هل يستطيع نوتنغهام فورست البقاء في «الأضواء» بعد ضمه 22 لاعباً؟

النادي القابع في المركز قبل الأخير حطم الأرقام القياسية لأغلى الصفقات في تاريخه

مانشستر سيتي هز شباك نوتنغهام فورست 6 مرات في الجولة قبل الأخيرة (رويترز)
مانشستر سيتي هز شباك نوتنغهام فورست 6 مرات في الجولة قبل الأخيرة (رويترز)
TT

هل يستطيع نوتنغهام فورست البقاء في «الأضواء» بعد ضمه 22 لاعباً؟

مانشستر سيتي هز شباك نوتنغهام فورست 6 مرات في الجولة قبل الأخيرة (رويترز)
مانشستر سيتي هز شباك نوتنغهام فورست 6 مرات في الجولة قبل الأخيرة (رويترز)

انتشرت مزحة عن نادي نوتنغهام فورست تقول: «بشكل أساسي، تتمثل خطة ماريناكيس (مالك النادي) ودين ميرفي (الرئيس التنفيذي) في التعاقد حرفياً مع كل لاعبي جميع الفرق الأخرى حتى لا تتمكن الفرق الأخرى في أيام المباريات من إيجاد لاعبين يشاركون في المواجهات، وبالتالي يفوز نوتنغهام فورست بالمباريات. إنها خطة عبقرية!»، لقد كان هناك شعور بأن هذا هو الحال بالفعل في نوتنغهام فورست في بعض الأوقات خلال فصل الصيف الحالي.
لقد بدأ العمل الشاق الموسم الماضي عندما نجح نوتنغهام فورست في الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان لدى النادي قائمتان مختلفتان بأسماء اللاعبين؛ واحدة لدوري الدرجة الأولى، وواحدة للدوري الإنجليزي الممتاز. وبحلول منتصف يونيو (حزيران)، كان المدير الفني ستيف كوبر، ودين ميرفي، قد عرفا تماماً ما يريدان القيام به. فقد أصبح دين هندرسون خياراً أفضل من بريس سامبا، وقرر النادي التعاقد مع نيكو ويليامز على حساب جد سبنس، ورأى النادي أن تايوو أونيي سيكون المهاجم الصريح المثالي للفريق. وكان كوبر مصمماً على أن مورغان جيبس وايت عنصر حاسم وأساسي في خطته، وبدأ النادي عملية مطولة لمدة شهرين انتهت بتحطيم الأرقام القياسية في تاريخه في سوق الانتقالات.
ومنذ ذلك الاجتماع الأول، تعاقد النادي مع 21 لاعباً بعد عروض واستفسارات لا حصر لها. وأشار كوبر إلى أن النادي كان بحاجة إلى إبرام كل هذه الصفقات حتى يكون قادراً على المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان القوام الأساسي للفريق في الموسم الماضي مكوناً من لاعبين يلعبون للفريق على سبيل الإعارة، لكنهم رحلوا جميعاً في نهاية الموسم، بالإضافة إلى حارس المرمى وقائد الفريق. ويجب ألا ننسى أنه قبل وصول كوبر، كان نوتنغهام فورست يتذيل جدول الترتيب.
بشكل عام، رحل عن الفريق 22 لاعباً - بعضهم من اللاعبين الذين لم يكونوا يشاركون بصفة أساسية - لكن هذه المعلومة لا يتم الإشارة إليها غالباً في الأخبار التي تشير إلى إبرام النادي لعدد هائل من الصفقات. وكانت خطة النادي تتمثل دائماً في التعاقد مع لاعبين صغار في السن لديهم القدرة على التحسن والتطور، ثم بيعهم بعد ذلك بمبالغ مالية أكبر من أجل تحقيق الربح. وكان يُنظر إلى الدوري الألماني الممتاز على أنه المكان المناسب لإيجاد هؤلاء اللاعبين، حيث يتطلع نوتنغهام فورست إلى العثور على لاعبين جيدين، في الوقت الذي تحرص فيه الأندية الألمانية على جني الأموال. لقد حطم نوتنغهام فورست الرقم القياسي لأغلى صفقة في تاريخه عندما تعاقد مع أوني، ثم تبعه بالتعاقد مع موسى نياخات وعمر ريتشاردز وأوريل مانغالا.
وبحلول نهاية شهر يوليو (تموز)، كان نوتنغهام فورست قد ضم 10 لاعبين؛ وكان هاري توفولو، وحارس المرمى البديل واين هينيسي، وجيسي لينغارد هم الوحيدون الذين تتجاوز أعمارهم 26 عاماً. ليس هناك شك في أن لينغارد كان نقطة تحول رئيسية في فترة الانتقالات الصيفية بالنسبة للنادي. في الحقيقة، لم يكن لينغارد أساساً ضمن الأهداف التي يسعى نوتنغهام فورست للتعاقد معها، لكن النادي كان على استعداد للتعاقد مع لاعب لديه خبرة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان الذي يشرف على هذه الصفقة هو ميلتياديس ماريناكيس، نجل مالك النادي إيفانغيلوس. وأصبحت هذه الصفقة هي محط اهتمام الجميع خلال الصيف الجاري. وعندما أشارت تقارير إلى إمكانية ضم نوتنغهام فورست للنجم البرازيلي رينان لودي، كان يُنظر إلى ذلك على أنه شيء لا يمكن تحقيقه، لكن ميلتياديس نجح في إنهاء هذه الصفقة، وهو الأمر الذي أثار دهشة البعض داخل النادي.
ووضع النادي نصب عينيه ضرورة التعاقد مع أمادو أونانا وإبراهيم سانغاري لتدعيم خط الوسط، لكن النادي لم ينجح في ذلك، حيث انتقل أونانا إلى إيفرتون، كما وقع سانغاري عقداً جديداً مع أيندهوفن الهولندي. في الحقيقة، ترك نوتنغهام فورست بصماته على فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة بأكثر من طريقة. لقد قدم النادي عروضاً لعدد كبير من اللاعبين قبل أن ينسحب. وقال أحد وكلاء اللاعبين لصحيفة الغارديان إنه دخل في مفاوضات مع النادي في خمس مناسبات بشأن أحد اللاعبين ثم توقف نوتنغهام فورست في نهاية المطاف عن الرد على الهاتف! وتعتقد أندية أخرى أن نوتنغهام فورست قد أفسد سوق انتقالات اللاعبين بسبب المبالغ المالية التي أنفقها على ضم لاعبين جدد.
وعمل النادي بدأب شديد على مدار الساعة لإنهاء الصفقات التي كان يريدها، من أجل بناء فريق يليق بأول موسم لنوتنغهام فورست في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 23 عاماً. وفي الجولة الافتتاحية للموسم، لم يظهر اللاعبون الجدد بالمستوى المتوقع وخسر الفريق أمام نيوكاسل يونايتد بهدفين دون رد. وكان هناك شعور بأن الخبرة مطلوبة من أجل القدرة على المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبالتالي، غير النادي طريقة تفكيره وبدأ يسعى للحصول على لاعبين أصحاب خبرات لمساعدة المواهب الشابة. وضم النادي كلا من شيخو كوياتي وريمو فرويلر وإيمانويل دينيس قبل المباراة الثانية، وهو ما يعني أنه ضم لاعبين لديهم خبرة اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، ولديهم خبرات دولية من خلال اللعب مع منتخبات بلادهم.
واستفسر النادي عن إمكانية ضم عدد من اللاعبين الآخرين، بدءاً من نيل موباي وصولاً إلى باتريك فان أنهولت، حتى يكون الفريق لديه الكثير من الخيارات في كل المراكز، لكن الفوز على وستهام، على ملعب «سيتي غراوند» وسط حماس جماهيري هائل، كان كافياً لإثبات أن الفريق يسير على الطريق الصحيح تحت قيادة كوبر. وبالتالي، عاد الهدوء إلى النادي.
ومؤخراً، كسر النادي الرقم القياسي لأغلى صفقة في تاريخه مرة أخرى من خلال التعاقد مع اللاعب الذي كان كوبر يسعى دائماً للحصول على خدماته، وهو جيبس وايت. لقد دفع النادي 25 مليون جنيه إسترليني مقدماً، وسيدفع المزيد من الحوافز والمكافآت، من أجل ضم اللاعب. لقد أتيحت الفرصة لكوبر للعمل على ضم لاعبين آخرين، مثل كودي غاكبو من أيندهوفن، لكن كوبر كان مصمماً على أن جيبس وايت، وهو اللاعب الذي يعرفه جيداً، يمتلك كل المقومات والإمكانيات التي يريدها.
وبحلول الموعد النهائي لفترة الانتقالات الصيفية، كان النادي قد ضم بالفعل 18 لاعباً، لكنه كان بحاجة إلى القيام بالمزيد من العمل. وبعد إصابة نياخات، رأى كوبر أن الفريق بحاجة إلى مزيد من السرعة في خط الدفاع، وهو الأمر الذي كان واضحاً تماماً ضد توتنهام ومانشستر سيتي. وكانت عملية التعاقد مع جافيت تانغانغا معقدة للغاية، لذلك ضم النادي قلبي الدفاع ويلي بولي ولوك بادي. وعلاوة على ذلك، ضم نوتنغهام فورست الجناح جوش بولر من بلاكبول، لكنه اللاعب انتقل مباشرة بعد ذلك إلى أولمبياكوس على سبيل الإعارة.
وظلت الإثارة حتى اللحظات الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية، حيث كان النادي قريباً للغاية من ضم ميتشي باتشواي من تشيلسي، لكن الصفقة تعثرت في الدقائق الأخيرة. وأخيراً تم التعاقد سيرج أورييه وهو الصفقة الثانية والعشرين للنادي. والآن، أصبح هناك استقرار كبير داخل النادي، وأصبح كوبر يعلم جيداً مع من سيعمل حتى شهر يناير (كانون الثاني) المقبل على الأقل. ويشعر نوتنغهام فورست بالثقة في أنه كون فريقاً شاباً وموهوباً وقادراً على البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهذا هو الهدف الأساسي للنادي بكل تأكيد.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».