خبيرة صحية تكشف أسرار التخلص من دهون البطن العنيدة

خبيرة صحية تكشف أسرار التخلص من دهون البطن العنيدة
TT

خبيرة صحية تكشف أسرار التخلص من دهون البطن العنيدة

خبيرة صحية تكشف أسرار التخلص من دهون البطن العنيدة

نعلم جميعًا أن دهون البطن يمكن أن تشكل تحديًا للتخلص منها. لكن الكثيرين لا يعرفون مدى خطورتها في الواقع.
وهناك نوعان مختلفان من دهون الجسم؛ الدهون تحت الجلد وهي ما يمكنك رؤيته والدهون الحشوية المخبأة في أعماق البطن؛ وهي تلتف حول أعضائنا الحيوية ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل بعض أنواع السرطان والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2 وغيرها.
إن إذابة الدهون الحشوية أمر مهم لصحتنا ورفاهيتنا بشكل عام، وفق ما تقول الخبيرة الصحية راجيش شوتاليا لموقع «eat this not that» الطبي المتخصص؛ حيث كشفت أسرار كيفية التخلص من دهون البطن الزائدة العنيدة.

كيف تتحقق إذا كان لديك دهون حشوية

تقول راجيش شوتاليا مستشارة الصحة والعافية الصيدلانية المستقلة مؤسسة «Simple Healthy Living» «يمكن أن يكون مؤشر كتلة الجسم لديك أعلى ويمكن أن يكون لديك دهون حشوية منخفضة وهذا أمر صحي، ويمكن أن يكون مؤشر كتلة الجسم لديك أقل ولكن الدهون الحشوية عالية، وهذا محفوف بالمخاطر للغاية، وهو ما يسمى أحيانًا (الدهون النحيفة) (نحيفة من الخارج ولكن دهنية من الداخل). لماذا هذا خطير جدًا؟ لأن هذه الدهون تضغط على أعضائك الحيوية الداخلية مثل الكلى والقلب والمعدة والأمعاء، وبذلك، يشكل عبئًا على أعضائك الحيوية. وبالنسبة للرجل، يكون محيط الخصر الصحي حوالي 35.5 وبالنسبة للمرأة يكون 31.5. لكن تزداد مخاطر صحتك عندما يكون خصرك أكبر؛ فعلى سبيل المثال، تعاني النساء بنسبة 80 % من خطر الوفاة بنسبة 37.5 بوصة مقارنة بـ 27.5 بوصة. وببساطة فان دهون البطن حول محيط الخصر لديك هي الدهون الحشوية وهي الأخطر».

الأطعمة التي تسبب الدهون الحشوية

تنص تشوتاليا على أن فئات الأطعمة المسؤولة عن الدهون الحشوية هي الدهون المتحولة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان وكذلك في الأطعمة المقلية أو المعالجة. كما أن المشروبات الغازية والحلوى والمخبوزات المصنعة والأطعمة الأخرى المحلاة بالفركتوز سيئة أيضا.

استمر في التحرك وقم بمجموعة أشياء متنوعة

تنصح شوتاليا بضرورة القيام بممارسة التمارين الهوائية حيث يمكنك التنفس والقيام بتمارين مثل المشي العادي أو المشي السريع لمدة 30 دقيقة في اليوم. كما تقترح القيام بالمشي الهضمي (بعد الغداء والعشاء لمدة 15 إلى 20 دقيقة). فإذا بدأت ذلك بعد كل وجبة سيساعدك ذلك كثيرا؛ ومن المهم أيضًا الحفاظ على عضلاتك وبنائها. لذا تمرن باستخدام الأوزان أو مارس تمارين المقاومة كتمارين الضغط والجلوس أو ممارسة اليوغا.

تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف

تلفت شوتاليا النظر الى كل ما يدور بداخلك من الصباح حتى تنام. اكتبه وألق نظرة عليه. تأكد من أن الطعام الذي تتناوله غني بالمياه وبالألياف ويحتوي على المغذيات الدقيقة كالفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية المتوازنة. هدفك هو تناول 70 % من الأطعمة المناسبة.
وفقط لأنها سوائل لا يعني أن القهوة والشاي والصودا تعتبر غنية بالمياه. ففي الواقع، إنها غير صحية للغاية، كما أنها حمضية لجسمك؛ فالأطعمة التي تناسب هذه الفئة هي الخضروات والفواكه والبقوليات والفول وبعض المكسرات والكثير من السلطة بدون زيت وتتبيلة مغموسة بالدهون واستخدام الأفوكادو والكتان المطحون وبذور الشيا كمصدر جيد للدهون. كما يمكن استخدام البراعم مثل براعم البروكلي والبرسيم والحلبة والفاصوليا وما إلى ذلك فهي غنية التغذية وقليلة السعرات الحرارية.

إدارة الإجهاد والتخطيط

تشرح شوتاليا: نحن نعلم أنه يجب علينا تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة (وما زلنا غير قادرين على القيام بذلك). هل فكرت في السبب؟ دعنا نفكر في الأمر: بسبب العمل المزدحم والأحداث المجهدة التي تحدث في حياتنا لم نخطط لطعامنا؛ لذلك عندما نشعر بالتوتر والتعب والجوع نتناول الطعام الذي يظهر وكما لم نخطط له. ثم نتناول ما هو مناسب (وهي عادة وجبات سريعة محملة بكل الأشياء السيئة مثل الدهون والسكريات والزيوت التي تتم معالجتها وتحميلها بمواد كيميائية ومواد حافظة). فعندما يكون لديك هدف محدد وتستغرق وقتًا طويلاً للتخطيط للطعام طوال الأسبوع والحصول على البقالة وفقًا لذلك، فأنت مجهز جيدًا حتى يكون لديك طعام جاهز عندما تحتاج إليه ولا تتناول طعامًا سيئًا.
ان إدارة الإجهاد مثل التأمل وكتابة اليوميات والنوم قبل الساعة 10 مساءً والاستيقاظ في الساعة 6:00 صباحًا يمنح جسمك قسطًا من الراحة. ستكون أقل تعبًا عندما تستعد لبدء يومك. يمكنك الحصول على مدرب أو مساعد محترف في هذا المجال. اجعل الأمر ضروريا وسترى النتائج الإيجابية.


مقالات ذات صلة

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)
وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)
TT

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)
وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)

ليست الوثائقيات المخصصة لاستكشاف أعماق البحار مادّةً تلفزيونية جديدة، فأول هذه الأعمال يعود إلى عام 1954. ومع مرور السنوات، توالت تلك الأفلام الوثائقية إلى أن باتت تُعَدّ بالآلاف وتملأ شاشات التلفزيون ومنصات البث. صحيح أنّها مادّة عابرة للأزمنة ولا يُملّ منها، غير أنه صار من الصعب إنتاج وثائقي آخر عن عالم ما تحت الماء، وتقديم محتوى جديد ومختلف عمّا سبق.

لعلّ التميّز والاختلاف هما أكثر ما سعى إليه فريق عمل «Our Oceans (محيطاتنا)»، السلسلة الوثائقية الجديدة التي تُعرض على «نتفليكس». وقد اجتمعت عناصر كثيرة لتحقّق هذا الهدف؛ بدءاً باللقطات الحصريّة للمخلوقات البحريّة التي جرى تصويرها بتكنولوجيا تُستَخدم للمرة الأولى ومن مسافاتٍ قريبة جداً، وليس انتهاءً بصوت الراوي... باراك أوباما شخصياً.

وما بين هاتين الميزتَين، عناصر أخرى كثيرة تجعل من مشاهَدة «Our Oceans» تجربة استثنائية، لا تختلف كثيراً عن متابعة مسلسل مشوّق وزاخرٍ بالمؤثّرات البصريّة.

تُخصَصُ كلٌ من الحلقات الـ5 لأحد محيطات هذا العالم، بدءاً بالمحيط الهادئ، وصولاً إلى الجنوبي، مروراً بالهندي والأطلسي والمتجمّد. يقول الراوي إنّ تيّاراً يسافر بين تلك المحيطات ويجعل منها عالماً واحداً. لكن بين الحلقة والحلقة، تختلف السرديّات وتتنوّع المَشاهد، لتبقى نبرة الراوي ثابتةً ومُريحة للسمع.

ليس من المنصف مقارنة موهبة أوباما الصوتيّة بأيقونة وثائقيات الطبيعة، المذيع والعالِم البريطاني ديفيد أتينبورو. فالأخير رائدٌ في مجاله وأحد مؤسسي هذا النوع من الأعمال التوثيقية، بينما أوباما حديث العهد في هذا المجال. قد يغرق الرئيس الأميركي الأسبق في السرد الرتيب أحياناً، إلا أنه يحاول جاهداً أن يجعل من صوته مرآةً للصورة المذهلة، لاجئاً إلى التلوين في النبرة، وإلى خفّة الظلّ المثيرة للابتسام، وإلى التفاعل الصوتيّ البارز مع المَشاهد المُدهشة. فأوباما، إلى جانب كونه موهبة تلفزيونية صاعدة، مدافعٌ شرس عن البيئة البَحريّة، هو الذي ترعرع في جزيرة هاواي الأميركية.

صُوّر الوثائقي بتكنولوجيا متطوّرة أتاحت الاقتراب من الكائنات البحريّة بشكل غير مسبوق (نتفليكس)

يتلاقى صوت أوباما مع نصٍّ كُتبَ بحنكةٍ وإحساسٍ عاليَين، مع لمسةٍ لافتة من الفكاهة. تتميّز السلسلة الوثائقية بسرديّتها التي لا تُشبه النصوص المرافقة عادةً لهذا النوع من المحتوى، وهي ترتكز إلى تقنية الكتابة على الصورة، أي استلهاماً ممّا تقدّمه المحيطات وكائناتها من مَشاهد مذهلة. في «Our Oceans»، تتحوّل الكائنات البَحريّة إلى شخصيات، لكلٍّ منها قصة بما فيها من كفاح وتحديات ومشاعر وعلاقات صداقة وعداوة. وأمام هكذا نص على قدرٍ عالٍ من الإنسانية، لا بدّ للمُتفرّج من أن يتماهى مع المواقف التي تواجه المخلوقات المائية والطيور البَحريّة.

في المحيط الهنديّ، يتعرّف المُشاهد إلى أنثى الحوت التي تسعى جاهدةً لأكل ما تستطيع، من أجل إرضاع صغيرها المولود حديثاً الذي يستهلك الكثير من الحليب. أمّا في المحيط الأطلسي، فيجهّز ذكور سمكة الفرّيدي الأرض لاستقبال إناثها من أجل أن تضع بيضها. تتنافس الأسماك فيما بينها لترتيب المكان وتنظيفه من كل ما قد يزعج الإناث، كالأعشاب والأصداف وحتى نجمات البحر.

يُدرك فريق «Our Oceans» أنّ المعلومات العلميّة وحدَها لا تُقنع الجمهور ولا تكفي لتُعلّقه في شرك العمل. لذلك فقد ارتأى أن يستند إلى المشاعر، من خلال ملاحقة الأسماك وسائر الحيوانات، وتصويرها ضمن مواقف يسهل التماهي البشري معها؛ كما أنثى الدب تلك في حلقة المحيط المتجمّد الشمالي، والتي تبحث بشراسة عن طريدةٍ ما من أجل إطعام صغيرها المتضوّر جوعاً.

ومن بين المَشاهد التي تذهل العين والفكر على حدٍّ سواء، ذاك الأخطبوط الصغير في المحيط الهندي، الذي يصرّ على العثور على طبقتين متجانستَين من إحدى الأصداف، كي يختبئ بينهما من عيون الأسماك المفترسة وأفواهها.

لا يعتمد الوثائقي بث المعلومات العلمية بقدر ما يرتكز إلى نص وتصوير زاخرَين بالمشاعر (نتفليكس)

ما يميّز السلسلة الوثائقية كذلك، مواكبتُها لسلوكيّات المجتمعات البَحريّة. تساعد في التقاط تلك المشاهد عن قُرب، تكنولوجيا متطوّرة جداً تُستخدم للمرة الأولى على هذا العمق. ولم تنتج عن ذلك التصوير الفريد متعة بصريّة فحسب، بل انهماكُ علماء البحار في تحضير 20 دراسة جديدة حول سلوكيّات الكائنات البحريّة، بناءً على ما شاهدوه ضمن السلسلة. مع العلم بأنّ 700 عالِم وباحث شاركوا في تحضير «Our Oceans».

من المواضيع المهمّة التي يلقي الوثائقي الضوء عليها، التلوّث البحري والآثار السلبية للتغيّر المناخي على المحيطات. يأتي ذلك انطلاقاً من الاهتمام الذي يوليه المنتجان المنفّذان، باراك وميشيل أوباما، للتوعية البيئية. وإذا كانت الحلقة الأولى مكرّسة لتصوير السِّحر البحري، فإنّ الحلقة الثانية والخاصة بالمحيط الهندي تُظهر كيف يمكن أن تتحوّل جنّة ما تحت الماء إلى حاوية نفايات ضخمة. وفي هذه الحاوية، كائناتٌ صغيرة وكبيرة تآلفت مع المواد البلاستيكية وسائر أشكال القمامة وباتت تقتات منها.

لا يغفل الوثائقي موضوع التلوّث البحري المتسببة به أيادي البشر (نتفليكس)

ليس الهدف من الوثائقي تجارياً بقَدر ما هو توعويّ إلى خطورة اليد البشريّة على جمال المحيطات. يجتاز فريق العمل 75 ألف ميل انطلاقاً من حب كبير للبحار والمياه التي تغطّي 71 في المائة من مساحة كوكب الأرض. على رأس الفريق، الثنائي الرئاسي الأميركي الأسبَق المنشغل منذ عام 2018 بمشروعٍ ترفيهيّ كبير، هو عبارة عن شركة إنتاج تُدعى Higher Ground.

اجتاز فريق العمل 75 ألف ميل واستعان بـ700 باحث وعالِم بحار (نتفليكس)

أنتجت شركة آل أوباما حتى اللحظة، أكثر من 20 مشروعاً تتنوّع ما بين أفلام روائية، ووثائقيات، ومسلسلات، وبرامج للأطفال، وبودكاست. وتُعتبر معظم تلك الإنتاجات هادفة، بما أنها تتضمّن رسائل توعويّة إنسانياً، وبيئياً، ومجتمعياً.

أمّا الموهبة الصاعدة التي يلوّن صوتُها بعض تلك الأعمال، أي باراك أوباما، فيبدو صاحبَ مستقبلٍ واعد في المجال. تُوّج مجهوده الصوتيّ بجائزة «إيمي» عام 2022 عن فئة أفضل راوٍ. وكان قد حاز سابقاً جائزتَي «غرامي» في الإطار ذاته.