إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس (الثلاثاء)، الجسر الجوي السعودي لإغاثة المتضررين من الفيضانات في باكستان.
وأشار الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز في تصريح صحفي عقب التدشين إلى مغادرة طائرتين إغاثيتين تشكلان أولى طلائع الجسر الجوي السعودي إلى باكستان، تحملان على متنهما 180 طناً من المساعدات الغذائية والإيوائية والصحية، منوهاً باستفادة أكثر من 19 ألف شخص من متضرري الفيضانات من الشعب الباكستاني، فيما سيتواصل تسيير ما لا يقل عن عشر طائرات إغاثية مماثلة ضمن الجسر الجوي خلال الأيام المقبلة.
وأضاف الدكتور الربيعة أن هذا الجسر الجوي يتزامن مع جسر بري ينطلق داخل الأراضي الباكستانية بالتنسيق مع سفارة المملكة في إسلام آباد والسلطات المحلية هناك، محملاً بمساعدات إيوائية وغذائية وصحية متجهاً إلى المناطق المتضررة.
وأكد أن هذه المساعدات هي امتداد للجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة في شتى أنحاء العالم، كما تعكس ما تتحلى به قيادة المملكة من حس إنساني وحرص كبير على مساعدة المتضررين والمنكوبين.
في حين دعت هيئة كبار العلماء في السعودية عموم المسلمين في البلاد إلى المسارعة بالإسهام في الحملة الشعبية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين ومتابعة من ولي عهده الأمير محمد بن سلمان لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي تجتاح باكستان عبر منصة «ساهم» التي يشرف عليها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أو عبر الحسابات البنكية للمركز.
وقالت في بيان صادر عن الأمانة العامة للهيئة أمس (الثلاثاء) إن «الإسهام في تخفيف معاناة إخواننا المتضررين من هذه الفيضانات؛ مما يضاعف الله تعالى به الأجور، ويرفع به الدرجات، ويكفّر به السيئات، وهو مما يُدَّخر ثوابه عند الله تعالى، ودليل صدق الأخوة الإيمانية بين المسلمين».
ونوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، بما يحظى به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من دعم ومؤازرة من قيادة البلاد التي مكنته من أن يوصل التبرعات كاملة إلى مستحقيها دون أن يستقطع منها أي مصاريف إدارية، وهو الجهة الوحيدة المخولة باستقبال التبرعات الموجهة إلى خارج المملكة.
إلى ذلك، أشاد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتقديم يد العون والمساعدة لمتضرري الفيضانات المدمرة التي تجتاح باكستان.
وحث الدول الأعضاء والمؤسسات المالية والإغاثية والمجتمع الدولي على الإسراع في تقديم المساعدات الإغاثية للشعب الباكستاني الذي يعيش محنة إنسانية قاسية تستدعي إبراز القيم الإسلامية السمحة في التضامن والتكافل والإغاثة.
جسر إغاثي سعودي لمتضرري الفيضانات في باكستان
هيئة كبار العلماء تدعو للمساهمة في الحملة الشعبية و«التعاون الإسلامي» يُشيد بالمبادرة
جسر إغاثي سعودي لمتضرري الفيضانات في باكستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة