روسيا تتهم أوكرانيا بإطلاق 20 قذيفة قرب محطة زابوريجيا النووية

جندي روسي يحرس منطقة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية في الأراضي الخاضعة للسيطرة العسكرية الروسية جنوب شرقي أوكرانيا (أ.ب)
جندي روسي يحرس منطقة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية في الأراضي الخاضعة للسيطرة العسكرية الروسية جنوب شرقي أوكرانيا (أ.ب)
TT
20

روسيا تتهم أوكرانيا بإطلاق 20 قذيفة قرب محطة زابوريجيا النووية

جندي روسي يحرس منطقة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية في الأراضي الخاضعة للسيطرة العسكرية الروسية جنوب شرقي أوكرانيا (أ.ب)
جندي روسي يحرس منطقة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية في الأراضي الخاضعة للسيطرة العسكرية الروسية جنوب شرقي أوكرانيا (أ.ب)

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الثلاثاء)، إن أوكرانيا أطلقت 20 قذيفة مدفعية على بلدة إنرهودار والمنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت، في بيانها العسكري اليومي، أن ثلاث قذائف سقطت على أراضي المحطة النووية، وانفجرت إحداها قرب وحدة الكهرباء رقم 2.
وأشارت إلى أن مستويات الإشعاع عند المحطة، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا، لا تزال طبيعية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قدمت اليوم (الثلاثاء) تقريرها حول الوضع في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية الخاضعة لاحتلال القوات الروسية، التي فُصلت عن شبكة الكهرباء الأوكرانية، مساء أمس (الاثنين)، وتثير الخشية من مخاطر إشعاعية منذ أشهر.
وكتبت الوكالة في تغريدة مساء أمس (الاثنين)، أن مديرها العام «رافاييل غروسي سينشر اليوم (الثلاثاء) تقريراً حول الوضع على صعيد السلامة والأمن والضمانات في أوكرانيا، بما في ذلك خصوصاً خلاصات بعثته إلى زابوريجيا، وسيُقدم تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي بشأن المهمة التي أُجريت في المحطة».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس (الاثنين)، عن هذا التقرير، «آمل أن يكون موضوعياً». واعتبر زيلينسكي أن «مرة جديدة - وهذه المرة الثانية - تصبح محطة الطاقة النووية في زابوريجيا على شفا كارثة إشعاعية، بسبب الاستفزازات الروسية»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
يأتي نشر التقرير غداة فصل آخر مفاعل كان لا يزال يعمل في المحطة الواقعة في جنوب البلاد. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان، إن هذا الخط الموصول بمحطة طاقة حرارية مجاورة «تم فصله عمداً من أجل إخماد حريق»، مشيرة إلى أنه «لم يتضرر»، ويجب إعادة توصيله في أسرع وقت ممكن.
وتعرضت المحطة، وهي الأكبر في أوروبا، للقصف مرات عديدة، ما أثار الخشية من حصول كارثة نووية. ومنذ أسابيع، يتقاذف الروس والأوكرانيون الاتهامات بالوقوف خلف هذه الضربات.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا لا تريد السلام وتضع شروطاً غير ضرورية

أوروبا صورة ملتقطة في 15 فبراير 2025 في ميونيخ بألمانيا تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني ​​(د.ب.أ)

زيلينسكي: روسيا لا تريد السلام وتضع شروطاً غير ضرورية

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، روسيا بأنها لا تريد السلام، وقال إنها تضع شروطاً غير ضرورية لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا امرأة من منطقة غونتشاروفكا على مشارف سودجا (يمين) تتفاعل خلال لقاء قريبة لها في نقطة إغاثة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية غرب كورسك الاثنين (أ.ف.ب)

كيف انهار الجيب الأوكراني في كورسك الروسية؟

انسحبت القوات الأوكرانية على نحو شبه كامل من منطقة كورسك الروسية، لتنهي بذلك هجوماً فاجأ الكرملين الصيف الماضي بسرعته وجسارته.

الولايات المتحدة​ الرئيس ترمب وبوتين سيعقدان محادثة هاتفية الثلاثاء لمناقشة الحرب في أوكرانيا (أ.ف.ب)

 ترمب وبوتين يناقشان «تبادل أراضٍ» لإنهاء حرب أوكرانيا

من المقرر أن يجري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، تتطرق إلى سبل إنهاء حرب أوكرانيا.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع افتراضي مع زعماء دوليين بشأن دعم أوكرانيا في لندن 15 مارس 2025 (إ.ب.أ)

استعداد «عدد كبير» من الدول لإرسال جنود لضمان وقف النار في أوكرانيا

أعلنت الحكومة البريطانية، الاثنين، أن «عدداً كبيراً» من البلدان أعرب عن استعداده لإرسال قوّات بغية ضمان وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره اجتماعاً مع قادة أركان جيوش الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في باريس في 11 مارس (أ.ف.ب)

تساؤلات حول نشر قوة سلام في حال إبرام هدنة بأوكرانيا

تتقاسم باريس ولندن الدور الريادي لجهة الدفع باتجاه تشكيل قوة مشتركة يمكن أن تنضم إليها دول أخرى للإشراف على هدنة محتملة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ميشال أبونجم (باريس)

البيت الأبيض: الفرنسيون لا يتكلمون الألمانية اليوم بفضل الولايات المتحدة

0 seconds of 26 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:26
00:26
 
TT
20

البيت الأبيض: الفرنسيون لا يتكلمون الألمانية اليوم بفضل الولايات المتحدة

المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت (أ.ب)
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت (أ.ب)

رد البيت الأبيض، الاثنين، على تصريحات النائب الأوروبي الفرنسي رافائيل غلوكسمان الذي طلب في نهاية الأسبوع من الأميركيين «أن يعيدوا تمثال الحرية»، مؤكداً أن «الفرنسيين لا يتكلمون الألمانية اليوم بفضل الولايات المتحدة دون سواها».

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت: «بفضل الولايات المتحدة دون سواها، فإن الفرنسيين لا يتكلمون الألمانية اليوم، وينبغي تالياً أن يكونوا ممتنين جداً لبلدنا العظيم»، واصفة غلوكسمان بأنه «سياسي فرنسي صغير غير معروف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وطالب غلوكسمان الولايات المتحدة بإعادة تمثال الحرية إلى فرنسا، مشيراً إلى أن أميركا لم تعد جديرة بهذا النصب التذكاري الذي كان هدية من فرنسا قبل ما يقرب من 140 عاماً.

وقال في خطاب ألقاه هذا الأسبوع إن بعض الأميركيين «اختاروا الانضمام إلى الطغاة» بما يعكس موجات الصدمة الواسعة التي أحدثتها «التحولات الزلزالية» للرئيس الأميركي دونالد ترمب في السياسة الخارجية والداخلية في فرنسا وأماكن أخرى في أوروبا، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.

وأضاف غلوكسمان، متحدثاً يوم الأحد إلى أنصار حزبه «بابليك بليس» أو «مكان عام» الذين رحبوا بحديثه: «أعيدوا لنا تمثال الحرية. لقد كان هديتنا لكم. ولكن يبدو أنكم تحتقرونه... سيكون سعيداً هنا معنا».

وأشار أيضاً إلى أن فرنسا «تسعد» باستقبال أفضل الباحثين الأميركيين إذا قررت واشنطن التخلي عنهم وطردهم، في إشارة إلى سياسات إدارة ترمب التي أدت إلى فصل مئات الموظفين الحكوميين وخفض التمويل المخصص للأبحاث الصحية والمناخية.