خبراء في حراسة المرمى: عودة المعيوف للأخضر في المونديال «ضرورية»

قالوا إن شباك 15 نادياً يحرسها أجانب... ووجود العويس احتياطياً سيؤثر على «جاهزيته»

محمد العويس... حارس الأخضر الأساسي أسير دكة البدلاء في فريق الهلال (الموقع الرسمي لنادي الهلال)
محمد العويس... حارس الأخضر الأساسي أسير دكة البدلاء في فريق الهلال (الموقع الرسمي لنادي الهلال)
TT

خبراء في حراسة المرمى: عودة المعيوف للأخضر في المونديال «ضرورية»

محمد العويس... حارس الأخضر الأساسي أسير دكة البدلاء في فريق الهلال (الموقع الرسمي لنادي الهلال)
محمد العويس... حارس الأخضر الأساسي أسير دكة البدلاء في فريق الهلال (الموقع الرسمي لنادي الهلال)

أكد مدربو حراس مرمى سعوديون أن عودة عبد الله المعيوف للدفاع عن شباك المنتخب السعودي الأول في نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر يمثل أهمية بالغة لكونه الحارس الأول في المملكة، ويتفوق حتى على الأسماء الأجنبية الموجودة في الدوري، وخبراته المتراكمة التي كسبها، خصوصا من مشاركاته مع الهلال في البطولات القارية والمحلية، وحتى المشاركة في المونديال الماضي بروسيا.
وقال علاء رواس مدرب حراس المنتخب السعودي السابق إنه لا يوجد حاليا أي منافس لعبد الله المعيوف، فهو الحارس السعودي الوحيد الأساسي في ناديه بدوري المحترفين، حتى إن حارس المنتخب الأول نفسه محمد العويس يجلس احتياطيا له، وهذا يعني أن المعيوف هو الأفضل بلا منازع.
ويذود عن شباك 15 ناديا سعوديا منافسا في دوري المحترفين السعودي 15 حارسا أجنبيا تم التعاقد معهم هذا الموسم، فيما يبدو الهلال الوحيد الذي يحمي شباكه الحارس السعودي عبد الله المعيوف، فيما يبقى حارس المنتخب السعودي الأساسي محمد العويس احتياطيا للمعيوف على مستوى فريق الهلال، ولم يحظ بفرصة المشاركة محليا منذ فترة طويلة.

هيرفي رينارد... هل سيستعين بالمعيوف في كأس العالم 2022؟ (الموقع الرسمي للمنتخب السعودي)

ويرى متابعون آخرون أن المعيوف اعتزل اللعب دوليا بعد كأس العالم 2018، وبالتالي مهم الاستمرار مع الحراس الذين أوصلوا الأخضر إلى كأس العالم 2022، بدلا من استعادة حارس فضل الاعتزال عن المساهمة مع اللاعبين في الوصول مجددا لمونديال قطر.
وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» المعيوف هو الحارس الذي يشارك ويملك الخبرة والثقة، وهذا جدير أن يُستدعى مجددا؛ لأنه الأفضل ويشارك، ولديه حساسية الوجود في المباريات الكبيرة ولديه ثقة في نفسه، وبات يزرع الثقة في شريحة واسعة من أنصار ناديه، ولذا لا يمكن تجاهل أن هذا الحارس هو الأنسب لحراسة المنتخب السعودي في المونديال المقبل الذي تبقى عليه قرابة «70» يوما.
وشدد رواس على أن المشاركة هي من تزرع الثقة وتعطي الإمكانية في التطور والاستفادة من الأخطاء، على العكس تماما من الحراس الذين يبقون كثيرا على مقاعد البدلاء، وهذا لا يعني أن الحارس محمد العويس ليس جديرا بالوجود أساسيا في المونديال، بل إنه يملك أيضا الخبرة، ولكن الحساسية للمباريات لا يمكن استعادتها في المباريات الودية فقط.
ورأى أهمية الاستفادة من الرغبة التي أبداها عبد الله المعيوف في العودة لصفوف المنتخب والتي أعلنت قبل أشهر قليلة حينما اجتمع مع مدرب المنتخب هيرفي رينارد، وهذه الرغبة هي عامل إيجابي باستعداده للعودة وتقديم كل ما لديه بعد أن كان قد أعلن الاعتزال الدولي قبل أن يعود عن قراره.
واعتبر رواس أن لكل مدرب وجهة نظر، ولكن ما يراه شخصيا أن عودة المعيوف هي في مصلحة المنتخب السعودي بناء على معطيات موجودة وليست عواطف، حيث إن الجميع تهمه مصلحة المنتخب بعيدا عن الأسماء، بل إن الحكم في النهاية يقوم على أساس المستويات الفنية والجاهزية الذهنية.

عبد الله المعيوف الحارس السعودي الوحيد في دوري روشن وسط 15 حارساً أجنبياً (تصوير: عيسى الدبيسي)

من جانبه قال خالد الدوسري الشهير بـ«خالدين» الحارس الدولي السابق ومدرب الحراس الحالي إن وجود حارسين دوليين في فريق واحد سبق وأن حصل في نادي النصر بوجود مبروك التركي وسالم مروان وكنت حينها معهما.
وأضاف أنه كان من أسباب تطور الحارسين لمصلحة المنتخب هو المشاركة بالتناوب ومنح مدرب حراس المنتخب الفرصة لكليهما حتى لا ينخفض الأداء، وهذا الواجب أن يحصل في الهلال إذا ما كانت هناك إرادة بتطور أداء الحارسين عبد الله المعيوف ومحمد العويس، حيث إن توزيع الجهد والفرص بينهما أمر مهم.
وشدد على أهمية أن يكون هناك تحرك من قبل الاتحاد السعودي ولو كان بطريقة الحديث الودي من أجل أن يتقاسم المعيوف والعويس المشاركة حتى نحافظ عليهما سويا لمصلحة المنتخب والنادي.
واعتبر خالدين أن المعيوف لا ينافسه حاليا أي حارس في المملكة، حيث إنه الحارس الأفضل والأكثر خبرة وقدرة وثقة في حماية شباك فريقه والمنتخب، ولذا من المهم أن يعود للمنتخب في المونديال القادم.
وبين أن المعيوف نال ثقة كبيرة واكتسب خبرات متراكمة من مشاركاته سواء مع الأهلي ثم الهلال وتحقيق بطولتين آسيويتين والمشاركة في كأس العالم للأندية وكذلك حصد «3» دوريات محلية والعديد من المنجزات، وهذا يحصل في ظل وجود إمكانية الاستعانة للأندية بحراس أجانب، ومع ذلك يظل هو حارس الثقة لناد جماهيري كبير لا يمكن أن يقبل أقل الأخطاء من أي لاعب من لاعبيه.
وأشار إلى أن أرقام المعيوف وآخرها حفاظه على شباكه نظيفة في الجولات الثلاث الماضية من الدوري تؤكد أنه يحافظ على أدائه بل ويطوره، والأهم أنه لا يزال في أجواء المباريات، وهذا جانب بالغ الأهمية.
من جانبه قال حمد اليامي مدرب حراس المنتخب السعودي المشارك في مونديال روسيا إن المعيوف هو الأفضل حاليا بلا منافس ولم تكن أفضليته وليدة هذا الموسم، بل إنه كان منذ سنوات حتى في الفترة التي تعاقدت فيها إدارة الهلال مع العماني علي الحبسي صاحب الخبرة العريضة في الدوري الإنجليزي كان المعيوف هو الحارس الأساسي، ولا يزال مع استقطاب حارس المنتخب الأساسي محمد العويس.
وبين أنه يرى أن خبرة العويس تمنحه أيضا أحقية الاستمرار في صفوف المنتخب السعودي، خصوصا أنه منسجم مع الأسماء الموجودة، ومع ضم المعيوف مجددا وبقاء العويس ستكون المنافسة قوية، إلا أن اليامي اعتبر أن بقاء العويس أساسيا في المنتخب أفضل نسبيا، لكن هذا لا يعني أن إعادة المعيوف وإشراكه أساسيا سيكون خيارا خاطئا.
وأوضح أن الهلال هو النادي الوحيد الذي لم يستعن بحراس أجانب في هذا الموسم والذي سبقه، وهذا تأكيد على الثقة الكبيرة في الأسماء الموجودة لديه والتي تتفوق حتى على غالبية الأسماء الأجنبية الموجودة.
أما تيسير آل نتيف حارس المنتخب السعودي السابق والذي مثل فرق الاتفاق والأهلي والاتحاد وغيرها، فقد «تيقن» أن عبد الله المعيوف عائد بشكل مؤكد لتشكيلة المنتخب السعودي التي تستعد للمشاركة في المونديال، مشددا على أنه يثق في ذلك تماما. وأضاف أن المعيوف قيمة فنية كبيرة، وهذا لا يعني التقليل من محمد العويس، إلا أن الخبرة التي اكتسبها الأول من جراء المشاركات في البطولات الكبيرة سواء مع ناديه أو المنتخب تمنحه أفضلية، وإذا ما اختار المدرب رينارد المعيوف يكون لهذا القرار مبرراته، ويمكن الاعتماد على العويس لما لديه من الخبرة والإمكانيات، ويمكن أن يؤهل ويجهز للمنافسة العالمية الكبرى من خلال المباريات الودية التي تسبق المونديال.
وأخيرا قال فؤاد المقهوي حارس الاتفاق السابق إن عودة الحارس عبد الله المعيوف للمنتخب يفرضها المنطق والأرقام التي يحققها لكونه أفضل حارس سعودي في السنوات الأخيرة، ويجب الاستفادة من رغبته وحرصه واستعداده للعودة لتمثيل المنتخب بعد أن تراجع عن قرار اعتزاله الدولي، واجتمع فعليا مع مدرب المنتخب.
وبين المقهوي أن المعيوف احتفظ بمركزه الأساسي مع الهلال رغم التعاقدات مع حراس أجانب وكذلك ضم حارس المنتخب محمد العويس، وهذا يؤكد أنه الحارس الأفضل حاليا وعودته للمنتخب ضرورية.
وأشار إلى أن ضم حراس آخرين عدا العويس لا يشاركون حاليا مع فرقهم في التشكيلة الأساسية لا يعد أمرا منطقيا؛ لأن وجود الحارس أساسيا يعطيه ثقة وقدرة أكبر، فيما يلاحظ أن الأندية التي كان يستعان بحراسها للمنتخب السعودي تعاقدت مع أسماء أجنبية مثل الشباب والأهلي، وإن كان الأخير قد هبط لدوري الأولى حتى بوجود حراسه الدوليين.


مقالات ذات صلة

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

رياضة سعودية كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

يقف الاتحاد أمام مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على صدارته لترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يخوض مواجهتين قويتين قبل دخول فترة التوقف الطويلة؛ حيث يحل ضيفاً.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية مباريات الهلال والشباب دائما ما تشهد إثارة وندية بين الفريقين (تصوير: عبدالعزيز النومان)

«ديربي الهلال والشباب»... إثارة ممتدة عبر التاريخ

يشكل ديربي «الهلال والشباب» منعطفاً تاريخياً مهماً، يعكس تطور المنافسة بين أندية العاصمة السعودية الرياض، وذلك على الرغم من الأضواء المسلطة باستمرار على ديربي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية احتفالية فريق الأهلي بهدف رياض محرز (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأهلي يعبر الوحدة بهدف رياض

واصل فريق الأهلي رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12 في المباراة التي جمعت بينهما.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس مدرب الخليج: لم نتحفظ... القادسية كان الأفضل وانتصر

أشار اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب فريق الخليج، إلى حالة توازن كانت حاضرة في المواجهة خلال الشوط الأول، على عكس ما حدث في الشوط الثاني الذي تفوق فيه القادسية.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (رويترز)

بيولي: لم نفكر بالاتحاد أمام ضمك... الدوري طويل

كشف الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب فريق النصر، عن أن مباراة ضمك لم تكن سهلة، مشيراً إلى أنه لم يكن يفكر في مباراة الاتحاد أمام ضمك.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».