باسيل يستعد للمرحلة المقبلة بإقصاء معارضيه داخل «التيار»

ماريو عون بعد فصله: يتعامل بفوقية في نظام يلامس الديكتاتورية

تغريدة ماريو عون في تويتر
تغريدة ماريو عون في تويتر
TT

باسيل يستعد للمرحلة المقبلة بإقصاء معارضيه داخل «التيار»

تغريدة ماريو عون في تويتر
تغريدة ماريو عون في تويتر

خرجت الخلافات داخل «التيار الوطني الحر» إلى العلن عبر الإعلان عن فصل النائبين السابقين ماريو عون وزياد أسود لمعارضتهما سياسة رئيسه النائب جبران باسيل، فيما تكشف المعلومات عن توسع دائرة الاستياء في أوساط الحزبيين، وبينهم عدد من النواب الحاليين، ما يؤشر إلى أزمة يقبل عليها «التيار» في المرحلة المقبلة، خصوصاً أنه سيفقد السلطة التي يتمتع بها مع قرب انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، فيما فسر فصلها ضمن عملية استعداد باسيل للمرحلة المقبل عبر إقصاء معارضيه داخل «التيار».
وفيما ذكرت المعلومات أمس أن أسود فصل من «التيار»، كتب عون عبر حسابه على «تويتر»: «وردني بتاريخه كتاب فصلي من (التيار) علماً بأنني كنت قد تقدمت بتاريخ 14 يوليو (تموز) الفائت باستقالتي من الحزب الذي ساهمت في تأسيسه».
واستغرب عون «كيف يصدر هكذا قرار استعراضي كأن يفصل من استقال أصلاً»، مؤكداً أنه «رغم كل ما حصل معي يهمني التأكيد بأنني لن أحيد عن مبادئي التي تتمثل بخط العماد ميشال عون».

تغريدة ماريو عون في تويتر

وكان لأسود رد على كلام عون، مهاجماً باسيل من دون أن يسميه، واصفا إياه بـ«الفاشل». وتوجه لماريو عون بالقول: «حكيم (أيها الطبيب) ليش (لماذا) مهتم أساساً (بالقرار)... أغلاطهم بيرموها ع غيرن (أخطاؤهم يرمونها على غيرهم)،... فاشل ومتكبر وما خلوه (في إشارة إلى العبارة التي يعرف بها باسيل بتحججه دائما بأن الأفرقاء الآخرين لم يسمحوا له بالعمل)... انس إنت أكبر من هيك».
واعتبر عون أن ما يحصل اليوم في «التيار» «مهزلة مع الصلاحيات التي تلامس الديكتاتورية التي وضعها باسيل لنفسه، وإذا بقيت الأمور تسير بهذا الشكل مع هذا النظام الذي فرضه على قياسه يعني أنه لن يكون هناك مستقبل للتيار».
ويقول عون لـ«الشرق الأوسط»: «قدمت استقالتي في 14 يوليو الماضي عبر إرسالها مباشرة إلى هاتف باسيل، لكن منذ ذلك الحين لم يصلني الرد أو قبول الاستقالة، إلى أن تلقيت اتصالا من قبل الأمانة العامة للتيار بعد مقابلة أجريتها وتحدثت عن الخلافات، وأبلغت خلاله عن اجتماع للمجلس التحكيمي واتخاذ قرار بفصلي، لكن المفارقة أنني سألت أحد أعضاء هذا المجلس وكان رده أنه لا علم له بهذا القرار». ويصف عون القرار بـ«الخنفشاري» من قبل «باسيل الذي يتعامل بفوقية ويريد أن يضع قرار الفصل في رصيده وليقول لاحقا إنه هو من قام بهذه الخطوة وليس أنا من قدمت استقالتي وهو ما حصل مع رفاق قدامى في سنوات سابقة».
وفيما يسأل عون «لماذا لا يحصل مثل هذه الأمور في أحزاب أخرى؟» يقول «هناك علة داخل التيار والمشكلة الأبرز في النظام الذي وضعه باسيل على قياسه عبر منحه صلاحيات واسعة وكبيرة تلامس الديكتاتورية فيما يحاولون إظهاره كحزب ديمقراطي»، مشيرا إلى رسائل تنبيهية تصل إلى أعضاء الحزب في كل مرة يخرجون إلى الإعلام للحديث عن قضايا معينة.
ويشير عون إلى استياء كبير يتوسع يوما بعد يوم في صفوف «التياريين» بسبب ممارسات باسيل، ويقول «لا أستغرب إذا توالت الاستقالات في المرحلة المقبلة»، ويضيف «لنرى إلى أين سيصل التيار بعد هذا النزيف».
ويقول: «يبدو واضحا أن باسيل يريد إقصاء النضاليين القدامى ليصبح التيار بأكمله وأعضاؤه الجدد والشباب تحت إمرته وينصاعون له»، من هنا يعتبر عون أنه إذا استمرت الممارسات كما هي اليوم ولم يتم التعديل بالنظام الداخلي وإجراء انتخابات نزيهة عندها لن يكون هناك مستقبل للتيار.
من جهته، اعتبر القيادي السابق (المستقيل) من «التيار» أنطوان نصرالله أن قرار فصل عون وأسود لم يتخذه باسيل إنما الرئيس ميشال عون، وقال لـ«الشرق الأوسط» «باسيل ينفذ القرار فقط».
ويقول نصرالله لـ«الشرق الأوسط»: «يتم اتخاذ هذه القرارات في هذا التوقيت لأن التيار قادم على مرحلة سياسية وحزبية صعبة جدا وسيكون لبقاء هؤلاء داخله خسائر أكبر من قرار إخراجهم منه». وفيما يتوقع نصرالله أن تتخذ قرارات مماثلة في المرحلة المقبلة وتحديدا لكل من يحاول الاعتراض داخل «التيار» يتحدث عن امتعاض واستياء من سلوك باسيل في صفوف عدد من النواب الحاليين، أبرزهم آلان عون وإبراهيم كنعان وسيمون أبي رميا، ويوضح «إذا لم يتم اتخاذ قرار الفصل لحاجة باسيل اليوم إلى أكبر عدد من النواب قد يعمد إلى التضييق عليهم».
ويذكر في الوقت عينه بموقف النائب الحالي آلان عون من تسريب خبر فصل أسود من التيار قبل أيام قليلة، حيث نفى الأمر نفيا قاطعا، ووصفه بأنه أحد أبرز رموز النخوة والنضال فيه، في إشارة إلى رفضه ورفض عدد كبير في التيار من قرارات كهذه. وكان عون رد على خبر فصل أسود عبر حسابه على تويتر قائلا «أستغرب أن يسرب خبر فصل أحد أركان التيار الوطني الحر إلى الإعلام قبل أن يعرف أحد من التيار به، وكأنها حملة مستمرة على التيار تريد زرع الشقاق بين أبنائه وزعزعة استقراره عبر التعرض لأحد أبرز رموز النخوة والنضال فيه»، واصفا هذه الشائعات بـ«البغيضة».
وكانت الخلافات داخل «التيار» قد بدأت تظهر منذ فترة لتتفاقم خلال الانتخابات النيابية الأخيرة حيث اتخذ خلالها باسيل قراراً بإقصاء عدد من الشخصيات بشكل مباشر أو غير مباشر، على غرار ماريو عون وحكمت ديب الذي أعلن في شهر مايو (أيار) الماضي استقالته من «التيار»، فيما ساهمت الخلافات والانقسامات فيما بين مرشحي «التيار» على خسارة أسود في الانتخابات.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

«معركة حلب» تباغت سوريا وتخلط الأوراق محلياً وإقليمياً

«معركة حلب» تباغت سوريا وتخلط الأوراق محلياً وإقليمياً
TT

«معركة حلب» تباغت سوريا وتخلط الأوراق محلياً وإقليمياً

«معركة حلب» تباغت سوريا وتخلط الأوراق محلياً وإقليمياً

دخلت فصائل مسلحة؛ بينها «هيئة تحرير الشام» وفصائل مدعومة من تركيا أمس، أجزاءً غرب مدينة حلب في شمال سوريا، وتقدمت على نحو كبير وسريع بعد قصفها في سياق هجوم بدأته قبل يومين على القوات الحكومية هو من أعنف جولات القتال منذ سنوات.

وبددت المعارك التي باغتت القوات الحكومية السورية؛ وروسيا وإيران الداعمتين لها، هدوءاً سيطر منذ عام 2020 على الشمال الغربي السوري، بموجب تهدئة روسية - تركية.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الفصائل «دخلت إلى الأحياء الجنوبية الغربية والغربية» لحلب. وقال شاهدا عيان من المدينة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنهما شاهدا رجالاً مسلحين في منطقتهما، وسط حالة هلع في المدينة.

ومن شأن تقدم تلك الجماعات المسلحة أن يصطدم بمناطق نفوذ شكلتها، على مدار سنوات، مجموعات تدعمها إيران و«حزب الله».

ومع دخول ليل السبت، وتبين تقدم الجماعات المسلحة، أفاد «المرصد السوري» بتوجه «رتل عسكري مؤلف من 40 سيارة تابع لـ(ميليشيا لواء الباقر)، الموالية لإيران، من مدينة دير الزور نحو حلب».

وشدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان، «على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمتها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب»، بعد اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري بسام الصباغ.

وأودت العمليات العسكرية بحياة 255 شخصاً، وفقاً للمرصد، معظمهم مقاتلون من طرفي النزاع، ومن بينهم 24 مدنياً قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم قوات النظام بالمعركة.

ومع حلول يوم الجمعة، كانت الفصائل بسطت سيطرتها على أكثر من 50 بلدة وقرية في الشمال، وفقاً للمرصد، في أكبر تقدّم تحرزه المجموعات المسلحة المعارضة للنظام منذ سنوات.

وفي المقابل، وصلت تعزيزات من الجيش السوري إلى مدينة حلب، ثانية كبرى المدن في سوريا، وفق ما أفاد مصدر أمني سوري الوكالة الفرنسية.

وقبل إعلان «المرصد السوري» دخول «هيئة تحرير الشام» إلى حلب، أفاد المصدر نفسه عن «معارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب».

وأضاف: «وصلت التعزيزات العسكرية ولن يجري الكشف عن تفاصيل العمل العسكري حرصاً على سيره، لكن نستطيع القول إن حلب آمنة بشكل كامل، ولن تتعرض لأي تهديد».

وتزامناً مع الاشتباكات، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 23 غارة على إدلب وقرى محيطة بها.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن روسيا، التي تدعم قواتها في سوريا الرئيس بشار الأسد، تعدّ الهجوم انتهاكاً لسيادة سوريا، وتريد من السلطات التحرك سريعاً لاستعادة النظام.

ودعت تركيا إلى «وقف الهجمات» على مدينة إدلب ومحيطها، معقل الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا، بعد سلسلة الغارات الروسية - السورية.

وتسيطر «تحرير الشام» مع فصائل أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية عبر منصة «إكس»: «لقد طالبنا بوقف الهجمات. وقد أدت الاشتباكات الأخيرة إلى تصعيد غير مرغوب فيه للتوترات في المنطقة الحدودية»، مشيراً إلى «التطورات في إدلب ومحيطها الحدودي».

ومن مدينة حلب، قال سرمد البالغ من العمر 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «على مدار الساعة، نسمع أصوات صواريخ ورميات مدفعية، وأحياناً أصوات طائرات. آخر مرة سمعنا مثل هذه المعارك كانت قبل نحو 5 سنوات».

وأَضاف الموظّف في شركة اتصالات: «نخشى أن تتكرر سيناريوهات الحرب وننزح مرة جديدة من منازلنا، سئمنا هذه الحالة واعتقدنا أنها انتهت، لكن يبدو أنها تتكرر من جديد».

وكان عراقجي عدّ التطورات الميدانية في سوريا «مخططاً أميركياً - صهيونياً لإرباك الأمن والاستقرار في المنطقة عقب إخفاقات وهزائم الكيان الصهيوني أمام المقاومة»، وفق تصريحات أوردتها الوزارة الخميس.

وقال المحلّل نيك هيراس من معهد «نيو لاينز» للسياسات والاستراتيجية للوكالة الفرنسية، إن تركيا ترى أن «حكومة (الرئيس السوري) بشار الأسد تواجه وضعاً صعباً بسبب عدم اليقين بشأن مستقبل الوجود الإيراني في سوريا، وترسل رسالة إلى دمشق وموسكو للتراجع عن جهودهما العسكرية في شمال غربي سوريا».

ويرى مدير «المرصد السوري» لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن الجيش السوري لم يكن مستعداً أبداً لهذا الهجوم. وأعرب عن استغرابه الضربات الكبيرة التي يتلقاها الجيش السوري على الرغم من الغطاء الجوي الروسي.

وتساءل: «هل كانوا يعتمدون على (حزب الله) المنهمك حالياً في لبنان؟».

بدوره، قال مسؤول بالأمم المتحدة، الجمعة، إن 27 مدنياً، بينهم 8 أطفال، لقوا حتفهم في قتال بشمال غربي سوريا على مدى الأيام الثلاثة الماضية، في إحدى أسوأ موجات العنف منذ أعوام بين القوات الحكومية وقوات المعارضة السورية.