توجت وزارة الثقافة السعودية مساء الجمعة، الفائزين بالدورة الثانية من مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية» التي أطلقتها عام 2020 للاحتفاء بالإنجازات والإنتاجات الثقافية للأفراد والمؤسسات، في 14 فرعاً تمثل مختلف المجالات والقطاعات الثقافية، وذلك لدفع عجلة الإنتاج الثقافي المحلي، وخلق أجواء ثقافية تنافسية تسهم في إثراء وتنوع محتواه.
وبرعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، كرمت الوزارة المبدعين والملهمين خلال حفل أقيم بحي جاكس في الدرعية التاريخية، بحضور جمع كبير من القيادات الثقافية والمثقفين والأدباء والإعلاميين، وشهد الإعلان عن استحداث جائزة عالمية في النسخة القادمة من المبادرة تحت مسمى «جائزة التميز الثقافي الدولي»، والتي ستكون مخصصة للاحتفاء بالشخصيات والمؤسسات الثقافية العالمية والإقليمية التي تثري المشهد الثقافي بشتى مجالاته، في رسالة تقدير لكل من ثابر واجتهد وأسهم فيه، وتؤكد عزم السعودية على فتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الثقافي، وتشجيع الحوار الثقافي مع العالم.
ورحب نائب وزير الثقافة حامد فايز، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، بالحضور «في عاصمة الثقافة، ومنارة المعرفة، وواحة الفنون، في عرسٍ ثقافي نحتفي فيه بالمبدعين»، بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين، وبرعاية ولي العهد «الداعم والممكن والملهم لمنظومتنا الثقافية».
وأضاف: «العمق التاريخي والإرث الحضاري لبلادنا وإبداع إنسانها، وضع السعودية في مكانة ثقافية متقدمة، ما مكن الوزارة من إبراز كنوزنا الإبداعية بعمل مستدام، وفق خطط منبثقة من (رؤية المملكة 2030)»، مشيراً إلى أنه انطلاقاً من ذلك الإرث الثقافي العريق، جاءت مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية «لتكون مصدر إلهام للمبدعين، وركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية الثقافية والمعرفية نحو مزيد من التقدم».
وفاز بجائزة «شخصية العام الثقافية» الدكتور عبد العزيز السبيل رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية، وذلك تقديراً لمسيرته الأدبية والثقافية الثرية، ومسؤولياته في الإدارة الثقافية التي تقلد فيها عدداً من المناصب القيادية والأكاديمية خدم من خلالها الثقافة السعودية والمثقفين والأدباء، من بينها رئيس تحرير المجلة العربية، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، إضافة إلى توليه مسؤولية الإشراف على معرض الرياض الدولي للكتاب سابقاً، كما أسهم بصفته باحثاً ومفكراً أدبياً في إصدار عدة بحوث ومؤلفات، منها «الشعرنة بين السياسة والشعر»، و«مرحلة النشأة في الرواية السعودية».
ونال الكاتب والمخرج السينمائي بدر الحمود جائزة «الثقافة للشباب» تقديراً لجهوده في صناعة الأفلام ومبادرات النشر والترجمة والمشاريع التقنية، حيث أسس مركز «منافيرس» للابتكار والتطوير الذي يعد أول مركز من نوعه في العالم يتيح تداول المنتجات الثقافية ونشرها بشكلٍ تفاعلي، كما أسس منصة «معنى» الإلكترونية المهتمة بنشر المحتوى المعرفي والفني والفلسفي، إلى جانب إدارته لمشروع ترجمة 30 كتاباً في مجال الفلسفة والعلوم الإنسانية.
وجرى تكريم الفائزين بجوائز القطاعات الثقافية، حيث فازت الكاتبة كفاح بوعلي بالمركز الأول في جائزة الأدب، ومكتبة جرير في «النشر»، والشاعر والمترجم الدكتور شريف بقنة في «الترجمة»، والمصممة الدكتورة سميرة العتيبي في «الأزياء»، والباحث في الرسوم والنقوش أحمد النغيثر في «التراث الوطني»، والطاهي عبد الصمد الهوساوي في «فنون الطهي».
وفاز الفنان مهند شونو بجائزة الفنون البصرية، والكاتب والممثل والمخرج علي خبراني بـ«المسرح والفنون الأدائية»، والموسيقي بندر بن عبيد بـ«الموسيقى»، وفي جائزة الأفلام المنتج والموزع فيصل بالطيور، وفي «فنون العمارة والتصميم المعماري» المهندس محمد شفيع.
وعلى مستوى جائزة المؤسسات الثقافية المتوزعة على ثلاثة مسارات، فازت هيئة تطوير بوابة الدرعية بجائزة «القطاع الحكومي»، ومعهد مسك للفنون في «القطاع غير الربحي»، ومعهد البيت الموسيقي للتدريب في «القطاع الخاص».
«الثقافة السعودية» تحتفي بالفائزين بـ«الجوائز الوطنية»
استحدثت جائزة تميز عالمية في النسخة المقبلة
«الثقافة السعودية» تحتفي بالفائزين بـ«الجوائز الوطنية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة