اتفاقيات استراتيجية عالمية للاستفادة من حلول الذكاء الصناعي

التقنيات المعروضة تجذب انتباه حضور قمة الذكاء الصناعي المنعقدة حالياً (تصوير: علي الظاهري)
التقنيات المعروضة تجذب انتباه حضور قمة الذكاء الصناعي المنعقدة حالياً (تصوير: علي الظاهري)
TT

اتفاقيات استراتيجية عالمية للاستفادة من حلول الذكاء الصناعي

التقنيات المعروضة تجذب انتباه حضور قمة الذكاء الصناعي المنعقدة حالياً (تصوير: علي الظاهري)
التقنيات المعروضة تجذب انتباه حضور قمة الذكاء الصناعي المنعقدة حالياً (تصوير: علي الظاهري)

أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي «سدايا» أمس (الثلاثاء) عن توقيع اتفاقيات عدة لتطوير حلول الذكاء الصناعي في الطاقة محلياً وعالمياً، وكذلك تسريع تبني الاقتصاد الدائري للكربون باستخدام هذه التقنية.
وكشفت وزارة الطاقة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي من خلال مركزهما المشترك (مركز الذكاء الصناعي للطاقة)، عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة (إي بي إم) لتسريع تبنّي الاقتصاد الدائري للكربون باستخدام الذكاء الصناعي.
وأوضح الدكتور ماجد التويجري، المشرف على أعمال المركز الوطني للذكاء الصناعي، أن هذه الاتفاقية ستسهم في إيجاد فرص للتطور والنمو في الاقتصاد الدائري للكربون من خلال تطوير حلول مبتكرة في مجال البيانات والذكاء الصناعي، وتبادل الخبرات المشتركة والفرص الاستثمارية في هذا المجال الحيوي لدعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
بينما أكد المهندس أحمد الزهراني، مساعد وزير الطاقة لشؤون التطوير والتميز، أن الاتفاقية ستعزز الاستفادة من خبرات (إي بي إم) في التقنيات الحديثة مثل الذكاء الصناعي والذي سيكون له دور رئيسي في تبنّي الاقتصاد الدائري للكربون وتحقيق مستهدفات المملكة المعلنة خلال مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
من جهتها، قالت دينا أبو عوق، الشريك الإداري في (إي بي إم) بالسعودية إن إدارة الانبعاثات الكربونية أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف المملكة المتمثلة في تحقيق الحياد الصفري من الانبعاثات الكربونية باستخدام التقنيات الحديثة، حيث ستقوم الشركة بتدريب نموذج الذكاء الصناعي للتعرف على حجم انبعاثات الكربون وتحديد مواقعها في جميع أنحاء المملكة.
من جهة أخرى، وقّعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي ممثلة في «مركز الذكاء الصناعي للطاقة» المشترك مع وزارة الطاقة، مذكرة تفاهم مع شركة هاليبرتون (المدرجة في بورصة نيويورك) لتطوير حلول الذكاء الصناعي في النفط والغاز محلياً وعالمياً.
وستسهم الاتفاقية في تعزيز الاستفادة من الذكاء الصناعي لتسريع التحوّل في قطاع البترول والغاز من خلال تطوير حلول بتقنيات رقمية حديثة تساعد على تحسين الأعمال ورفع الاستدامة وتطوير مجالات الطاقة الحديثة مثل التقاط واستخدام وحبس الكربون .
من ناحية أخرى، أفصحت وزارة الطاقة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي أمس عن توقيع اتفاقية مع «سيمينس أدفانتا» العالمية، وذلك لتطوير حلول الذكاء الصناعي لقطاع الطاقة في المملكة من أجل المساهمة في زيادة كفاءة الطاقة وتعزيز تكامل مصادر الطاقة المتجددة.
وبموجب الاتفاقية ستعمل شركة سيمنز مع «مركز الذكاء الصناعي للطاقة» في المملكة بشكل وثيق لتطوير حلول ذكاء صناعي قابلة للتطوير من شأنها أن تساعد في تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية دائمة وتدعم تحقيق أهداف البلاد في أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الصناعي.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)

بسبب تحديدهما وقتاً لاستخدام الشاشة... «تشات بوت» يشجع مراهقاً على قتل والديه

رفعت دعوى قضائية في محكمة في تكساس بعدما أخبر روبوت محادثة (تشات بوت) شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً، بأن قتل والديه كان «استجابة معقولة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين: روسيا تتعاون مع دول «بريكس» لتكوين تحالف في الذكاء الاصطناعي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأربعاء)، إن روسيا ستطور الذكاء الاصطناعي مع شركائها في مجموعة «بريكس» ودول أخرى.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
يوميات الشرق الألعاب الإلكترونية تشكل جزءاً كبيراً من حياة كثير من المراهقين (جامعة فلندرز)

دعوى على «الذكاء الاصطناعي» تكشف مخاطر جديدة

تقدمت والدة شاب يبلغ من العمر 17 عاماً بدعوى قضائية ضد تطبيق «Character.ai»، متهمة الشركة بتعريض ابنها لتأثيرات مدمرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يمشي أمام شعار «إنفيديا» في قمة الذكاء الاصطناعي للشركة بمومباي 24 أكتوبر 2024 (رويترز)

«إنفيديا» تخضع لتحقيق صيني بسبب مكافحة الاحتكار

أعلنت الصين، يوم الاثنين، بدء تحقيق ضد شركة «إنفيديا» بشأن انتهاكات مشتبه بها لقانون مكافحة الاحتكار في البلاد.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
TT

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً يوم الخميس، مستفيدة من صعود أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت» خلال الليل بعد قراءة غير متوقعة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما عزّز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وتجاوز مؤشر «نيكي» الياباني مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مدعوماً بمكاسب أسهم قطاع الرقائق. كما استفاد المؤشر الذي تهيمن عليه أسهم المصدرين من ضعف الين؛ حيث قلّص المتعاملون رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في اجتماعه المقبل.

بدوره، ارتفع الدولار الأسترالي بفضل بيانات توظيف قوية فاجأت الأسواق، متعافياً من ضعفه يوم الأربعاء بعد تقرير لـ«رويترز» يفيد بأن الصين قد تدرس السماح لليوان بالانخفاض أكثر العام المقبل. وتعد الصين الشريك التجاري الأول لأستراليا، وغالباً ما يتم استخدام الدولار الأسترالي بديلاً سائلاً لليوان.

في الوقت ذاته، استقر اليوان فوق أدنى مستوى في أسبوع، بعد أن أبقى البنك المركزي الصيني نقطة المنتصف الرسمية للعملة ثابتة.

أداء الأسواق

ارتفع مؤشر «نيكي» الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 1.6 في المائة اعتباراً من الساعة 06:11 (بتوقيت غرينتش)، بينما تقدم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1 في المائة.

وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «تايوان» القياسي بنسبة 0.6 في المائة.

وفي هونغ كونغ، قفز مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 1.8 في المائة، وارتفعت الأسهم القيادية في البر الرئيسي بنسبة 1 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر «ناسداك» الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 1.8 في المائة ليغلق فوق مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى، في حين ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة.

أمّا على صعيد الأسواق الأوروبية، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستوكس 50» بنسبة 0.1 في المائة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.3 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان)، لكن المحللين قالوا إن الزيادة كانت متماشية مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز» وليست كافية لتقويض فرص خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في «بيبرستون»: «قراءة التضخم أشعلت شرارة في أسواق الأسهم الأميركية»، مضيفاً أن السوق شهدت إزالة ما بدا أنه آخر العقبات المتبقية أمام المعنويات، مما مهّد الطريق لانتعاش موسمي حتى نهاية العام.

ويرى المتداولون حالياً احتمالات بنسبة 97 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر (كانون الأول).

واستقر الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعوماً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، بعدما أظهرت البيانات اتساع العجز في الموازنة الأميركية، مما دفع المتداولين إلى توخي الحذر بشأن الديون.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.2890 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وعكس الدولار خسائره المبكرة ليرتفع 0.2 في المائة إلى 152.755 ين، بعد أن ذكرت «رويترز» أن صناع السياسات في بنك اليابان يميلون إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة في 19 ديسمبر وانتظار المزيد من البيانات بشأن الأجور في أوائل العام المقبل.

وارتفع اليورو والفرنك السويسري أيضاً قبل تخفيضات متوقعة تصل إلى نصف نقطة مئوية من البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري في وقت لاحق من اليوم.

الذهب والنفط

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر، لتسجل 2725.79 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى منذ السادس من نوفمبر، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 2711.24 دولار.

أما أسعار النفط الخام، فقد واصلت ارتفاعها هذا الأسبوع وسط تهديدات بفرض عقوبات إضافية على إنتاج النفط الروسي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً إلى 73.79 دولار للبرميل، في حين تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 70.45 دولار للبرميل، بارتفاع 16 سنتاً.