آينتراخت فرانكفورت يدين التحية النازية المزعومة خلال مواجهة مارسيليا

أحداث مؤسفة جرت في مباراة الفريقين أمس (د.ب.أ)
أحداث مؤسفة جرت في مباراة الفريقين أمس (د.ب.أ)
TT

آينتراخت فرانكفورت يدين التحية النازية المزعومة خلال مواجهة مارسيليا

أحداث مؤسفة جرت في مباراة الفريقين أمس (د.ب.أ)
أحداث مؤسفة جرت في مباراة الفريقين أمس (د.ب.أ)

أدان نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني لكرة القدم قيام أحد المشجعين بأداء التحية النازية خلال المباراة التي انتهت بالفوز على مارسيليا الفرنسي 1 - صفر مساء الثلاثاء، وهو الفوز الأول لآينتراخت في دوري أبطال أوروبا.
وسجل يسبر ليندستروم في الدقيقة 43 قاد به آينتراخت، حامل لقب الدوري الأوروبي، إلى انتصاره الأول في دوري أبطال أوروبا، وقد حافظ الفريق على سجله خالياً من الهزائم في المباريات الأوروبية بشكل عام خلال سبع مباريات متتالية.
لكن المباراة التي كان من المفترض أن تشكل مواجهة تاريخية لآينتراخت ومديره الفني أوليفر جلاسنر، قد تأثرت بأحداث مؤسفة خارج الملعب.
فقد أظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، قيام مجموعتين من المشجعين بالتراشق بالألعاب النارية.
وأظهرت تسجيلات أخرى قيام مشجع بأداء التحية النازية في الاستاد، وهو ما دفع نادي آينتراخت للرد عقب المباراة.
وذكر آينتراخت في بيان: «النادي ينأى بنفسه تماماً عن الحادث الفردي الذي وقع خلال التأهب لانطلاق المباراة بين أولمبيك مارسيليا وآينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا، حيث قام شخص بإشارة تشبه التحية النازية».
وأضاف النادي في بيانه: «الأفكار المعادية للسامية تتعارض تماماً مع قيم ومبادئ النادي الراسخة».
وتابع: «الشخص الذي ظهر في الفيديو والذي لم يجر تحديد هويته بعد، جرى الإبلاغ عنه من قبل ممثلين لمشجعي آينتراخت فرانكفورت خلال الشوط الأول من المباراة، وقد نفى بشكل قاطع اتهامه بمعاداة السامية».
وجاء في البيان: «آينتراخت فرانكفورت سيجري تحقيقات مفصلة للأحداث ولتصرف الشخص المعني».
ولدى سؤاله بشأن الأحداث المؤسفة التي وقعت عقب المباراة، قال جلاسنر مدرب آينتراخت: «أركز على الجانب الرياضي، دوري في إطار الرياضة. لكنني أرى أن هؤلاء الحمقى لا ينتمون لكرة القدم ولا لعالمنا».
وأضاف: «نحن جميعاً متفقون على أنه لا يجب أن نولي هؤلاء الكثير من الأهمية. أفضل الحديث عن كرة القدم. هذه العدوانية ليست مشكلة في كرة القدم فقط، وإنما أصبحت اليوم مشكلة عامة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».