دليل جديد على أهمية «الجرعة الثالثة» من لقاحات «كورونا»

وفق دراسة كبيرة أجريت في الدنمارك

باحثة تفحص قوارير من «سكاي كوفي ون» أول لقاح مضاد لـ «كوفيد ـ 19» في كوريا الجنوبية في إنتشون غرب سيول أمس (د.ب.أ)
باحثة تفحص قوارير من «سكاي كوفي ون» أول لقاح مضاد لـ «كوفيد ـ 19» في كوريا الجنوبية في إنتشون غرب سيول أمس (د.ب.أ)
TT

دليل جديد على أهمية «الجرعة الثالثة» من لقاحات «كورونا»

باحثة تفحص قوارير من «سكاي كوفي ون» أول لقاح مضاد لـ «كوفيد ـ 19» في كوريا الجنوبية في إنتشون غرب سيول أمس (د.ب.أ)
باحثة تفحص قوارير من «سكاي كوفي ون» أول لقاح مضاد لـ «كوفيد ـ 19» في كوريا الجنوبية في إنتشون غرب سيول أمس (د.ب.أ)

توفر جرعتان من لقاحات «كوفيد-19»، حماية محدودة وقصيرة العمر، ضد عدوى الفيروس الذي يسببها متغير «أوميكرون» فقط، وهو ما يضيف دليلاً جديداً على أهمية الحاجة إلى جرعة ثالثة من اللقاح، وفق دراسة جديدة لباحثين من معهد مصل ستاتينز (SSI) بجامعة كوبنهاغن بالدنمارك.
ووجد الباحثون في الدراسة المنشورة 1 سبتمبر (أيلول) بدورية «بلوس ميدسين»، والتي أجريت على عينة كبيرة من الدنماركيين، أن «الجرعة الثالثة زادت من مستوى ومدة الحماية ضد عدوى (أوميكرون)، كما قللت من الحاجة إلى دخول المستشفى عند الإصابة».
ويؤدي ظهور متغيرات جديدة من الفيروس إلى تقليل فعالية اللقاح على المدى الطويل، مما يزيد من خطر العدوى والحاجة إلى دخول المستشفى عند الإصابة، ومع ذلك فإن الأدلة فيما يتعلق بفعالية جرعة ثالثة من اللقاح، كانت قليلة، وتحتاج إلى مزيد من الدراسات.
ومن أجل تقدير فعالية جرعتين أو 3 جرعات من اللقاح ضد عدوى الفيروس أو الحاجة إلى دخول المستشفى عند الإصابة، أجرى الباحثون دراسة جماعية على مستوى البلاد، لجميع المقيمين الدنماركيين غير المصابين سابقاً والمطعمين ضد الفيروس، والذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أكبر، وذلك من خلال الوصول إلى البيانات على المستوى الفردي والمخزنة في نظام التسجيل المدني الدنماركي الوطني، ثم قام الباحثون بتقدير فعالية اللقاح باستخدام حالة التطعيم كتعرض متغير بمرور الوقت، وذلك بالمقارنة مع الأفراد غير المطعمين.
وجد الباحثون أن جرعة ثالثة من اللقاح وفرت حماية أكبر ضد العدوى من متغير «أوميكرون» والحاجة إلى دخول المستشفى عند الإصابة، مقارنة بجرعتين من اللقاح.
وتقول مي غرام، الباحثة بقسم وبائيات الأمراض المعدية والوقاية منها، بمعهد مصل ستاتينز، والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الرسمي للمعهد، بالتزامن مع نشر الدراسة: «النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن جرعة ثالثة ضرورية للحفاظ على الحماية من العدوى لفترة أطول، ولضمان مستوى عالٍ من الحماية تمنع دخول المستشفى عند الإصابة بمتغير (أوميكرون)».
وتوضح أنه «مع استمرار ظهور متغيرات جديدة، تتطلب فعالية اللقاحات تقييماً مستمراً من أجل تخطيط استراتيجيات التطعيم المستقبلية».
وتضيف: «على الرغم من أن اللقاحات أقل فعالية ضد العدوى بـ(أوميكرون) من المتغيرات السابقة، فإن جرعة ثالثة من لقاح (الرنا مرسال) توفر حماية أفضل ضد عدوى «أوميكرون» أكثر من جرعتين، وتحمي بشكل جيد من دخول المستشفى».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.