البورصة المصرية تنتعش مدعومة بحالة تفاؤل في السوق

ضغوط كبرى تؤرق القطاع الخاص

انتعشت البورصة المصرية الاثنين مع مؤشرات إيجابية على حلحلة عدد من المشكلات الاقتصادية (رويترز)
انتعشت البورصة المصرية الاثنين مع مؤشرات إيجابية على حلحلة عدد من المشكلات الاقتصادية (رويترز)
TT

البورصة المصرية تنتعش مدعومة بحالة تفاؤل في السوق

انتعشت البورصة المصرية الاثنين مع مؤشرات إيجابية على حلحلة عدد من المشكلات الاقتصادية (رويترز)
انتعشت البورصة المصرية الاثنين مع مؤشرات إيجابية على حلحلة عدد من المشكلات الاقتصادية (رويترز)

انتعشت تعاملات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات الاثنين، مدعومة بحالة التفاؤل التي تشهدها السوق بالتنسيق التام بين الحكومة والبنك المركزي بشأن كثير من الملفات الاقتصادية، التي خلقت حالة من التوقعات بشأن قرارات إيجابية مرتقبة في الفترة المقبلة، خصوصاً على صعيد حل أزمة الاستيراد.
وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 11.2 مليار جنيه (575 مليون دولار)، لينهي التعاملات عند مستوى 695.3 مليار جنيه (35.65 مليار دولار)، وسط تعاملات كلية بلغت نحو 2.1 مليار جنيه، تضمنت تعاملات بسوق المتعاملين الرئيسيين وصفقات نقل ملكية، فيما سجلت تعاملات سوق الأسهم نحو 1.5 مليار جنيه.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إيجي إكس 30» بنسبة 1.81 في المائة، ليبلغ مستوى 10177.64 نقطة، كما زاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» بنسبة 2.06 في المائة، ليبلغ مستوى 2233.52 نقطة، وشملت الارتفاعات مؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع نطاقاً الذي أضاف نحو 2.08 في المائة، ليبلغ مستوى 3204.13 نقطة.
ومن جهة أخرى، نفت الشركة المصرية للاتصالات يوم الاثنين، تلقيها أي عروض رسمية من أي جهة بخصوص بيع جزء من حصتها في شركة فودافون مصر.
وقالت الشركة، في بيان نشرته البورصة المصرية على موقعها الإلكتروني، إنه «بالإشارة إلى ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام عن نية الصندوق السيادي القطري بالتفاوض على شراء جزء من حصة المصرية للاتصالات في شركة فودافون مصر، نحيط علماً بأن الشركة لم تتلقَّ أي عروض رسمية من أي جهة بخصوص هذا الشأن».
وأشارت إلى أنه في حال تلقي الشركة أي عروض رسمية ستقوم بالفحص والتقييم لدراسة موقف الشركة فيما يخص التعامل بحصتها في «فودافون مصر» طبقاً للإجراءات المتبعة وبما يحقق أقصى استفادة للشركة ولمساهميها.
ولفتت إلى أنها ستقوم بالإفصاح الفوري حال حدوث اي مستجدات. وقررت إدارة البورصة أمس، إيقاف التعامل على أسهم الشركة لمدة 10 دقائق مع تعليق جميع العروض والطلبات المسجلة على أسهم الشركة.
وفي شأن منفصل، أظهر مسح يوم الاثنين انكماش نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر للشهر الحادي والعشرين على التوالي في أغسطس (آب) الماضي، واتخاذ قطاع الأعمال نظرة قاتمة للعام المقبل بسبب مخاوف بشأن العملة والحرب بأوكرانيا واختناقات الواردات.
وتحسن مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات في مصر إلى 47.6 نقطة، من 46.4 نقطة في يوليو (تموز)، لكنه ظل أقل من خط 50.0 الذي يشير إلى النمو.
وقال الاقتصادي ديفيد أوين من ستاندرد آند بورز غلوبال: «لم يظهر قطاع الأعمال تفاؤلاً يذكر تجاه النشاط المستقبلي مع تراجع التوقعات إلى ثاني أدنى مستوى على الإطلاق». وقال أوين: «الغموض في السياسة النقدية وسعر الصرف الضعيف والحرب المستمرة في أوكرانيا، كل ذلك يعني أنه لا تزال هناك مستويات عالية من المخاطر على الاقتصاد خلال الفترة المتبقية من عام 2022».
وأدى تقلص الإنتاج في أغسطس إلى تمديد الانكماش هناك إلى عام كامل، على الرغم من تحسن المؤشر الفرعي ذي الصلة إلى 45.8 نقطة من 43.6 نقطة في يوليو. وتحسن المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة إلى 45.1 نقطة من 43.1 نقطة.
وقالت ستاندرد آند بورز غلوبال إن «هناك تقارير تفيد بأن نقص المعروض من المواد الخام أدى إلى تقييد الإنتاج الإجمالي في أغسطس، وتفاقمت بسبب لوائح الاستيراد الأخيرة والحرب في أوكرانيا».
وانخفض المؤشر الفرعي لتوقعات الإنتاج المستقبلية إلى 53.5 نقطة من 56.1 نقطة في يوليو، بالقرب من أدنى مستوى له على الإطلاق عند 52.5 نقطة والمسجل في مارس (آذار)، وثاني أدنى مستوى في العقد منذ إدراج السؤال لأول مرة في الاستطلاع.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.