اختبار يلتقط إشارة لـ50 نوعاً من السرطانات

اختبار الدم المطور يلتقط إشارة السرطان مبكراً (غيتي)
اختبار الدم المطور يلتقط إشارة السرطان مبكراً (غيتي)
TT

اختبار يلتقط إشارة لـ50 نوعاً من السرطانات

اختبار الدم المطور يلتقط إشارة السرطان مبكراً (غيتي)
اختبار الدم المطور يلتقط إشارة السرطان مبكراً (غيتي)

كشفت دراسة لمركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك بالولايات المتحدة، عن اختبار هو الأول من نوعه، يستطيع الكشف عن إشارات السرطان الشائعة التي تشير إلى 50 نوعاً من السرطان، والتنبؤ بمصدر الإشارة في الجسم.
وتنشأ الإشارة من تسلسلات صغيرة من الحمض النووي للورم المنتشر في الدم، التي لها بعض الأنماط المختلفة من الحمض النووي غير الورمي، وهو ما يمكّن الاختبارات الجديدة من التقاطها، والكشف عن السرطان قبل تطوره.
وبينما تساعد الاختبارات السابقة في الكشف المبكر عن السرطان، عبر الاكتشاف الجيد للأشخاص المصابين بالسرطان، فإن الاختبار الجديد، الذي أُعلن عنه (الأحد)، في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الأورام في فرنسا، يحمل خصوصية في أنه «يساعد في الكشف عن عوامل للخطر لدى أشخاص لم يتطور لديهم المرض بعد».
واستعرض الباحثون نتائج اختبارهم التي ضُمّنت في دراسة جديدة عرضت خلال المؤتمر؛ حيث قالوا إن اختبارهم كشف عن إشارة سرطانية في 1.4 في المائة من 6621 شخصاً تبلغ أعمارهم 50 عاماً وأكثر ممن لم يُعرف أنهم مصابون بالسرطان، وأُكدت الإصابة بالسرطان لاحقاً في 38 في المائة من أولئك الذين كانت نتيجة اختبارهم إيجابية.
ويقول ديب شراج، الباحث الرئيسي في الدراسة من مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك، في تقرير نشره الموقع الرسمي للجمعية الأوروبية لطب الأورام، إن «النتائج هي خطوة أولى مهمة لاختبارات الكشف المبكر عن السرطان، لأنها أظهرت معدل اكتشاف جيداً للأشخاص المصابين بالسرطان ومعدل خصوصية ممتازاً لأولئك الذين لم يصابوا به».
ويوضح أن «هذه الدراسة تشير إلى أن الأمل يلوح في الأفق للكشف عن السرطانات التي لا يمكن فحصها حالياً، مثل سرطان البنكرياس والأمعاء الدقيقة وسرطان المعدة، ولكن بالطبع هناك حاجة إلى المزيد من العمل، ومع الخبرة والعينات الأكبر، ستتحسن هذه الاختبارات». ويضيف أنه «من المهم ملاحظة أن الغرض من فحص السرطان ليس تقليل معدل الإصابة به، بل تقليل معدل وفياته، ومن السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات في كيفية تأثير هذا الاختبار على معدل الوفيات، الذي لم يُقاس ويتطلب متابعة طويلة».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)
إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)
TT

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)
إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الأحد قد تُنهي آمال بطل المواسم الأربعة الأخيرة في الاحتفاظ بلقبه، حيث يسعى «سيتينزنس» جاهدا لإنهاء سلسلة النتائج السيئة.

وأهدر سيتي تقدمه 3-0 أمام فينورد الهولندي في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء ليخرج من ملعبه متعادلا 3-3، بعد خمس هزائم تواليا في جميع المسابقات.

ولأول مرة وفي المباراة رقم 942 في مسيرته التدريبية، رأى الإسباني بيب غوارديولا فريقه سيتي يفشل في الفوز بمباراة بعد تقدمه بثلاثة أهداف.

ويتأخر سيتي الذي تعرض لثلاث هزائم تواليا في الدوري ويقبع في المركز الثاني برصيد 23 نقطة، بفارق 8 نقاط عن ليفربول المتصدر بقيادة مدربه الجديد الهولندي آرن سلوت، قبل المواجهة النارية المرتقبة بينهما في المرحلة الثالثة عشرة.

وكان غوارديولا اعترف في وقت سابق أن دفاع سيتي عن اللقب سيكون صعبا إذا خسر في ملعب أنفيلد بعد الهزيمة أمام توتنهام برباعية نظيفة الأسبوع الماضي.

ولم تشذ كلمات الدولي الألماني غوندوغان (34 عاما) عن تقييم مدربه، «البقاء في سباق اللقب، ربما نعم (إنها مباراة لا يستطيع مانشستر سيتي أن يخسرها)، لأن 11 نقطة ستكون فجوة ضخمة».

وتابع: «أنفيلد دائما ما يكون صعبا، بغض النظر عن الموقف. لقد عانينا في السنوات الأخيرة للذهاب إلى هناك ونعلم أن ليفربول فريق رائع يملك ثقة كبيرة الآن».

وأضاف: «ستكون الأمور صعبة قدر الإمكان، ولكن هذا يلخص الموقف الآن. يبدو أننا يجب أن نخوض هذا الموسم بأصعب طريقة ممكنة».

وعن التعادل أمام فينورد، قال قائد الثلاثية الشهيرة لسيتي في موسم 2022-2023 (الدوري-الكأس-دوري الأبطال) الذي عاد إلى النادي في أغسطس (آب) بعد فترة قصيرة في برشلونة الإسباني، إن طبيعة ما حصل جعلته يشعر وكأنه هزيمة.

وأردف: «الإحساس الآن هو خيبة أمل كبيرة ولكن كرة القدم هي كرة القدم وهي تخلق أحيانا لحظات لا تصدق ولحظات صعبة يجب أن تواجهها».