تشارلز الثالث يرث عرش بريطانيا وثروة شخصية هائلة من والدته

الملكة إليزابيث والأمير تشارلز على شرفة قصر باكنغهام خلال الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لاعتلائها العرش (أرشيفية-أ.ب)
الملكة إليزابيث والأمير تشارلز على شرفة قصر باكنغهام خلال الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لاعتلائها العرش (أرشيفية-أ.ب)
TT

تشارلز الثالث يرث عرش بريطانيا وثروة شخصية هائلة من والدته

الملكة إليزابيث والأمير تشارلز على شرفة قصر باكنغهام خلال الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لاعتلائها العرش (أرشيفية-أ.ب)
الملكة إليزابيث والأمير تشارلز على شرفة قصر باكنغهام خلال الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لاعتلائها العرش (أرشيفية-أ.ب)

بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، يرث تشارلز العرش وأيضاً ثروة والدته الكبيرة التي سيحصل عليها من دون الحاجة إلى دفع ضريبة نقل الميراث، في امتياز مخصص للخلافة الملكية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1568152981245140992
ماذا تملك الملكة؟
رغم عدم وجود أي شرط يلزم ملوك بريطانيا بالكشف عن مواردهم المالية الخاصة، تفيد معلومات نشرتها صحيفة «صنداي تايمز» بأن ثروة إليزابيث الثانية الشخصية بلغت 370 مليون جنيه إسترليني عام 2022، بزيادة خمسة ملايين جنيه إسترليني عن العام السابق.
وعلى صعيد الممتلكات العقارية، تملك الدولة قصر باكنغهام المقر الملكي في لندن، وقلعة وندسور الواقعة على مسافة نحو ثلاثين كيلومتراً غرب العاصمة... لكن قصر بالمورال، المنتجع الصيفي للعائلة الملكية، وقصر ساندرينغهام، حيث تحتفل العائلة الملكية تقليدياً بأعياد نهاية العام، كانا ملكاً للملكة وسيرثهما تشارلز.
وتمتلك الملكة أيضاً محفظة كبيرة من الأسهم ومجموعة طوابع ملكية تقدر قيمتها بمائة مليون جنيه إسترليني، وفقاً لمعدي قائمة الأثرياء للعام 2021 في صحيفة «ذي تايمز».
وستضاف ثروة الملكة الراحلة إلى ثروة تشارلز الشخصية التي تقدر بنحو 100 مليون دولار (87 مليون جنيه إسترليني)، بحسب موقع «سيليبريتي نت وورث».
كما أن جواهر التاج الشهيرة التي تقدر قيمتها بثلاثة مليارات جنيه إسترليني، تنتمي رمزياً إلى الملكة وتنقل بالتالي تلقائياً إلى خليفتها.
وترك الأمير فيليب زوج إليزابيث، إرثاً أكثر تواضعاً بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني عند وفاته في أبريل (نيسان) 2021، بحسب «سيليبريتي نت وورث». وكان يمتلك خصوصاً مجموعة من اللوحات وثلاثة آلاف عمل فني، تم توريث معظمها للأصدقاء والعائلة.
مع اعتلائه عرش بريطانيا يرث الملك تشارلز الثالث دوقية لانكاستر، المملوكة للعائلة الملكية منذ العصور الوسطى، والتي درت خلال السنة الضريبية المنتهية في مارس (آذار) الماضي 24 مليون جنيه إسترليني من الدخل الخاص المخصص للعاهل البريطاني.

ويقول ديفيد ماكلور وهو مؤلف كتاب عن التمويل الملكي، «إن أموال لانكاستر تعود إلى العاهل، أي الملك أو الملكة، بحكم منصبه».
من ناحية أخرى، يفقد تشارلز دوقية كورنوال التي تذهب إلى الابن الأكبر للملك وتدر حوالى 21 مليون جنيه إسترليني سنوياً، ويوضح ماكلور أن هذه الدوقية «تؤول مباشرة إلى الأمير ويليام».
ويستفيد تشارلز أيضاً من منحة سنوية تسمى «المنحة السيادية» من الخزانة العامة، حددت بنسبة 15 في المائة من عائدات إرث التاج، وتشمل ممتلكات عقارية وأيضاً مزرعة ضخمة لطاقة الرياح، وتصب إيراداتها في الخزانة العامة منذ قانون صادر عام 1760.
وبلغت هذه المخصصات 86.3 مليون جنيه إسترليني للفترة 2021 - 2022، بما في ذلك أموال طائلة خصصت لتجديد قصر باكنغهام لمدة عشر سنوات (34.5 مليون جنيه لعام 2021 - 2022).
وتتيح المنحة السيادية تمويل النفقات المتعلقة بالأنشطة الرسمية لتمثيل الملك أو أفراد أسرته، ولا سيما رواتب الموظفين وصيانة القصور وتنظيفها، والرحلات الرسمية وكذلك حفلات الاستقبال.
تُنقل معظم ثروة الملكة إلى تشارلز بدون ضريبة الميراث، بفضل إعفاء يعود تاريخه إلى 1993 بهدف منع تبدد الإرث الملكي في حال وفاة أكثر من ملك بفارق زمني قصير، بعدما كانت ضريبة الانتقال تبلغ 40 في المائة عند كل عملية توريث.
وتوضح وزارة المالية كذلك أن «الأصول الخاصة مثل ساندرينغهام وبالمورال لها استخدامات رسمية وخاصة»، مضيفة أن النظام الملكي يجب أن يتمتع أيضاً «بدرجة من الاستقلال المالي عن الحكومة القائمة» لكن هذه الميزة تقتصر على عمليات انتقال الملكية بين العاهل البريطاني وخليفته.
ويقول ديفيد ماكلور أن «من المحتمل أن تكون الملكة قد تركت وصية ومبالغ صغيرة» ستذهب إلى أفراد من الأسرة، «لكن ليس الجزء الأكبر من الثروة» الذي سيذهب إلى تشارلز.


مقالات ذات صلة

بريطانيا وأوكرانيا توقعان اتفاق قرض لدعم قدرات كييف الدفاعية

أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لندن 18 يوليو 2024 (حساب زيلينسكي عبر منصة «إكس») play-circle

بريطانيا وأوكرانيا توقعان اتفاق قرض لدعم قدرات كييف الدفاعية

أفادت قناة «سي إن إن»، اليوم السبت، بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصل إلى بريطانيا للمشاركة في قمة أوروبية مصغرة غداً لدعم أوكرانيا.

يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري (رويترز)

بطريقة مبطنة... الأمير هاري يهاجم ترمب وماسك

شنَّ الأمير البريطاني هاري، هجوماً غير مباشر على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والملياردير إيلون ماسك، منتقداً «المرض في القيادة» في السياسة والتكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يعرضان رسالة من الملك البريطاني تشارلز (إ.ب.أ)

لفتة «غير مسبوقة»... الملك البريطاني يدعو ترمب لزيارة مقر إقامة العائلة الخاص في بالمورال

دعا الملك البريطاني تشارلز، الرئيسَ الأميركي دونالد ترمب لزيارة مقر إقامة العائلة المالكة الخاص في بالمورال، بينما يخطط ترمب أيضاً لـ«زيارة دولة» رسمية ثانية.

«الشرق الأوسط» (لندن- واشنطن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت يتفاعلان أثناء صنع الكعك الويلزي (رويترز)

ويليام وكيت يخبزان الكعك في متجر... ويتلقيان إشادات بمهاراتهما (فيديو)

حظي الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت بإشادات واسعة بعد أن قاما بخبز الكعك في جنوب ويلز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون (أ.ب) play-circle

الأمير ويليام كان في «أسوأ حالاته» النفسية بعد تشخيص كيت بالسرطان

كشف أحد كبار المساعدين السابقين للأمير ويليام عن الضيق الشديد الذي شعر به الأمير البريطاني، بعد تشخيص إصابة زوجته كيت بالسرطان العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».