روسيا تدعو إلى تضافر «الجهود لتحقيق الاستقرار» بمشاركة 114 دولة

6 آلاف من ممثلي القوى السياسية والاقتصادية يشاركون في منتدى سان بطرسبرغ

جانب من المباحثات التي تمت بين الرئيس فلاديمير بوتين والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في سان بطرسبرغ أمس (تصوير: بندر الجلعود)
جانب من المباحثات التي تمت بين الرئيس فلاديمير بوتين والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في سان بطرسبرغ أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

روسيا تدعو إلى تضافر «الجهود لتحقيق الاستقرار» بمشاركة 114 دولة

جانب من المباحثات التي تمت بين الرئيس فلاديمير بوتين والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في سان بطرسبرغ أمس (تصوير: بندر الجلعود)
جانب من المباحثات التي تمت بين الرئيس فلاديمير بوتين والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في سان بطرسبرغ أمس (تصوير: بندر الجلعود)

وسط توقعات هي خليط من الأمل والترقب المشوب بالحذر، بدأ أمس في سان بطرسبرغ الروسية المنتدى الاقتصادي السنوي أعماله في دورته التاسعة عشرة بمشاركة ما يزيد على 6 آلاف من ممثلي القوى السياسية والاقتصادية ورجال الأعمال وكبار العلماء. وقد افتتح المنتدى نشاطه هذا العام تحت شعار «حان وقت العمل: الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار والنمو»، تأكيدا لأهمية التواصل ونبذ المقاطعة ومحاولات الضغوط الغربية التي تحاول موسكو من خلال نشاطها في الساحتين الدولية والإقليمية تأكيد أنها غير قابلة للعزلة. وفي تصريحاته التي استبق بها افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي هذا العام، قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس فلاديمير بوتين للشؤون الخارجية إن «العقوبات الغربية المفروضة على روسيا لم تؤد إلى فقدان الاهتمام التقليدي بمنتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، وهو ما تؤكده مشاركة ممثلين عن 114 بلدا في هذه الدورة بالمقارنة مع ما كان عليه الحال في دورة العام الماضي التي شارك فيها ممثلو 62 دولة فقط». وقد خص المسؤول الروسي الكبير بالذكر مشاركة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع إلى جانب كل من رئيس جمهورية صربسكا (ضمن جمهورية البوسنة والهرسك)، ورئيسي حكومتي اليونان ومنغوليا، والنائب الأول لرئيس مجلس الدولة الصيني، ونائبي رئيسي العراق وميانمار، وكذلك وزير الاقتصاد الأرجنتيني، ووزراء الطاقة: القبرصي، والبوليفي، والسوداني، والفنزويلي، ووزراء المالية: البلغاري، والإكوادوري، والإيراني واللبناني والقطري. وأضاف أوشاكوف أن نحو 900 شركة أجنبية وروسية أعلنت عن مشاركة ممثلين عنها في دورة هذا العام بالمقارنة مع 600 العام الماضي.
وفي تعليقها على أعمال هذا المنتدى قالت وكالة أنباء «سبوتنيك» إنه يعتبر «حدثا دوليا سنويا فريدا من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال، يلتقي فيه قادة القوى الاقتصادية الجديدة لتحديد ومناقشة القضايا الرئيسية الاقتصادية التي تواجه روسيا، والأسواق الناشئة والعالم كله». وأشارت مصادر المنتدى إلى أن قائمة المتحدثين الرسميين في دورة 2015 تضم كلا من المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ورئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما، إلى جانب ما تتضمنه فعاليات المنتدى من جلسات عامة وموائد مستديرة ومعارض، وعروض للمشاريع الاستثمارية، واجتماعات عمل ومفاوضات ثنائية ومتعددة الأطراف بين ممثلي مختلف الأوساط الاقتصادية والمالية.
وقد تناول المتحدثون في كلماتهم حقيقة الأوضاع الاقتصادية لروسيا ونجاح موسكو في احتواء تبعات العقوبات الاقتصادية وبدء التحول نحو الاعتماد على الذات، إلى جانب نجاح القيادة السياسية في إيجاد البدائل الخارجية التي تساعد على ذلك. وكان ألكسي أولوكايف وزير التنمية الاقتصادية كشف عن أن روسيا لن تتخذ أي إجراءات إضافية للرد على العقوبات الغربية، وأشار إلى احتمال أن تبقي على ما اتخذته من قرارات بشأن حظر استيراد المنتجات الغذائية والزراعية من دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى التي انضمت إلى قرارات العقوبات ضد روسيا.
وفيما تركزت أعمال المؤتمر حول الأزمة وتداعيات العقوبات وبناء أنابيب النفط والغاز، شهد اليوم الأول من أعمال المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المحلية بين حكومات عدد من المقاطعات والأقاليم الروسية، في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر المنتدى عن توقعاتها حول عقد الكثير من الاتفاقيات الحكومية مع ممثلي عدد من المؤسسات الاقتصادية الأجنبية الكبرى ومنها المملكة العربية السعودية. وبهذه المناسبة أشارت هذه المصادر إلى أن الجانب الروسي استطاع في دورة المنتدى الاقتصادي للعام الماضي ورغم العقوبات الغربية، توقيع ما يزيد على 175 اتفاقية تبلغ قيمتها الإجمالية 401.4 روبل أي ما يقرب من 11.5 مليار دولار.
ومن المرتقب أن يلقي بوتين اليوم كلمة أمام المنتدى، كما سيعقد عددا من الاجتماعات مع شخصيات سياسية واقتصادية هامة. وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية إن الرئيس بوتين سوف يدير حوارا مع مستمعيه عقب إلقاء خطابه إلى جانب لقائه التقليدي مع رؤساء كبرى الشركات وجمعيات رجال الأعمال من الدول الأجنبية المشاركين في المنتدى. ومن اللافت أن إجراءات الأمن المشددة التي ثمة من يقول إنها تجعل جزيرة فاسيليفسكي التي تحتضن أعمال المؤتمر في سان بطرسبرغ، لم تحُل دون سيولة حركة ونشاط المشاركين في المؤتمر ممن يشيدون بحفاوة وكرم الرعاة الرئيسيين للمنتدى الاقتصادي وهم في معظمهم من رفاق الرئيس بوتين وأبناء مدينته الأم سان بطرسبرغ ممن يترأسون اليوم مجالس إدارات أهم وأغنى وأقوى مؤسسات النفط والغاز الروسية العالمية مثل «غاز بروم» و«روس نفط».
وقد شهد اليوم الأول من أعمال المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المحلية بين حكومات عدد من المقاطعات والأقاليم الروسية، في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر المنتدى عن توقعاتها حول عقد الكثير من الاتفاقيات الحكومية مع ممثلي عدد من المؤسسات الاقتصادية الأجنبية الكبرى، ومنها من المملكة العربية السعودية. وبهذه المناسبة أشارت هذه المصادر إلى أن الجانب الروسي استطاع في دورة المنتدى الاقتصادي للعام الماضي، رغم العقوبات الغربية، توقيع ما يزيد على 175 اتفاقية تبلغ قيمتها الإجمالية 401.4 روبل أي ما يقرب من 11.5 مليار دولار.



قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.


برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.


انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
TT

انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض الخميس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين الشقيقين.

وترأَّس الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري، حيث استعرضا العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تطويرها على الصعيدَين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي - القطري، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عددٍ من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشدَّدا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة؛بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر (واس)

كما استعرضت أمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري، خلال الاجتماع، مسيرة أعمال المجلس ولجانه المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى المستجدات والأعمال التحضيرية للاجتماع الثامن للمجلس التنسيقي السعودي - القطري.

وفي ختام الاجتماع، وقَّع وزير الخارجية السعودي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري.

حضر الاجتماع، أعضاء اللجنة التنفيذية من الجانب السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، ورئيس فريق عمل الأمانة العامة المهندس فهد الحارثي.