الرئيس الباكستاني: جيشنا مستعد لحماية حدود السعودية

ممنون حسين قال في حوار تنشره «الشرق الأوسط» إنه من دون حلّ مسألةكشمير لا علاقات كاملة مع الهند

الرئيس الباكستاني: جيشنا مستعد لحماية حدود السعودية
TT

الرئيس الباكستاني: جيشنا مستعد لحماية حدود السعودية

الرئيس الباكستاني: جيشنا مستعد لحماية حدود السعودية

أكد الرئيس الباكستاني ممنون حسين في حوار تنشره «الشرق الأوسط» اليوم، أن جيش بلاده مستعدّ للتصدي للحوثيين، إن حاولوا اختراق الحدود السعودية، وأن العلاقات بين الرياض وإسلام آباد مثالية على المستويين الحكومي والشعبي.
وقال في الحوار الذي أجري معه في مكة المكرمة أثناء أدائه العمرة، إن باكستان بدأت بالتحرك منذ اليوم الأول للأزمة، وقام رئيس الوزراء بعقد لقاءات مع القيادة السعودية، كما عقد محادثات مع الرئيس التركي، وتقرر أن يجري إشراك الدول الإسلامية الأخرى للعمل من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة، لافتا إلى أن مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد أخيرًا في جدة، هو جزء من هذه التحركات.
وأكد الرئيس حسين أنه وبقية العالم الإسلامي، يتطلّعون، إلى إنهاء الأزمة في اليمن بطرق سلمية. وشدد على أنه في حال تطورت الأوضاع بصورة غير مقبولة، «فإن باكستان تقف مع السعودية قلبًا وقالبًا وستقدم أرواحها فداء للحرمين».
وأضاف أن هناك مليوني باكستاني يعيشون في السعودية ويدينون لها بالولاء، وسيكونون في الصف الأول للدفاع عنها.
وعن العلاقات الباكستانية - الهندية، قال الرئيس ممنون حسين إن السلام يجب أن يحل بين البلدين، لكن المسألة الكشميرية تحول دون ذلك. وأكد على ضرورة أن تكون العلاقات بين الجيران جيدة، ولكن «الصقور» في الحكومة الهندية، يوترون العلاقات بين البلدين. وتحدث عن رغبة باكستان في أن يحل السلام بينها وبين الهند، شرط أن تُحل مسألة كشمير، وقال إن «الكشميريين يجب أن يحصلوا على حق تقرير المصير كما نصت على ذلك قرارات الأمم المتحدة».
وشدد الرئيس الباكستاني مرة أخرى، على أنه «من دون حلّ مسألة كشمير، لن تكون هناك علاقات صداقة كاملة مع الهند.. وهذا يتطلب الجلوس معًا على طاولة المفاوضات، ذلك أن البلدين يدفعان ثمنًا بسبب الاحتقان على الحدود، «وكلا الطرفين يدرك أن القتال لن يحل المشكلة».
وتحدّث الرئيس عن الإصلاحات الداخلية التي تقوم بها الحكومة الباكستانية للتخلص من الإرهابيين الموجودين في المنطقة الحدودية مع أفغانستان. وأوضح أن السلطات تسعى إلى تسريع وتيرة التنمية، وأنها تستفيد من الدعم الاقتصادي السعودي والاستثمارات الصينية في «الممر الاقتصادي» والاستثمارات التركية.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»