«دافوس الروسي» يجتذب 6 آلاف شخصية دولية

مصر تبحث إجراءات الانضمام إلى «الأوروآسيوي» على هامش «سان بطرسبرغ»

«دافوس الروسي» يجتذب 6 آلاف شخصية دولية
TT

«دافوس الروسي» يجتذب 6 آلاف شخصية دولية

«دافوس الروسي» يجتذب 6 آلاف شخصية دولية

تتجه الأنظار حول العالم حاليا إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية، التي تحتضن فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي السنوي بالمدينة خلال الفترة من 18 إلى 20 يونيو (حزيران) الحالي، تحت شعار «حان وقت العمل: الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار والنمو».
ويستضيف المنتدى، الذي يعد بمثابة «منتدى دافوس الروسي»، هذا العام أكثر من 6 آلاف ممثل عن القوى السياسية ورجال الأعمال وكبار العلماء، ووسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم.
ويعتبر منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي حدثا دوليا سنويا فريدا من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال، يلتقي فيه قادة القوى الاقتصادية الجديدة لتحديد ومناقشة القضايا الرئيسية الاقتصادية التي تواجه روسيا، والأسواق الناشئة والعالم ككل.
ووفقا للمكتب الصحافي للكرملين فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلقي كلمة في الجلسة العامة للمنتدى، كما سيعقد عددا من الاجتماعات مع شخصيات سياسية واقتصادية مهمة، بحسب ما نقلته قناة «روسيا اليوم».
ومن المقرر أن يشارك في المنتدى هذا العام رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، الذي تواجه بلاده صعوبات اقتصادية وتخوض مفاوضات شاقة مع المقرضين الدوليين.
ومن الشخصيات المهمة التي ستلقي محاضرات في المنتدى المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ورئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما.
وتتضمن فعاليات المنتدى جلسات عامة وموائد مستديرة ومعارض وعروضا للمشاريع الاستثمارية، واجتماعات عمل ومفاوضات. ويشار إلى أن جلسات المنتدى وحلقات البحث واجتماعات العمل ستجرى باللغتين الروسية والإنجليزية.
ومن جهته، يبدأ اليوم منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة المصري، زيارة إلى مدينة سان بطرسبرغ للمشاركة في المنتدى، حيث من المقرر أن يلقي الوزير كلمة غدا في الجلسة الخاصة بالفرص الجديدة والتعاون الاستثماري بين روسيا ودول الشرق الأوسط.
وقالت وزارة التجارة والصناعة المصرية اليوم إن الوزير سيجري خلال زيارته لروسيا، والتي تستغرق 3 أيام، مباحثات مكثفة مع عدد من كبار المسؤولين بالحكومة الروسية، ومن بينهم نظيره الروسي دينيس مانتوروف، ووزير الزراعة ألكسندر تاكشيف، إلى جانب لقاء مع فيكتور خرستينكو رئيس الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي لبحث الإسراع في بدء التفاوض حول توقيع اتفاق تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد، والتي تضم كلا من روسيا الاتحادية وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا.
كما يعقد عبد النور لقاءات مع كيريل ديمتريف، المدير التنفيذي لصندوق روسيا للاستثمار المباشر، لبحث استكمال المشاورات التي جرت بالقاهرة نهاية شهر مايو (أيار) الماضي حول إنشاء صندوق استثماري مشترك بين مصر وروسيا وبعض الصناديق العربية ليكون آلية لتمويل المشروعات التي سيتم تنفيذها في مصر باستثمارات روسية. كما تشمل لقاءات الوزير عددا من رؤساء كبرى الشركات الروسية، ومنها شركات «غازبروم» و«رساتوم» و«كاماز» و«روسجيولوجيا» و«سيستيما».



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.