معارض جزائري ينتقد تصريح هولاند حول صحة بوتفليقة

بن فليس: شغور السلطة واقع لا يحتاج إلى خبرة أجنبية لإثباته

معارض جزائري ينتقد تصريح هولاند حول صحة بوتفليقة
TT

معارض جزائري ينتقد تصريح هولاند حول صحة بوتفليقة

معارض جزائري ينتقد تصريح هولاند حول صحة بوتفليقة

انتقد علي بن فليس، المعارض الجزائري ورئيس الحكومة الأسبق، أمس، تصريح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بخصوص صحة نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إثر الزيارة التي قام بها أخيرا إلى الجزائر.
وقال بن فليس في مؤتمر صحافي إن «شغور السلطة واقع لا يحتاج إلى خبرة أجنبية لإثباته». وذلك في الرد على سؤال حول تصريح فرنسوا هولاند، الذي تحدث عن «الذهن المتقد» لبوتفليقة بعد أن التقاه لمدة ساعتين.
وأضاف المرشح الذي خسر انتخابات الرئاسة أمام بوتفليقة سنة 2014: «أنا لا أولي اهتماما كبيرا للتصريحات البروتوكولية. نحن في الجزائر... وشغور السلطة وعدم شغورها شأن داخلي بحت».
وقام بن فليس بتأسيس حزب جديد يدعى «طلائع الحريات»، بعدما كان أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني، وباسمه ترأس الحكومة من سنة 2000 إلى غاية 2003 خلال الولاية الرئاسية الأولى لبوتفليقة الذي كان على علاقة وثيقة به قبل انفصالهما. وقد ترشح في مواجهة بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية في 2004 و2014.
وكان الرئيس الفرنسي قد صرح بأن الرئيس بوتفليقة أعطاه انطباعا بأن «لديه تمكنا ذهنيا عاليا، حتى إنه من النادر أن تلتقي رئيس دولة لديه هذا الذهن المتقد، هذه القدرة على الحكم». وأضاف هولاند: «أنا لست طبيبا. ولكن بوسعي أن أقول لكم إن مستوى النقاش الذي دار بيننا على مدى نحو ساعتين كان كثيفا جدا وعاليا جدا».
وكان بوتفليقة (78 عاما)، الذي أعيد انتخابه العام الماضي لولاية رابعة من خمس سنوات، أصيب في 2013 بجلطة دماغية لا يزال من جرائها يتنقل على كرسي متحرك، ويتكلم بصعوبة.
وأكد هولاند أنه على الصعيد الجسدي: «أؤكد أن بوتفليقة غير قادر على التنقل بسهولة، ولكن لديه كل القدرات، وقد برهن على ذلك بتسخيره حكمته وحكمه السليم في سبيل تسوية الأزمات في العالم».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.