء نظرة الوداع على الملكة الراحلة إليزابيث في لندن (رويترز)
TT

قبيل جنازة الملكة... ارتفاع أسعار فنادق لندن لمستويات غير مسبوقة

أشخاص يصطفون لإلقاء نظرة الوداع على الملكة الراحلة إليزابيث في لندن (رويترز)
أشخاص يصطفون لإلقاء نظرة الوداع على الملكة الراحلة إليزابيث في لندن (رويترز)

مع تزايد الطلب على الغرف من الأشخاص الذين يرغبون في تقديم احترامهم للملكة إليزابيث الراحلة، وإلقاء نظرة الوداع عليها، ارتفعت أسعار الفنادق في لندن إلى مستويات غير مسبوقة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
في فندق «غورينغ» من فئة الخمس نجوم في بلغرافيا، بالقرب من قصر باكنغهام، تبلغ تكلفة أرخص غرفة مزدوجة ليلة الأحد 1550 جنيهاً إسترلينياً (نحو 1780 دولاراً) - دون وجبة الإفطار.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1570065813486374912?s=20&t=XpiK2Ra7xNPQkI1I0zIVqQ
على طول قاعة Marriott County Hall على ضفاف النهر، تبلغ تكلفة غرفة مزدوجة مقابل قصر وستمنستر 1036 جنيهاً إسترلينياً (نحو 1200 دولار) يوم السبت أو ليلة الأحد.
في ليلة السبت، لا تتوفر غرفة في فندق «بريمير إن» داخل دائرة قطرها ثلاثة أميال من وسط لندن مقابل أقل من 211 جنيهاً إسترلينياً للغرفة المزدوجة. أرخص عقار في لندن في السلسلة هو «واندسوورث» مقابل 147 جنيهاً إسترلينياً (243 دولاراً). تبعد الضاحية نحو خمسة أميال عن قصر وستمنستر.

يوم الأحد، الليلة التي تسبق الجنازة، يبلغ سعر فندق «إنديغو» ذو الأربع نجوم الواقع في ساحة ليستر 531 جنيهاً إسترلينياً (610 دولارات). يعرض فندق «بريمير إن» غرفاً مزدوجة مقابل 207 جنيهات إسترلينية (238 دولاراً). في Elephant & Castle على بُعد ميل واحد، تبلغ تكلفة الغرفة المزدوجة 200 جنيه إسترليني.
وتم حجز العديد من العقارات بالكامل ليلة الأحد، بما في ذلك فندق «إنتركونتيننتال بارك لين».
قال تيم هينتشل، الرئيس التنفيذي لخدمة الحجز «هوتيل بلانر» في لندن: «منذ أخبار الأسبوع الماضي، يقترب إشغال الفنادق في لندن الآن من 95 في المائة - نحو 20 في المائة أعلى من المعتاد لهذا الوقت من العام».

وتابع: «أسعار الفنادق في جميع فئات النجوم مرتفعة، ونتوقع أن تتضاعف الأسعار مع اقترابنا من الجنازة. قبل وفاة الملكة إليزابيث، زادت أسعار الغرف بالفعل بنسبة 50 في المائة على أساس سنوي».
وقد يقرر العديد من المسافرين البقاء خارج لندن والسفر ليوم الجنازة. وتستغرق بعض القطارات المتجهة إلى العاصمة أقل من 20 دقيقة، ولكن تم تحذير الركاب من أنهم قد يشهدون زحاماً خانقاً.



«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
TT

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)

للمرّة الأولى، تجتمع في باريس، وفي مكان واحد، 200 قطعة من تصاميم الإيطاليَيْن دومنيكو دولتشي وستيفانو غبانا، الشريكَيْن اللذين نالت أزياؤهما إعجاباً عالمياً لعقود. إنه معرض «من القلب إلى اليدين» الذي يستضيفه القصر الكبير من 10 يناير (كانون الثاني) حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

تطريز فوق تطريز (إعلانات المعرض)

وإذا كانت الموضة الإيطالية، وتلك التي تنتجها ميلانو بالتحديد، لا تحتاج إلى شهادة، فإنّ هذا المعرض يقدّم للزوار المحطّات التي سلكتها المسيرة الجمالية والإبداعية لهذين الخيّاطَيْن الموهوبَيْن اللذين جمعا اسميهما تحت توقيع واحد. ونظراً إلى ضخامته، خصَّص القصر الكبير للمعرض 10 صالات فسيحة على مساحة 1200 متر مربّع. وهو ليس مجرّد استعراض لفساتين سبقت رؤيتها على المنصات في مواسم عروض الأزياء الراقية، وإنما وقفة عند الثقافة الإيطالية واسترجاع لتاريخ الموضة في ذلك البلد، وللعناصر التي غذّت مخيّلة دولتشي وغبانا، مثل الفنون التشكيلية والموسيقى والسينما والمسرح والأوبرا والباليه والعمارة والحرف الشعبية والتقاليد المحلّية الفولكلورية. هذه كلّها رفدت إبداع الثنائي ومعها تلك البصمة الخاصة المُسمّاة «الدولتشي فيتا»، أي العيشة الناعمة الرخية. ويمكن القول إنّ المعرض هو رسالة حبّ إلى الثقافة الإيطالية مكتوبة بالخيط والإبرة.

للحفلات الخاصة (إعلانات المعرض)

عروس ميلانو (إعلانات المعرض)

هذا المعرض الذي بدأ مسيرته من مدينة ميلانو الساحرة، يقدّم، أيضاً، أعمالاً غير معروضة لعدد من التشكيليين الإيطاليين المعاصرين، في حوار صامت بين الفنّ والموضة، أي بين خامة اللوحة وخامة القماش. إنها دعوة للجمهور لاقتحام عالم من الجمال والألوان، والمُشاركة في اكتشاف المنابع التي استمدَّ منها المصمّمان أفكارهما. دعوةٌ تتبع مراحل عملية خروج الزيّ إلى منصات العرض؛ ومنها إلى أجساد الأنيقات، من لحظة اختيار القماش، حتى تفصيله وتزيينه بالتطريزات وباقي اللمسات الأخيرة. كما أنها مغامرة تسمح للزائر بالغوص في تفاصيل المهارات الإيطالية في الخياطة؛ تلك التجربة التي تراكمت جيلاً بعد جيل، وشكَّلت خزيناً يسند كل إبداع جديد. هذه هي باختصار قيمة «فيتو آمانو»، التي تعني مصنوعاً باليد.

دنيا من بياض (إعلانات المعرض)

رسمت تفاصيل المعرض مؤرّخة الموضة فلورنس مولر. فقد رأت في الثنائي رمزاً للثقافة الإيطالية. بدأت علاقة الصديقين دولتشي وغبانا في ثمانينات القرن الماضي. الأول من صقلية والثاني من ميلانو. شابان طموحان يعملان معاً لحساب المصمّم كوريجياري، إذ شمل دولتشي صديقه غبانا برعايته وعلّمه كيف يرسم التصاميم، وكذلك مبادئ مهنة صناعة الأزياء وخفاياها؛ إذ وُلد دولتشي في حضن الأقمشة والمقصات والخيوط، وكان أبوه خياطاً وأمه تبيع الأقمشة. وهو قد تكمَّن من خياطة أول قطعة له في السادسة من العمر. أما غبانا، ابن ميلانو، فلم يهتم بالأزياء إلا في سنّ المراهقة. وقد اعتاد القول إنّ فساتين الدمى هي التي علّمته كل ما تجب معرفته عن الموضة.

الخلفية الذهبية تسحر العين (إعلانات المعرض)

الأحمر الملوكي (إعلانات المعرض)

عام 1983، ولدت العلامة التجارية «دولتشي وغبانا»؛ وقد كانت في البداية مكتباً للاستشارات في شؤون تصميم الثياب. ثم قدَّم الثنائي أول مجموعة لهما من الأزياء في ربيع 1986 بعنوان «هندسة». ومثل كل بداية، فإنهما كانا شبه مفلسين، جمعا القماش من هنا وهناك وجاءا بعارضات من الصديقات اللواتي استخدمن حليهنّ الخاصة على منصة العرض. أما ستارة المسرح، فكانت شرشفاً من شقة دولتشي. ومع حلول الشتاء، قدَّما مجموعتهما التالية بعنوان «امرأة حقيقية»، فشكَّلت منعطفاً في مسيرة الدار. لقد أثارت إعجاب المستثمرين ونقاد الموضة. كانت ثياباً تستلهم الثقافة الإيطالية بشكل واضح، وكذلك تأثُّر المصمّمين بالسينما، لا سيما فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتي. كما أثارت مخيّلة الثنائي نجمات الشاشة يومذاك، مثيلات صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي. وكان من الخامات المفضّلة لهما الحرير والدانتيل. وهو اختيار لم يتغيّر خلال السنوات الـ40 الماضية. والهدف أزياء تجمع بين الفخامة والحسّية، وأيضاً الدعابة والجرأة والمبالغة.

جمال الأزهار المطرَّزة (إعلانات المعرض)

اجتمعت هذه القطع للمرّة الأولى في قصر «بالازو ريالي» في ميلانو. ومن هناك تنتقل إلى باريس لتُعرض في واحد من أبهى قصورها التاريخية. إنه القصر الكبير الواقع على بُعد خطوات من «الشانزليزيه»، المُشيَّد عام 1897 ليستقبل المعرض الكوني لعام 1900. وعلى مدى أكثر من 100 عام، أدّى هذا القصر دوره في استضافة الأحداث الفنية الكبرى التي تُتقن العاصمة الفرنسية تقديمها.