مؤتمر «زعماء الأديان» للانطلاق بحضور دولي رفيع

رئيس كازاخستان يلتقي شيخ الأزهر مشيداً بجهود المؤسسة

شيخ الأزهر يلتقي المفتي العام لكازاخستان (المركز الإعلامي للأزهر)
شيخ الأزهر يلتقي المفتي العام لكازاخستان (المركز الإعلامي للأزهر)
TT

مؤتمر «زعماء الأديان» للانطلاق بحضور دولي رفيع

شيخ الأزهر يلتقي المفتي العام لكازاخستان (المركز الإعلامي للأزهر)
شيخ الأزهر يلتقي المفتي العام لكازاخستان (المركز الإعلامي للأزهر)

أكد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، على «جهود الأزهر في تعزيز الحوار بين مختلف الثقافات والعرقيات»، جاء ذلك خلال لقاء توكاييف، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب (الثلاثاء)، على هامش مؤتمر «زعماء الأديان العالمية والتقليدية» الذي تنطلق فعالياته (الأربعاء) في العاصمة الكازاخية نور سلطان لمدة يومين.
بحضور 108 من قادة وزعماء الأديان من 60 دولة، ينطلق (الأربعاء) المؤتمر السابع لزعماء الأديان، بعنوان «دور قادة الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء (كوفيد - 19)». ويناقش المشاركون «دور الأديان في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية في العالم الحديث، ودور التربية والتنوير الديني في تعزيز التعايش القائم على الاحترام بين الأديان والثقافات والعدالة والسلام، وكذا تعزيز الحوار العالمي بين الأديان والسلام، ومقاومة التطرف والراديكالية والإرهاب، فضلاً عن مناقشة مساهمة المرأة في رفاهية المجتمع وتنميته ودور الطوائف الدينية في دعم المكانة الاجتماعية للمرأة».
ويشارك وفد مصري وأزهري في المؤتمر. ويرأس وفد المملكة العربية السعودية، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، تلبية لدعوة الرئيس توكاييف. وحسب وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، يلقي آل الشيخ كلمة افتتاحية في المؤتمر، ويلتقي الرئيس الكازاخي والقيادات الإسلامية وقادة وزعماء الأديان المشاركين في المؤتمر. وأضافت الوزارة، أن «مشاركة المملكة في أعمال المؤتمر، تأتي تماشياً مع الدور الريادي الذي تضطلع به في ريادتها للعالم الإسلامي وتجسيداً لرسالتها السامية في نشر التسامح والوسطية والاعتدال والوئام في العالم».
والتقى توكاييف، الطيب (الثلاثاء) بالقصر الرئاسي في نور سلطان، لمناقشة تعزيز التعاون في مجال حوار الأديان ومكافحة «العنف والتطرف». ووفق إفادة لـ«مشيخة الأزهر» في القاهرة، فقد أكد الرئيس الكازاخستاني تقدير بلاده لجهود الأزهر في «نشر الصورة الصحيحة للإسلام، ومواجهة (التطرف) ونشر مبادئ الأخوة الإنسانية إقليمياً وعالمياً، وجهود شيخ الأزهر في الغرب والشرق لمواجهة (الإسلاموفوبيا)».
وأشار توكاييف إلى أن «العالم كله يدرك قيمة الأزهر، وليس فقط دول العالم الإسلامي، وقد قدمت مصر - من خلال الأزهر - دعماً كبيراً لكازاخستان في تبني الإسلام الوسطي، الذي يقوم على احترام الآخر ونشر قيم التعارف والتواد بين الجميع، وينبذ (العنف والكراهية والتعصب)، وذلك من خلال طلاب كازاخستان الذين درسوا بالأزهر، وعادوا إلينا لينشروا ما تعلموه داخل مجتمعاتنا»، مؤكداً تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين «في العمل على تعزيز السلام والتسامح».
وقال شيخ الأزهر، إن «(القمة الدينية العالمية) أصبحت منصة عالمية تمثل اتحاد صوت الدين في مواجهة أزمات العالم وتحدياته المعاصرة»، مؤكداً «استعداد الأزهر لدعم كازاخستان بكل ما تحتاجه من منح دراسية، وتدريب للأئمة والوعاظ لتعزيز مهاراتهم في التواصل ودراسة المشكلات المعاصرة وتفنيد «(أفكار الجماعات المتطرفة)».
وحسب مشيخة الأزهر (الثلاثاء)، فإن «شيخ الأزهر يبحث مع بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، وممثلي الأديان، التحديات التي فرضتها التغيرات والأحداث على الساحة العالمية، بالإضافة إلى الدور الحقيقي الذي يقع على عاتق قادة الأديان ليساهموا بدور (فعال) في التقليل من حدة الانقسام التي تعانيه مناطق متفرقة حول العالم، وسبل (مجابهة الأفكار المتطرفة)، وتعزيز الأخوة الإنسانية والتعايش والسلام العالمي».
إلى ذلك، أمّ شيخ الأزهر، رؤساء الوفود الإسلامية المشاركة في المؤتمر خلال صلاة الظهر (الثلاثاء) بمسجد «حضرة السلطان»، أحد أكبر المساجد في كازاخستان وآسيا الوسطى. وأكد الطيب أن «الأزهر يرحب دائماً بالتعاون مع الجميع، ويدعم كل الجهود الهادفة لوحدة المسلمين حول العالم، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي، بعيداً عن الإفراط والتفريط، وبيان حقيقة الدين الإسلامي، وما يدعو إليه من قيم تحض على التعاون والرحمة والإنسانية».
كما التقى الدكتور الطيب، مفتي عام كازاخستان الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف.


مقالات ذات صلة

كازاخستان تدرس مع روسيا مشروع أنبوب للغاز يصل إلى الصين

الاقتصاد «غازبروم» (رويترز)

كازاخستان تدرس مع روسيا مشروع أنبوب للغاز يصل إلى الصين

أفادت كازاخستان، اليوم (الجمعة)، بأنها تناقش مع روسيا مشروع خط أنابيب غاز إلى الصين سيسمح لموسكو المقيدة بعقوبات دولية، بزيادة صادراتها من الغاز، وللدولة الواقعة في آسيا الوسطى بتزويد سوقها المحلية. وقال متحدث باسم شركة الغاز الكازاخستانية «كازاغاز» في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «كازاخستان عرضت على شركة غازبروم درس طرق عبور جديدة للغاز الروسي إلى الصين مع مراعاة إمداد السوق الداخلي بالغاز». بعد العقوبات التي فرضها الغرب إثر غزو أوكرانيا وإغلاق السوق الأوروبية بالكامل تقريباً أمامها، بدأت موسكو تعزيز علاقاتها مع آسيا، حيث الطلب على الطاقة كبير. في العام الماضي، تراجعت صادرات الغاز الرو

العالم بوتين وتوكاييف يتبادلان وثائق خلال حفل توقيع بموسكو الاثنين (رويترز)

بوتين يسعى لاستعادة «الحليف» الكازاخستاني وتوجيه التجارة نحو «أسواق جديدة»

بينما أكد الكرملين، الاثنين، أن روسيا لن تنسحب من المنطقة التي تقع فيها المحطة النووية في زابوريجيا، سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعه مع نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف في موسكو، إلى إسدال الستار على مرحلة من الفتور سيطرت على علاقات البلدين، على خلفية مواقف آستانا المعارضة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأكّد الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أنّ روسيا لن تسحب قواتها من بلدة إنرجودار التي تقع فيها محطة الطاقة النووية في إقليم زابوريجيا.

رائد جبر (موسكو)
العالم رئيس كازخستان قاسم جومارت توكاييف (إ.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يرنو باتجاه كازخستان لثرواتها النفطية والمعدنية

تسعى فرنسا، ومعها الاتحاد الأوروبي، لتعزيز العلاقات مع بلدان آسيا الوسطى؛ وعلى رأسها كازخستان الذي سيزور رئيسها قاسم جومارت توكاييف باريس ليومين؛ غداً وبعد غد. وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مؤخراً إن آسيا الوسطى هي اليوم «في قلب الحدث إنْ بالمعنى الجيواستراتيجي أو بالمعنى الجيواقتصادي». ويريد الأوروبيون أن يكون لهم دور وموقع في هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم، إلى جانب الأطراف المؤثرة مثل روسيا والصين والولايات المتحدة وتركيا.

ميشال أبونجم (باريس)
العالم بوتين وتوكاييف خلال لقاء لهما في أغسطس (آب) الماضي (د.ب.أ)

توكاييف يفوز برئاسة كازاخستان

قالت اللجنة المركزية للانتخابات في كازاخستان، أمس (الاثنين)، نقلاً عن بيانات أولية، إن الرئيس قاسم جومارت توكاييف، فاز بولاية ثانية في الانتخابات المبكرة التي أجريت الأحد، بعد أن حصل على 81.31 في المائة من الأصوات. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز الدبلوماسي السابق البالغ من العمر 69 عاماً بالانتخابات، ويمدد حكمه للدولة الغنية بالنفط لسبع سنوات، وأن يحصل بذلك على تفويض قوي لمواصلة سياسته الخارجية الآخذة في الاستقلال أكثر، بينما تتلمس بلاده، الجمهورية السوفياتية السابقة، طريقاً تسلكه خلال الأزمة الروسية الأوكرانية، حسب «رويترز». وأظهرت البيانات أن المشاركة في التصويت بلغت 69.44 في المائة م

«الشرق الأوسط» (أستانا)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في موسكو أغسطس 2021 (أرشيفية - رويترز)

بوتين يهنّئ توكاييف بفوزه «المستحَق» بانتخابات الرئاسة في كازاخستان

هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الاثنين) رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف على فوزه الساحق في انتخابات رئاسية مبكرة أُجريت بعد أشهر من الاضطرابات الدامية في الدولة الغنية بالنفط في آسيا الوسطى. وقال بوتين في بيان نشره الكرملين: «لقد تلقّيت تفويضاً مستحقّاً بالثقة من مواطنيك، مما يفتح الباب أمام فرص جديدة لتنفيذ مسار التنمية الوطنية الذي تمضون قدماً به». وقال توكاييف: «لقد عبّر الشعب بوضوح عن ثقته بي». وكان نور سلطان نزارباييف الذي قاد كازاخستان ثلاثة عقود، أول من هنأ توكاييف على إعادة انتخابه. وأفادت التقديرات الأولى للّجنة الانتخابية بأن نسبة المشاركة في الجمهورية السوفياتية السابقة

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.