إقالة توخيل الغريبة لا تكون منطقية إلا في ناد مثل تشيلسي

يجب الاعتراف بأن مسيرة المدرب مع «البلوز» كانت استثنائية

توخيل قاد تشيلسي للفوز بدوري الأبطال بعد نصف موسم في الفريق (غيتي)
توخيل قاد تشيلسي للفوز بدوري الأبطال بعد نصف موسم في الفريق (غيتي)
TT

إقالة توخيل الغريبة لا تكون منطقية إلا في ناد مثل تشيلسي

توخيل قاد تشيلسي للفوز بدوري الأبطال بعد نصف موسم في الفريق (غيتي)
توخيل قاد تشيلسي للفوز بدوري الأبطال بعد نصف موسم في الفريق (غيتي)

أقال تشيلسي مديره الفني الألماني توماس توخيل بعد سبع جولات فقط من الموسم الجديد، وبعدما أنفق أكثر من 250 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع لاعبين جدد. وبالتالي، يبدو وكأن النادي قد عاد إلى طبيعته التي نعرفها عنه! واعتبارا من الساعة العاشرة صباحا من يوم الأربعاء الماضي، لم يعد توخيل موجودا في «ستامفورد بريدج». ولم يعد توخيل، من وجهة نظر مجلس الإدارة، يعرف بالضبط ما يحتاج إليه النادي. لكن يبدو أن المدير الفني الجديد غراهام بوتر يعرف ذلك، رغم أنه لم يقض دقيقة واحدة من مسيرته التدريبية على المستوى الذي يأمل تشيلسي في الوصول إليه!
وإذا نظرنا إلى مسيرة توخيل مع البلوز بأي مقياس عادل، فيتعين علينا أن نعترف أنها كانت مسيرة استثنائية. بصفة عامة، تولى توخيل قيادة تشيلسي لمدة 595 يوما، أي أكثر بقليل من المدة التي قضاها فرانك لامبارد في تدريب الفريق. وخلال تلك الفترة، قاد توخيل تشيلسي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، ووصل إلى المباراة النهائية لثلاث بطولات لكنه خسرها جميعا، لكن الأهم من ذلك أنه شهد ملكية النادي لرجلين مختلفين - الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش والملياردير الأمريكي تود بوهلي، وكان مطلوبا منه خلال تلك الأشهر الثلاثة التي لم يسبق لها مثيل – بعد الغزو الروسي لأوكرانيا – أن يتحدث علنا على قضايا غريبة، بدءا من التكافؤ الأخلاقي للصراع الأوروبي والشرق الأوسط في سياق مبيعات الأسلحة البريطانية، وصولا إلى قدرة ماركوس ألونسو على اللعب في طريقة 3-4-3 التي تعتمد على الضغط العالي على حامل الكرة!
ومن المؤكد أن توخيل سيحصل على تعويض مادي يصل إلى عدة ملايين من الجنيهات عن العامين اللذين كانا يتبقيان في عقده مع تشيلسي. ومن المؤكد أيضا أن المدير الفني الألماني، الذي يمتلك خبرات كبيرة، سوف يتولى القيادة الفنية لأحد الأندية الكبرى في أوروبا قريبا. أما بالنسبة لتشيلسي، فإن السؤال الذي يجب طرحه هو: ما الذي يحدث بالضبط؟ هذه هي نقطة الخطر الواضحة بالنسبة للنادي اللندني. وإذا حكمنا على الأمور من خلال المعايير الرياضية البحتة، فيمكن وصف إقالة توخيل بأنها خطوة غير مدروسة وغير منطقية من قبل مالك النادي الذي ليس لديه أي معرفة داخلية بصناعة كرة القدم. كما يجب أيضا طرح الأسئلة التالية: من الذي كان الشخصية الأكثر كفاءة في الطاقم الإداري لتشيلسي؟ الجواب بالطبع هو توماس توخيل. ومن الذي بدأ الصيف بتوجيه النصائح لمالك النادي بضرورة إنفاق الكثير من الأموال على تدعيم صفوف الفريق؟ الجواب أيضا هو توماس توخيل.


هل إقالة توخيل كانت خطوة مدروسة؟ (رويترز)

ويعد توخيل بالطبع أحد أفضل المديرين الفنيين في العالم. فخلال العام الماضي وحده، حصل على لقب أفضل مدير فني في أوروبا، وجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لأفضل مدير فني في العالم، وجائزة أفضل مدير فني من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم. وعلاوة على ذلك، قاد توخيل فريقين مختلفين للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية. وفي الوقت الحالي، فإن تشيلسي - على نحو مضلل بعض الشيء - يتخلف بفارق أربع نقاط فقط عن متصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر سيتي!
فكيف يمكن إقالة مدير فني بهذه المواصفات؟ ومن الذي ينصح مجلس إدارة تشيلسي في الوقت الحالي بعد رحيل جميع المسؤولين تقريبا؟ ربما يجب أن نسأل بيير إيمريك أوباميانغ عما يتعين على النادي فعله، نظرا لأن المهاجم الغابوني انضم إلى النادي منذ بضعة أيام! وبغض النظر عن النهايات، فإن الشيء الأكثر غرابة في فترة توخيل في تشيلسي هو التحول الهائل الذي حدث بسرعة كبيرة. ففي شهر مارس (آذار) الماضي فقط، عندما قام جيك همفري بإجراء مقابلة صحفية مع توخيل بعد مباراة تشيلسي في ليل، وكأنه ينقل خطابا إلى الأمة، كان يُمكن سماع جو كول وهو يشير إلى أن توخيل يجب أن يصبح رئيسا لوزراء المملكة المتحدة!
لكن بعد ذلك، كانت هناك أوقات مخيفة. ففي ظل حالة الصمت والارتباك العام، بدا لفترة من الوقت وكأن توخيل هو من يقوم بشكل أساسي بشرح ما يحدث في الحرب الأوكرانية لشعب بريطانيا عبر سلسلة من المقابلات الصحفية بعد نهاية المباريات. وكان المدير الفني الألماني يظهر وهو يرتدي قبعة صغيرة وبذلة رياضية ليتحدث ببساطة ويخبر الناس بأن الأمور تسير على ما يرام داخل تشيلسي رغم كل الأزمات المحيطة به!
وكان هذا في الواقع يتجاوز النطاق المعتاد للاضطراب. ولكي لا ننسى، يجب أن نشير إلى أن جميع العمليات والأنشطة في تشيلسي كانت مجمدة تماما. كما أن عائدات بيع النادي لا تزال موجودة في الحساب المصرفي لرجل وصفته الحكومة البريطانية بأنه «رجل أعمال مؤيد للكرملين». ويجب أن نشير أيضا إلى أن توخيل هو صاحب أكبر إنجاز يحققه أي مدير فني خلال أول ستة أشهر لتوليه مهمة أي فريق، حيث نجح في قيادة البلوز للفوز بدوري أبطال أوروبا، بعد أن فاز على أندية عملاقة مثل أتلتيكو مدريد وبورتو وريال مدريد ومانشستر سيتي.
صحيح أن تشيلسي كان لديه الكثير من اللاعبين المميزين وكان لديه موارد هائلة، لكن لم يكن من الممكن تحقيق هذا الإنجاز الكبير من دون وجود مدير فني مميز ويمتلك شخصية قوية وخبرات كبيرة وقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة. ومع ذلك، دائما ما تكون هناك وجهة نظر أخرى، حيث يرى البعض أن توخيل تم تعيينه مديرا فنيا لتشيلسي من قبل مجموعة مختلفة تماما من المسؤولين، وأنه كانت هناك خلافات وتوترات خلف الكواليس، وأن توخيل يمتلك شخصية صعبة ومتقلبة، والدليل على ذلك أنه دخل في خلافات مع مسؤولي بعض الأندية التي تولى قيادتها في السابق. وعلاوة على ذلك، كانت هناك أخطاء واضحة أيضا خلال فترة عمله في «ستامفورد بريدج»، لعل أبرزها فشل توخيل في استغلال قدرات وإمكانيات المهاجم البلجيكي العملاق روميلو لوكاكو رغم أن النادي ضمه في صفقة قياسية.
لا شك أن الفريق كان يبدو منهكا ومشتتا ومتعثرا. وعلى الرغم من التعاقدات السبعة التي أبرمها النادي، كان اللاعبون منهكين، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على توخيل نفسه. وربما يكون الاستنتاج الأكثر بساطة هو أن هذا كان نتيجة الظروف الصعبة التي مر بها النادي بعد إجبار مالكه السابق رومان أبراموفيتش على بيعه في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. لقد اعتدنا خلال السنوات السابقة على رؤية جميع المديرين الفنيين لتشيلسي وهم يعانون من الضغوط الشديدة ويظهرون أمام كاميرات التليفزيون بلحى طويلة وأعين مرهقة ويرتدون سراويل رياضية غير منمقة.
ومن المؤكد أن المدير الفني الجديد غراهام بوتر سيتولى قيادة فريق رائع يتحلى بعقلية الانتصارات. لكن بوتر ليس لديه خبرة على هذا المستوى، كما أنه لن يكون أمام متسع من الوقت لفرض فلسفته وأفكاره. لقد كان التعاقد مع بوتر بمثابة مكافأة لهذا المدير الفني الموهوب الذي حقق نتائج جيدة للغاية مع برايتون، لكن من المؤكد أن جمهور برايتون يشعر بالإحباط لرحيل بوتر. لكن سيكون بوتر بحاجة إلى بعض الوقت لتطبيق أفكاره، وسيتعين على مسؤولي وجمهور تشيلسي التحلي بدرجة غير عادية من الصبر. والغريب أنه بعد ثلاثة أشهر فقط من استحواذ تود بوهلي على النادي وإنفاق أكثر من 250 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع لاعبين جدد تحت إشراف توخيل، يقرر رجل الأعمال الأمريكي إقالة المدير الفني الألماني والتعاقد مع مدير فني جديد! وبالتالي، فمن الواضح أن طريقة تعامل تشيلسي مع المديرين الفنيين لم تتغير رغم تغير ملاك النادي!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
TT

انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia

انتُخبت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في اليوم الثاني من أعمال الدورة 142 لاجتماع اللجنة بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء الأربعاء، إلى جانب الأرجنتيني جيراردو فيرثين. وتبدأ ولاية المتوكل، في 10 من شهر أغسطس (آب) المقبل، بعد اختتام أشغال الدورة الـ142 للجنة الأولمبية الدولية، خلفاً لجون كوتس، وسير ميانغ إنغ، وفق بلاغ للجنة.

من تكون نوال المتوكل؟

نوال المتوكل النائبة الجديدة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، من مواليد أبريل عام 1962 بمدينة الدار البيضاء، هي بطلة المغرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز (1977 - 1978)، وبطلة العرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز، وبطلة أفريقيا في سباق 400 متر حواجز (1983)، وبطلة الولايات المتحدة الأميركية في سباق 400 متر حواجز (1984)، والبطلة الأولمبية في سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والعشرين في لوس أنجليس عام 1984.

فازت بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الدار البيضاء (1983)، ودمشق (1987)، والميدالية البرونزية في سباق 400 متر حواجز في الألعاب الجامعية العالمية في كوبي (اليابان 1985)، ثم الميدالية الذهبية في زغرب بكرواتيا (1987).

باتت المتوكل عضواً في اللجنة الدولية الأولمبية في عام 1998، دخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى في عام 1995، وعُيّنت وزيرة للشباب والرياضة في المغرب خلال عام 2007 عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كما جرى تعيينها، في 27 يوليو (تموز) من عام 2008، رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد عام 2012. وفي 26 يوليو من عام 2012، انتُخبت نوال المتوكل في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بصفتها أول امرأة عربية ومسلمة وأفريقية تبلغ هذا المنصب في التاريخ.