اعتقال شخص تهجم لفظياً على الأمير أندرو خلال سيره خلف نعش الملكة إليزابيث

الأمير أندرو والأميرة آن والملك تشارلز الثالث يسيرون خلف موكب نعش الملكة إليزابيث الثانية من قصر هوليرود هاوس إلى كاتدرائية سانت جايلز (أ.ف.ب)
الأمير أندرو والأميرة آن والملك تشارلز الثالث يسيرون خلف موكب نعش الملكة إليزابيث الثانية من قصر هوليرود هاوس إلى كاتدرائية سانت جايلز (أ.ف.ب)
TT

اعتقال شخص تهجم لفظياً على الأمير أندرو خلال سيره خلف نعش الملكة إليزابيث

الأمير أندرو والأميرة آن والملك تشارلز الثالث يسيرون خلف موكب نعش الملكة إليزابيث الثانية من قصر هوليرود هاوس إلى كاتدرائية سانت جايلز (أ.ف.ب)
الأمير أندرو والأميرة آن والملك تشارلز الثالث يسيرون خلف موكب نعش الملكة إليزابيث الثانية من قصر هوليرود هاوس إلى كاتدرائية سانت جايلز (أ.ف.ب)

اعتقلت شرطة أسكوتلندا، خلال مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية أمس (الاثنين)، رجلا بسبب مضايقته الأمير أندرو، بينما كان يسير خلف نعش والدته الراحلة في إدنبره، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وبحسب الشبكة، كانت الحشود تسير خلف نعش الملكة الراحلة، أثناء نقله إلى كاتدرائية سانت جايلز في العاصمة الأسكوتلندية، ليصرخ أحد الحاضرين: «أندرو، أنت رجل عجوز مريض»، لافتة إلى أنه تم إبعاد الرجل عن الحشد واحتجزته الشرطة.
وكان أبناء الملكة كلهم يسيرون خلف النعش عندما وقعت الحادثة، بمن فيهم الملك تشارلز الثالث.
https://twitter.com/Phil_Lewis_/status/1569334401095303169
وقالت الشرطة الأسكوتلندية في بيان إنه جرى إلقاء القبض على رجل يبلغ من العمر 22 عاما، لصلته بـ«الإخلال بالأمن» في رويال مايل (منطقة في قلب إدنبره) عند الساعة 2:50 مساء اليوم.

وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الرجل وهو يسحب على الأرض من قبل ضابط شرطة وما يبدو أنه فرد من الجمهور وبحسب الشبكة كان يصرخ «مقرف» عندما اقتادته الشرطة بعيدا.
جاء اعتقال يوم الاثنين بينما كان نعش الملكة ينقل من قصر هوليرود إلى الكاتدرائية، حيث سيبقى حتى يوم غد.
ووصل نعش الملكة إليزابيث إلى إدنبره، الأحد، بعد ست ساعات من مغادرته منزلها الصيفي في المرتفعات الأسكوتلندية، مرورا بعشرات الآلاف الذين اصطفوا على جوانب الطرق والشوارع لتوديع الملكة الراحلة.
وذكرت «سكاي نيوز» أنه جرى توجيه اتهام إلى امرأة حملت لافتة مناهضة للملكية خارج كاتدرائية سانت جايلز، واتهمت بخرق السلام خلال إعلان تنصيب الملك يوم الأحد في إدنبرة.
وقالت الشرطة إن شخصاً ثالثا يبلغ من العمر 74 عاما اعتقل أيضاً واتهم بخرق اتفاق السلام يوم الأحد.
والأمير أندور هو الابن الثالث للملكة الراحلة، ويحمل لقب دوق يورك.
ولم يعد الأمير عاملا فعليا في الأسرة الحاكمة في بريطانيا، لذلك لم يرتد الزي العسكري أثناء سيره وراء نعش أمه، إذ تم تجريده من ألقابه العسكرية بسبب صلته برجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين الذي أدين بالاعتداء الجنسي على أطفال وعثر عليه مشنوقاً في زنزانته، كما أن الاتهامات بالتورط في هذه الجرائم طالته، لكنه نفى ضلوعه في ذلك.
وفي بداية سبتمبر (أيلول) الحالي، أسقطت رسميا دعوى الاعتداء الجنسي التي رفعتها الأميركية فرجينيا جوفري في نيويورك على الأمير أندرو. وكان الطرفان عقدا، في فبراير (شباط) الماضي، اتفاقا بالتراضي يقضي بأن يدفع النجل الثاني لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية لجوفري مبلغا ماليا لم يكشف النقاب عن قيمته، تجنباً للإحراج العلني الذي كان يمكن أن تسببه له المحاكمة في هذه القضية.
وكانت جوفري تؤكد أن الأمير أندرو أقام علاقة جنسية معها عندما كانت في السابعة عشرة أي قاصرا بموجب القانون الأميركي، بعدما تعارفا من خلال رجل الأعمال الراحل، جيفري إبستين، الذي انتحر في سجنه في نيويورك عام 2019، قبل بدء محاكمته في جرائم جنسية. ولم توجه أي اتهامات جنائية للأمير أندرو الذي واظب على نفي هذه الاتهامات.
وجرد الأمير أندرو، في يناير (كانون الثاني) الماضي، من ألقابه العسكرية وأدواره في رعاية الجمعيات. وانسحب الأمير أندرو من الحياة العامة منذ مقابلته التي وصفت بأنها كارثية مع شبكة «بي بي سي» في خريف 2019، حيث ادعى أنه لا يتذكر لقاءه بجوفري.


مقالات ذات صلة

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

الأميرة كيت: الحب أعظم هدية

قالت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إن الحب هو أعظم هدية يمكن أن يقدمها الناس بعضهم لبعض، في رسالة إلى الضيوف الذين سيحضرون قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.