ماذا يحصل بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية؟

الأميرة إليزابيث في 30 أغسطس 1949 (أ.ب)
الأميرة إليزابيث في 30 أغسطس 1949 (أ.ب)
TT

ماذا يحصل بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية؟

الأميرة إليزابيث في 30 أغسطس 1949 (أ.ب)
الأميرة إليزابيث في 30 أغسطس 1949 (أ.ب)

«جسر لندن» هو الاسم السري الذي أُطلق على الخطة الموضوعة للأيام والأسابيع التي ستعقب وفاة الملكة إليزابيث، التي تربعت على العرش الملكي منذ عام 1952، في أطول حكم لملك في التاريخ البريطاني
كما أن الملكة تشكل حجر الزاوية لدول «الكومنولث»، وترأس ما يقرب من 600 منظمة وجمعية خيرية، وتلعب دوراً محورياً في تحالف المملكة المتحدة مع الكثير من البلدان، ولذلك فإن وفاتها ستُحدث الكثير من التغيير، ليس فقط في المملكة المتحدة، ولكن في العالم أيضاً على الأرجح.
وستبدأ خطة «جسر لندن» بنقل سكرتيرها الخاصة، اللورد إدوارد يونغ، رسالة على الفور إلى رئيس الوزراء في ذلك الوقت، ومن المرجح أن يكون نص الرسالة «سقط جسر لندن»، ليبدأ رئيس الوزراء لاحقاً تنفيذ الخطة.
ففي غضون دقائق، يتم إبلاغ 15 حكومة خارج المملكة المتحدة عبر خط آمن، وسيتبع ذلك 36 دولة وزعماء دول الكومنولث الأخرى حول العالم.
وعقب ذلك، ستحمل بوابات قصر باكنغهام لافتة سوداء بالنبأ، وفي الوقت ذاته، سينقل الخبر إلى وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.
وبوفاتها، سيصبح الابن الأكبر للملكة، تشارلز، ملكاً على الفور، وتشير التقارير إلى أن البورصة والمتاجر في جميع أنحاء المملكة المتحدة ستغلق أبوابها على الأرجح لهذا اليوم بدافع الاحترام.

وفي اليوم التالي لوفاة الملكة، سيلقي تشارلز في بث مباشر أول خطاب رسمي له كملك وستقسم الحكومة له بالولاء، وإطلاق 41 طلقة تحية في هايد بارك بالعاصمة لندن.
بعد ذلك، سينطلق الملك تشارلز، في حال فضل استخدام هذا الاسم، في جولة بالمملكة المتحدة يزور قادة الحكومات في عواصم كل دولة؛ إدنبرة وبلفاست وكارديف، قبل العودة إلى لندن.

وخلال هذه الفترة، ستعرض القنوات التلفزيونية الكثير من الأفلام الوثائقية التي تم إنتاجها بالفعل على شرف الملكة، وستمتنع «بي بي سي» عن تقديم العروض الكوميدية كدليل على الاحترام إلى ما بعد الجنازة.
وبعد أربعة أيام من وفاتها، سيُنقل نعش الملكة في موكب عسكري من قصر باكنغهام إلى قاعة وستمنستر، وهناك سترقد خلال الأيام الأربعة المقبلة وبعد ذلك ستقوم عائلة الملك تشارلز وكبار الشخصيات بتأبين الملكة ثم ستفتح الأبواب أمام مئات الآلاف من الأشخاص الذين سيصطفون في طوابير بالخارج، وتشير التقديرات إلى أن الجنازة ستقام بعد 10 إلى 12 يوماً من وفاة الملكة.
في الساعة 11:00 صباحاً، ستتناغم أجراس «بيغ بين»، وستصمت البلاد وسيتم جلب التابوت إلى كاتدرائية وستمنستر، حيث سيحني 2000 ضيف مدعو رؤوسهم للصلاة.
وبعد القداس، يُنقل التابوت إلى قلعة وندسور ثم أخيراً إلى كنيسة القديس جورج، حيث من المرجح أن تُدفن الملكة إليزابيث الثانية إلى جوار والدها الملك جورج.
وفي غضون عام بعد الجنازة على الأرجح، يقام حفل تتويج رسمي للملك تشارلز حيث ستغلق البنوك أبوابها مجدداً.


مقالات ذات صلة

الأمير هاري: عودة ميغان إلى بريطانيا «لا تزال خطرة»

يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

الأمير هاري: عودة ميغان إلى بريطانيا «لا تزال خطرة»

أعلن الأمير البريطاني هاري أن عودة زوجته ميغان دوقة ساسكس إلى المملكة المتحدة «لا تزال تُعتبر خطرة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة ديانا الى جانب طفليها هاري (يمين) وويليام (رويترز)

رسالة من ديانا إلى مدبرة منزلها تكشف «عشق» ويليام لشقيقه الصغير

تصف رسالة كتبتها الأميرة البريطانية الراحلة ديانا بخط يدها كيف أن الأمير ويليام «يعشق شقيقه الصغير» ويغمره بالعناق والقبلات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يظهر إلى جانب كيت ميدلتون (أ.ب)

«تمنيات بالشفاء»... الملك تشارلز وكيت تلقيا 27 ألف بطاقة بعد إصابتهما بالسرطان

كشف القصر الملكي عن أن الملك البريطاني تشارلز وكيت ميدلتون زوجة ابنه ويليام، تلقيا عدداً كبيراً من بطاقات الدعم بعد تشخيص إصابتهما بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير هاري (أرشيفية - أ.ب)

الأمير هاري: الدعاوى ضد الصحافة ساهمت في انهيار علاقتي بالأسرة المالكة

قال الأمير هاري، متحدثاً في مقاطع نشرت اليوم من فيلم وثائقي جديد، إن معاركه القانونية مع الصحافة الشعبية البريطانية ساهمت في انهيار علاقته بالعائلة المالكة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير البريطاني ويليام (إ.ب.أ)

​الأمير ويليام يرفض الكشف عن الضرائب التي يدفعها

اختار الأمير البريطاني ويليام عدم الكشف عن مقدار الضريبة التي يدفعها على الدخل الخاص الذي يتلقاه من محفظته العقارية الضخمة مما يمثل تغييراً ملحوظاً

«الشرق الأوسط» (لندن)

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».