كندة علوش تتجاوز ضجة «صورة فينيسيا» بالإشادة بـ«نزوح»

تجاوزت الفنانة كندة علوش الضجة التي أُثيرت حول الصورة التي جمعتها بزوجها الفنان عمرو يوسف خلال الاحتفال بالعرض الأول لفيلم «نزوح» بمسابقة «آفاق إكسترا» بمهرجان فينيسيا خلال دورته الـ79 المنعقدة حالياً، وذلك عقب الحفاوة التي قوبل بها الفيلم والإشادات التي حصل عليها من الجمهور والنقاد، بحسب تعبيرها.

وكانت كندة قد ظهرت في صورة بصحبة زوجها الفنان عمرو يوسف ليلة العرض الأول وهي تحتضنه، كما نقلت الكاميرات دعوتها له للصعود على خشبة المسرح ومشاركتها هذه اللحظة المهمة في حياتها.
وكشفت كندة في مداخلة تلفزيونية، مساء الثلاثاء، أنها اعتذرت في البداية عن عدم حضور عرض الفيلم بالمهرجان نظراً لظروفها الأسرية بعد وصول طفلها الثاني «كريم» وحاجته إلى رعاية كبيرة، وحينما تحدثت مع زوجها في ذلك، قال لها: «لقد تعبت كثيراً في هذا الفيلم خلال تصويره، وأصبت بفيروس كورونا أثناء تصويره، وأنه لن يعرض لك فيلم في مهرجان كهذا كل يوم». وتكمل: «قد شجعني عمرو بتأكيده حضوره معي للمهرجان، ولولا ذلك لما تمكنت من الحضور، كما أن حضور والدته ووالدتي ساندني كثيراً، وقد أسعدتني الحفاوة الكبيرة التي قوبل بها الفيلم».

وحول الضجة التي أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الصورة التي جمعتها بزوجها، قالت كندة: «تصرفت بتلقائية ولم ألحظ المصور الذي التقطها، وكان عمرو يقف بعيداً عني، ولم يكن يرغب في التصوير لأن الحدث يخص طاقم الفيلم، لكنني كنت أرغب في التقاط صورة معه في هذه اللحظة المهمة، وكنت مرهقة واستندت على كتفه، وجاءت ردود الفعل على السوشيال ميديا لطيفة، والمصريون دمهم خفيف صمموا كوميكسات كوميدية، لكن بعض ردود الفعل جاءت سلبية»، بحسب وصفها.
وأشادت كندة بأسلوب المخرجة السورية سؤدد كعدان التي قدمت الموضوع بشكل ينطوي على خفة دم وقريبة من القلب، مشيرة إلى أن ما أسعدها هو الاستقبال الذي حظي به، والتصفيق الذي استمر لدقائق، ما جعلها تبكي لأن القضية التي يطرحها الفيلم تتعلق ببلدها سوريا.
وحصل فيلم «نزوح» على إشادات نقدية من الصحف العالمية، وكتب جوناثان هولاند في موقع «إسكرين دالي» أنه «فيلم قوي ورقيق يسعى بشجاعة إلى تغيير التوقعات المرتبطة بالأعمال الدرامية السورية التي عادة ما توحي بالعنف وسقوط الضحايا، كما شهد حضوراً كثيفاً من الجمهور في عرضه الثاني».
ويتناول الفيلم قصة عائلة سورية يدمر صاروخ سقف منزلهم، لتنام الابنة ذات الـ14 عاماً «هالة زين» لأول مرة تحت النجوم، ومع تصاعد العنف تصر الأم هالة «كندة علوش» على الرحيل، بينما يرفض الأب أن يتحول إلى لاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل ليتصاعد الصراع داخل الأسرة.
في المقابل، يرى الناقد أندرو محسن أن موضوع الفيلم ليس جديداً تماماً، من حيث فكرة الأسرة السورية الموجودة تحت القصف وقت الحرب، لكن الزاوية المختلفة هي التركيز على وجهة نظر الابنة، وكان أداء الطفلة جيداً، وأداء كندة مقبولاً، غير أن الأزمة الحقيقية أن الفيلم طوال الوقت تعامل بخفة في تناول الموضوع، وتحديداً في شخصية الأب (سامر المصري) الذي قدم أداءً هزلياً للغاية في التعامل مع فكرة الحرب، وانهيار سقف البيت، فهناك وجهة نظر كوميدية أكثر من اللازم، كما أنني شعرت في نصف الفيلم بعدم وجود أحداث تدفع للأمام، كما لو أن الفيلم قد توقف فجأة».
«نزوح» من كتابة وإخراج السورية سؤدد كعدان التي تعود مجدداً إلى فينيسيا بعد أربع سنوات من حصول فيلمها الأول «يوم أضعت ظلي» على جائزة أسد المستقبل للعمل الأول.