الاتحاد الأوروبي يعلق اتفاقية تسهيل إصدار تأشيرات دخول الروس

عامل يحمل سياجاً حديدياً على جسر بموسكو وفي الخلفية مبنى الكرملين (أ.ف.ب)
عامل يحمل سياجاً حديدياً على جسر بموسكو وفي الخلفية مبنى الكرملين (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يعلق اتفاقية تسهيل إصدار تأشيرات دخول الروس

عامل يحمل سياجاً حديدياً على جسر بموسكو وفي الخلفية مبنى الكرملين (أ.ف.ب)
عامل يحمل سياجاً حديدياً على جسر بموسكو وفي الخلفية مبنى الكرملين (أ.ف.ب)

تبنى المجلس الأوروبي مقترحا لتعليق اتفاقية تسهيل إصدار التأشيرات مع روسيا، الأمر الذي يعني إلغاء الترتيب الذي كان يسمح للمواطنين الروس بوصول أسهل نسبيا إلى منطقة شنغن الأوروبية اعتبارا من يوم الاثنين.
وستؤدي هذه الخطوة إلى تراجع كبير في عدد التأشيرات الجديدة التي سيتم إصدارها للمواطنين الروس، وفقا لجوزيب بوريل منسق شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي أكد أكثر من مرة أن المعارضين وغيرهم الذين يحتاجون إلى الحماية سيكون بإمكانهم الحصول على تأشيرات.
واعتبارا من يوم الاثنين المقبل، سيرتفع ثمن طلب الحصول على تأشيرة لمنطقة شنجن من 35 يورو (35 دولار) إلى 80 يورو، وسيتطلب الحصول عليها المزيد من الأعمال الورقية. وستتم معالجة الطلبات في فترة أطول كما سيتم فرض قيود على العديد من التأشيرات التي تسمح بالدخول المتعدد لدول المنطقة.
في الوقت نفسه، سيظل الاتحاد الأوروبي مفتوحا للأشخاص الذين يسافرون لأسباب عاجلة، وخاصة أفراد عائلات مواطني الاتحاد الأوروبي والصحافيين والمعارضين وممثلي المجتمع المدني. وسيكون بإمكان دول الاتحاد أن تخفض أو تلغي تماما ثمن التأشيرة لأفراد هذه المجموعات.
يذكر أن منطقة شنغن تضم 22 دولة من الـدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكذلك أربع دول أوروبية أخرى.
وتوعدت روسيا، الخميس، باتخاذ إجراءات انتقامية ردا على فرض الاتحاد الأوروبي قيودا على
منح تأشيرات لمواطنيها لدخول دوله، لكنها أكدت أنها لن تقطع العلاقات مع التكتل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في إفادة صحافية «الاتحاد الروسي لن يوطد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ردا على ذلك».


مقالات ذات صلة

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».