«كاوست» تبتكر طريقة لإنتاج مستدام لمركب مهم في «الزعفران»

لتعزيز استخدامه بالغذاء والأدوية

ابتكار طريقة لإنتاج المكوِن النشط للزعفران (جامعة الملك عبد الله)
ابتكار طريقة لإنتاج المكوِن النشط للزعفران (جامعة الملك عبد الله)
TT

«كاوست» تبتكر طريقة لإنتاج مستدام لمركب مهم في «الزعفران»

ابتكار طريقة لإنتاج المكوِن النشط للزعفران (جامعة الملك عبد الله)
ابتكار طريقة لإنتاج المكوِن النشط للزعفران (جامعة الملك عبد الله)

الزعفران، الذي يعد أحد أغلى أنواع التوابل في العالم، يتم الحصول عليه من أزهار نبات الزعفران، ويتطلب إنتاج كيلوغرام واحد من التوابل، استخدام نحو من 150 إلى 200 ألف زهرة.
واليوم، وجد باحثو جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) طريقة لاستخدام نبات شائع، لإنتاج العنصر النشط من الزعفران، وهو مركب له تطبيقات علاجية وغذائية مهمة.
ويأتي لون الزعفران من «الكروسين»، وهي أصباغ قابلة للذوبان في الماء مشتقة من «الكاروتينات» من خلال عملية يتم تحفيزها بواسطة إنزيمات تعرف باسم «ديوكسجينازات الانقسام الكاروتيني»، ويوجد الكروسين أيضاً، وإن كان بكميات أقل بكثير، في ثمار «جاردينيا جاسمينويدس»، وهو نبات زينة يستخدم في الطب الصيني التقليدي.
ويتمتع مركب «الكروسين» بإمكانيات علاجية عالية، بما في ذلك دوره في حماية الخلايا العصبية من التدهور، فضلاً عن خصائصه المضادة للاكتئاب والمسكنات ومضادات الأكسدة، كما أن له دوراً مهماً في تلوين الطعام الطبيعي.
ويحتاج حصاد أزهار الزعفران ومعالجتها لاستخراج هذا المركب إلى عمالة يدوية مكثفة للغاية، فضلاً عن أن النبات يزرع فقط في مناطق محدودة من البحر الأبيض المتوسط وآسيا، لذلك، هناك طلب كبير على تكنولوجيا حيوية جديدة لإنتاج «الكروسين» بكميات كبيرة.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «التكنولوجيا الحيوية النباتية» حدد باحثو «كاوست» إنزيم «ديوكسجيناز الانقسام الكاروتيني» الذي ينتج مركب كروسين، في نبات «جاردينيا جاسمينويدس»، وأنشأوا نظاماً للتحقيق في نشاط هذا الإنزيم في النباتات وطوروا نهجاً هندسياً متعدد الجينات للإنتاج المستدام لـ«الكروسين» في أنسجة النبات، باستخدام التكنولوجيا الحيوية.
ويقول شيونغ زينج من مختبر الأنشطة الحيوية بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، والمؤلف المشارك بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الرسمي للجامعة في 31 أغسطس (آب) الماضي: «يمكن استخدام الإنزيم الذي حددناه واستراتيجية الهندسة متعددة الجينات لإنشاء مصنع مستدام للخلايا النباتية لإنتاج الكروسين في أنواع نباتية مختلفة، ويمكن أيضاً استخدام نهج التكنولوجيا الحيوية الخاص بنا في المحاصيل، مثل الأرز، لتطوير غذاء وظيفي غني بالكروسين».
ويقول سليم البابلي من مختبر الأنشطة الحيوية، والباحث الرئيسي بالدراسة، إن «الدراسة تمهد الطريق لإنتاج الكروسين والمركبات الأخرى عالية القيمة المشتقة من الكاروتينات، بكفاءة في الأنسجة الخضراء وكذلك الأعضاء النباتية الأخرى الغنية بالنشا، وذلك باستخدام التكنولوجيا الحيوية، كما يسلط الضوء على مساهمة التنويع الوظيفي بين جينات إنزيم (ديوكسجينازات الانقسام الكاروتيني) في تطور طرق التخليق الحيوي البديل للمركب في النباتات المختلفة».



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».