أندية يونايتد وآرسنال وروما تستهل مشوار «يوروبا ليغ» بطموح انتزاع اللقب

وستهام وفياريال يطلقان مواجهات «كونفرنس ليغ» عبر طريق سهل

مبابي يحتفل بتسجيل هدفي انتصار سان جيرمان على يوفنتوس (أ.ف.ب)
مبابي يحتفل بتسجيل هدفي انتصار سان جيرمان على يوفنتوس (أ.ف.ب)
TT

أندية يونايتد وآرسنال وروما تستهل مشوار «يوروبا ليغ» بطموح انتزاع اللقب

مبابي يحتفل بتسجيل هدفي انتصار سان جيرمان على يوفنتوس (أ.ف.ب)
مبابي يحتفل بتسجيل هدفي انتصار سان جيرمان على يوفنتوس (أ.ف.ب)

يستهل ناديا مانشستر يونايتد وآرسنال الإنجليزيان، ونادي روما الإيطالي بقيادة مدربه البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، والثلاثة أندية مرشحة طبيعياً للمنافسة على اللقب الذي يؤهل صاحبه للمشاركة في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا الموسم التالي.
وتخوض فرق هذه المسابقة برنامجاً مضغوطاً؛ حيث يتعين عليها إنهاء دور المجموعات في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، أي قبل 17 يوماً من انطلاق مونديال قطر. وهذا يعني أن الفرق الثلاثة المرشحة ستعتمد على عمق تشكيلاتها بموازاة المحافظة على مواصلة التحدي على المراكز الأولى في الدوريين الإنجليزي والإيطالي.
وتقام المباراة النهائية لـ«يوروبا ليغ» على ملعب «بوشكاش أرينا» في بودابست عاصمة المجر في 31 مايو (أيار) 2023.
وكان آنتراخت فرانكفورت الألماني قد حقق المفاجأة الموسم الماضي، بتتويجه بلقب هذه المسابقة متغلباً على رينجرز الاسكوتلندي بركلات الترجيح في مدينة إشبيلية الإسبانية، بعد أن تخطى برشلونة في طريقه إلى النهائي.
واللافت أن الفرق الفائزة باللقب في المواسم الأربعة الأخيرة بدأت مشوارها في الدوري الأوروبي، ولم تنضم إلى المسابقة بعد حلولها في المركز الثالث في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. أما آخر نادٍ فائز باللقب أكمل مشواره القاري في الدوري الأوروبي قادماً من دوري الأبطال، فكان أتلتيكو مدريد الإسباني عام 2018.

توخيل دفع ثمن بداية تشيلسي المهتزة هذا الموسم (إ.ب.أ)

ومن غير المتوقع أن تواجه كتيبة الهولندي إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد الجديد أي صعوبة في تخطي هذا الدور؛ لأن القرعة أوقعت الفريق الإنجليزي في مجموعة بمتناوله، إلى جانب ريال سوسيداد الإسباني، وشيريف تيراسبول المولدوفي، وأومونيا نيقوسيا القبرصي.
ويستهل الشياطين الحمر المشوار على ملعب «أولد ترافورد» اليوم، باستضافة ريال سوسيداد الذي يضم في صفوفه صانع ألعاب مانشستر سيتي السابق المخضرم ديفيد سيلفا (36 عاماً)، في حين خسر الفريق الباسكي جهود مهاجمه السويدي الدولي ألكسندر إيزاك الذي انضم إلى صفوف نيوكاسل.
ومن المتوقع أن يلجأ تن هاغ إلى إجراء تعديلات كبيرة على التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة خلال الفوز على آرسنال في الدوري المحلي (3-1) من خلال إراحة بعض اللاعبين، أبرزهم المدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، والظهير الأيسر الهولندي تايريل مالاسيا، بالإضافة إلى ترجيح مشاركة لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أساسيين.
وكان مانشستر يونايتد قد تُوج بطلاً للدوري الأوروبي عام 2017، بقيادة مورينيو، قبل أن يخسر نهائي نسخة عام 2021 أمام فياريال الإسباني بركلات الترجيح.
أما آرسنال الذي حقق بداية جيدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، من خلال فوزه بمبارياته الخمس الأولى قبل أن يتعرض لهزيمة أولى أمام مانشستر يونايتد الأحد الماضي، فيلعب في مجموعة تضم أيندهوفن الهولندي، وبودو غليمت النرويجي، وزيوريخ السويسري.
ويستهل آرسنال الذي سبق أن تأهل لنهائي هذه المسابقة عام 2019 وخسر أمام جاره تشيلسي، مشواره بلقاء زيوريخ، اليوم.

بوتر مرشح لقيادة تشيلسي (أ.ف.ب)

في المقابل، يأمل مورينيو في قيادة روما إلى لقبه الثاني القاري توالياً، بعد أن فاز معه بمسابقة «كونفرنس ليغ» في نسختها الأولى الموسم الماضي، بفوزه على فينورد روتردام الهولندي 1-صفر في النهائي. أما أبرز منافس لفريق العاصمة الإيطالية في المجموعة الثالثة فهو ريال بيتيس الإسباني، بقيادة مدربه التشيلي مانويل بليغريني، إلى جانب لودوغوريتس البلغاري، وإتش جاي كاي هلسنكي الفنلندي. ويبدأ روما مشواره ضيفاً على الفريق البلغاري، بينما يسافر بيتيس لمواجهة هلسنكي.
وفي بقية برنامج اليوم، يلتقي فيرنسفاروش المجري مع طرابزون سبور التركي، وريد ستار بلغراد الصربي مع موناكو ضمن المجموعة الثامنة. وفي المجموعة الثانية يلعب فناربغشة التركي مع دينامو كييف الأوكراني، وأيك لارنكا القبرصي مع رين الفرنسي.
وفي المجموعة الرابعة يلتقي ونيون برلين الألماني مع سان جيلواز البلجيكي، ومالمو السويدي مع براغا البرتغالي. وفي السادسة يلتقي شتورم غراتس النمساوي مع ميدتيلاند الدنماركي، ولاتسيو الإيطالي مع فينورد الهولندي. وفي السابعة يلعب نانت الفرنسي مع أولمبياكوس اليوناني، وفرايبورغ الألماني مع قره باغ الأذربيجاني.
يذكر أن النسخ الـ11 الأخيرة أحرزت لقبها أندية من إسبانيا وإنجلترا وألمانيا.
في المقابل، سيكون فياريال الإسباني الذي بلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، مرشحاً قوياً للتتويج بمسابقة «كونفرنس ليغ»، وبدرجة أقل وستهام الإنجليزي.
ويستهل وستهام مبارياته ضد ستيوا بوخارست الروماني بالمجموعة الثانية التي تضم أيضاً أندرلخت البلجيكي، وسيلكيبورغ الدنماركي، بينما يلعب فياريال مع ليخ بوزنان البولندي بالمجموعة الثالثة التي يلتقي فيها أيضاً أوستريا فيينا النمساوي مع هبوعيل الإسرائيلي.
ومن أبرز مواجهات هذه الجولة أيضاً مواجهة فيورنتينا الإيطالي مع آر إف إس اللاتفي، وهارتس الاسكوتلندي ضد باشاك شهير التركي بالمجموعة الأولى، ونيس الفرنسي مع كولون الألماني بالرابعة.


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».