لتقليل فرص إصابتك بالخرف... امْشِ هذا العدد من الخطوات يومياً

المشي يمكن أن يقلل فرص الإصابة بالخرف والتدهور العقلي (أ.ف.ب)
المشي يمكن أن يقلل فرص الإصابة بالخرف والتدهور العقلي (أ.ف.ب)
TT

لتقليل فرص إصابتك بالخرف... امْشِ هذا العدد من الخطوات يومياً

المشي يمكن أن يقلل فرص الإصابة بالخرف والتدهور العقلي (أ.ف.ب)
المشي يمكن أن يقلل فرص الإصابة بالخرف والتدهور العقلي (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة، أنه يجب على الأشخاص أن يسيروا لما بين 3800 و9800 خطوة كل يوم لتقليل فرص إصابتهم بالخرف والتدهور العقلي.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد حللت الدراسة بيانات أكثر من 78 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاماً كانوا يرتدون ساعات ذكية لتتبع الحركة واللياقة البدنية.
وقام الباحثون بحساب عدد خطوات كل شخص في اليوم، قبل تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى قام أصحابها بالمشي أقل من 40 خطوة في الدقيقة، مثل الذهاب من غرفة إلى أخرى، في حين قام المنتمون إلى المجموعة الثانية بالمشي أكثر من 40 خطوة في الدقيقة وهو ما يسمى بالمشي «الهادف».
بعد ذلك، قام الباحثون بحساب متوسط عدد الخطوات التي يمشيها المشاركون في المجموعتين يومياً.

ونظر الفريق في بيانات الصحة العقلية للمشاركين جميعاً بعد 7 سنوات، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر والعِرق والتعليم والجنس والحالة الاجتماعية والعاطفية والنظام الغذائي الذي يتبعونه، والتدخين وتعاطي الكحول، ومشاكل النوم، وتاريخ أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدت الدراسة، أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاماً والذين قطعوا 9800 خطوة يومياً كانوا أقل عرضة بنسبة 50 في المائة للإصابة بالخرف في غضون سبع سنوات.
علاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين ساروا بوتيرة تزيد على 40 خطوة في الدقيقة كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 57 في المائة.

ووجدت الدراسة أيضاً، أنه حتى الأشخاص الذين ساروا ما يقرب من 3800 خطوة يومياً بأي سرعة قللوا من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 25 في المائة.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة بورخا ديل بوزو كروز، وهو أستاذ مساعد في جامعة جنوب الدنمارك «هذا يعني أنه يجب على الأشخاص أن يسيروا ما بين 3800 و9800 خطوة كل يوم لتقليل فرص إصابتهم بالخرف والتدهور العقلي».
وأضاف «في الواقع، إنها رسالة يمكن للأطباء استخدامها لتحفيز كبار السن الذين لا يتحركون كثيراً».
ونشرت الدراسة أمس (الثلاثاء) في مجلة «جاما نيورولوجي» العلمية.


مقالات ذات صلة

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

صحتك هل يمكن الوقاية من النوع الأول للسكري؟

هل يمكن الوقاية من النوع الأول للسكري؟

من المعروف أن مرض السكري من النوع الأول يُعد أشهر مرض مزمن في فترة الطفولة. لكن يمكن حدوثه في أي فترة عمرية.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم

5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم

إحدى الحقائق التي يجدر ألّا تغيب بأي حال من الأحوال عن مرضى ارتفاع ضغط الدم، هي أن المشكلة الرئيسية طويلة الأمد لارتفاع ضغط الدم

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك جهاز قياس مستوى السكر بالقرب من أنواع الغذاء الصحي (غيتي)

المخاطر الخفية لـ«ما قبل السكري»

يعاني نحو 98 مليون أميركي -أكثر من واحد من كل ثلاثة- من حالة «ما قبل السكري» (مقدمات السكري - prediabetes)

ماثيو سولان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الدكتور هاني جوخدار وكيل وزارة الصحة لـ«الصحة العامة» في السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية تدفع لتنفيذ منهجية موحدة لـ«مقاومة مضادات الميكروبات» في العالم

كشف المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات تحت شعار «من الإعلان إلى التنفيذ»، عن تأثير مقاومة «الوباء الصامت» على الاقتصاد.

إبراهيم القرشي (جدة)

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل
TT

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

في قلب دلتا النيل، تحتل زراعة الياسمين مكانة خاصة، حيث يُعد هذا النبات العطري جزءاً من تقاليد متوارثة وعصباً اقتصادياً للعديد من العائلات. وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».

بلدة شبرا بلولة، الواقعة على مسافة نحو 50 ميلاً (80 كيلومتراً) شمال القاهرة، تضم نحو 300 فداناً من مزارع الياسمين، الذي يُعرف علمياً بـ«Jasminum grandiflorum»، ويساهم بنسبة 90 في المائة من إنتاج مصر من هذا النبات، بنحو 2500 طن من الأزهار سنوياً.

وعملية قطف الياسمين تتطلب الدقة، حيث تُجمع الزهور في الفجر، وتُنقل إلى معامل خاصة لاستخراج عطرها بطريقة تقليدية؛ إذ تُمرر عبر خزانات مملوءة بالمذيبات، وتخضع للتقطير والتبخير قبل أن تتحول إلى معجون شمعي يُصدّر للعالم لاستخدامه في تصنيع العطور الفاخرة.

ورغم أن الياسمين ليس أصيلاً في مصر، فإن له تاريخاً عريقاً يضرب بجذوره منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام. ويُقال إن التجار جلبوه من بلاد ما بين النهرين، حيث وجدت هذه الزهور طريقها إلى الأدب والشعر العربيين، وأصبحت رمزاً للحب والجمال.

تعود جذور صناعة استخراج الياسمين إلى خمسينات القرن العشرين في مصر، ومع الزمن تحولت بلدة شبرا بلولة إلى مركز رئيسي لهذه الصناعة، معتمدة عليها أنها مصدر رزق رئيسي. ورغم التحديات الاقتصادية، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم، يواصل السكان، الذين يبلغ عددهم نحو 20 ألف نسمة، العمل في زراعة الياسمين كجزء من تراثهم الثقافي.

واليوم، يمثل ياسمين مصر نحو نصف مستخلصات العطور العالمية.

خارج مزارع شبرا بلولة، ينتشر «الياسمين العربي» أو «الفل» ذو العطر الزكي في شوارع مصر، حيث يُباع على نواصي الطرق، ويُقدم كهدايا ترمز للمحبة والنقاء، ليبقى الياسمين مكملاً للمشهد اليومي في حياة المصريين ورابطاً عاطفياً بين الأجيال.