ميليشيات إيران تسحب صواريخها الموجهة نحو قواعد «التحالف الدولي» شرق الفرات

دورية بالقرب من الحدود السورية التركية في ريف القامشلي (أرشيفية - أ.ف.ب)
دورية بالقرب من الحدود السورية التركية في ريف القامشلي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

ميليشيات إيران تسحب صواريخها الموجهة نحو قواعد «التحالف الدولي» شرق الفرات

دورية بالقرب من الحدود السورية التركية في ريف القامشلي (أرشيفية - أ.ف.ب)
دورية بالقرب من الحدود السورية التركية في ريف القامشلي (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوعزت قيادة الميليشيات الموالية لإيران لتشكيلاتها العسكرية بإيقاف النشاطات العسكرية بشكل كامل والالتزام بالمقرات، وفرض عقوبة في حال المخالفة الفردية، عن طريق الشرطة العسكرية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات الموالية لإيران، سحبت جميع منصات إطلاق الصواريخ القريبة، منذ نهاية الأسبوع الفائت، من نهر الفرات في المنطقة الممتدة من البوكمال إلى حطلة، مرورا بالميادين التي تشكل التمركز الرئيسي للميليشيات في دير الزور التي تقابل مناطق «قسد» وقواعد «التحالف الدولي».
ولا يعلم إذا ما كانت التعليمات الجديدة للإيحاء بالهدوء في المنطقة لتحضير استهداف غير معلن، أو التركيز على استخدام المسيرات الإيرانية التي تم تدريب عناصر موالية لإيران، خلال الفترة الماضية من قبل «حزب الله» اللبناني، في ظل تدريبات قامت بها قوات «التحالف الدولي» خلال الأيام الفائتة في حقلي العمر و«كونيكو» بحسب المرصد.
وكانت الميليشيات الموالية لإيران قد بدلت مواقعها في 3 سبتمبر (أيلول)، ونقلت عتادها العسكري إلى أماكن أخرى، خوفا من استهدافها، حيث نقلت منصات الصواريخ التي نصبتها قرب مدرسة عبد المنعم رياض في مدينة الميادين، باتجاه محطة ضخ النفط الثانية جنوب محافظة دير الزور. كما نقلت الميليشيات الموالية لإيران، مدافع ميدانية إلى مواقع جنوب غربي محافظة دير الزور، بلغ عددها 10 مدافع ثقيلة، مع طواقمها ومدربين للطبوغرافيا والتعامل مع الإحداثيات من الجنسية اللبنانية، بحسب المرصد.
وكان قيادي عسكري بـ«حزب الله» اللبناني، معروف بـ«حاج سجاد»، زار مدينة الميادين بريف دير الزور، في 31 أغسطس (آب) الفائت، واجتمع مع قادة الميليشيات الموالية لإيران، وأمرهم بتشكيل خلايا في منطقة شرق الفرات تعمل لصالح الميليشيات الإيرانية، من أجل شن هجمات على القواعد الأميركية واستخدام طائرات «درون» انتحارية من مسافات قريبة من القواعد المراد استهدافها لضمان عدم رصدها من قبل الدفاعات الأرضية.
وطلبت قوات «التحالف الدولي» من الاستخبارات العاملة معها في سوريا، معلومات عن مواقع انتشار «الحرس الثوري» الإيراني وميليشياته، بعد نصب منصات إطلاق صواريخ تابعة للميليشيات الإيرانية والموالية لها، على ضفة نهر الفرات وفي منطقة الميادين وصولا إلى البوكمال عند الحدود السورية - العراقية.
ونقلت ميليشيات «الحرس الثوري» الإيراني، كميات من الأسلحة والصواريخ كانت موجودة ضمن محافظة حمص من مقراتها القريبة من منطقة الأوراس، إلى قرية خطاب بريف حماة، تحسبا لاستهدافها من قبل إسرائيل، حيث تم إفراغ تلك الأسلحة ضمن أماكن محصنة بالقرب من القرية قبل أيام قليلة. كما وصلت تعزيزات عسكرية لميليشيا «حزب الله» اللبناني إلى مدينة مهين بريف حمص الشرقي، مؤلفة من 5 سيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات ثقيلة، إضافة إلى عدد من العناصر.
للتذكير ثبتت القوات الأميركية قاعدتها العسكرية الثالثة في قرية نقارة، على مسافة ثلاثة كيلومترات جنوب غربي القامشلي بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا. ووفق المرصد، تتوزع بقية القواعد في كل من قرية هيمو، أربعة كيلومترات شمال غربي القامشلي، وتل فارس، ثلاثة كيلومترات جنوب غربي القامشلي، بمحاذاة نهاية مهبط مطار القامشلي.
وتتمركز القوات الأميركية و«التحالف الدولي» ضمن مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتعد قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور أكبر قاعدة لها في سوريا، كما تتمركز في العديد من آبار النفط والغاز والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني يصل إلى سوريا اليوم في زيارة «استراتيجية» ذات طابع «اقتصادي»

الرئيس الإيراني يصل إلى سوريا اليوم في زيارة «استراتيجية» ذات طابع «اقتصادي»

يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم (الأربعاء)، إلى دمشق في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول إيراني في هذا المنصب إلى الدولة الحليفة التي قدّمت طهران لحكومتها دعماً كبيراً على مستويات عدة منذ اندلاع النزاع في عام 2011. في محيط السفارة الإيرانية بمنطقة المزّة وسط دمشق، التحضيرات للزيارة ظاهرة للعيان منذ أيام، إذ أُزيلت حواجز حديدية وإسمنتية ضخمة كانت قد أُقيمت حول السفارة منذ سنوات النزاع الأولى. وذكرت وسائل إعلام إيرانية وسورية أن الزيارة ستستغرق يومين، وسيرافق رئيسي «وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع». وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن رئيسي سيلتقي نظيره السوري بشار الأسد «ويُجري معه

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية 24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

24 هندياً على متن ناقلة نفط احتجزتها إيران في خليج عمان

أعلنت الشركة المشغلة لناقلة نفط كانت متّجهة نحو الولايات المتحدة، واحتجزتها إيران في خليج عمان أن السفينة كانت تقل 24 هندياً هم أفراد الطاقم، وأضافت اليوم (الجمعة) أنها تعمل على تأمين الإفراج عنهم. وأوضحت شركة «أدفانتج تانكرز» لوكالة «الصحافة الفرنسية»، أن حالات مماثلة سابقة تُظهر أن الطاقم المحتجز «ليس في خطر»، بعد احتجاز الناقلة (الخميس). وذكرت الشركة، في بيان، أن البحرية الإيرانية نقلت السفينة «أدفانتج سويت»، التي ترفع علم جزر مارشال، إلى ميناء لم يُكشف عن اسمه، بسبب «نزاع دولي». وقالت «أدفانتج تانكرز» إن «البحرية الإيرانية ترافق حاليا أدفانتج سويت إلى ميناء على أساس نزاع دولي».

«الشرق الأوسط» (دبي)

مقتل 5 من عناصر «الحرس الثوري» في بلوشستان المضطربة

تشييع العميد حميد مازندراني في زاهدان الأسبوع الماضي (أرنا)
تشييع العميد حميد مازندراني في زاهدان الأسبوع الماضي (أرنا)
TT

مقتل 5 من عناصر «الحرس الثوري» في بلوشستان المضطربة

تشييع العميد حميد مازندراني في زاهدان الأسبوع الماضي (أرنا)
تشييع العميد حميد مازندراني في زاهدان الأسبوع الماضي (أرنا)

قتل خمسة عناصر على الأقل من قوات الأمن الإيرانية، الأحد، في مواجهات مع مسلحين في محافظة بلوشستان المضطربة جنوب شرق البلاد. وقالت وكالة أنباء «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن «خمسة أفراد من قوات الأمن قُتلوا في هجوم إرهابي في ضواحي سيركان بالقرب من مدينة سراوان المحاذية للشريط الحدودي مع باكستان.

وذكر التلفزيون أن 10 آخرين من قوات «الباسيج» أصيبوا في الهجوم.

وتشن قوات «الحرس الثوري» عمليات أمنية تحت عنوان «شهداء الأمن» منذ 26 أكتوبر (تشرين الأول)، بمشاركة الوحدتين البرية والجوية، وذلك بعدما قتل 10 من عناصر «حرس الحدود» في هجوم تبنته جماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة.

وذكرت عدة وسائل إعلامية أن السلطات الإيرانية قتلت عدداً من المسلحين واعتقلت عدداً آخر أثناء العملية.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن متحدث عسكري بأن ثلاثة مسلحين قتلوا واعتقل تسعة آخرون في اشتباكات مسلحة في بلوشستان.

وقال المتحدث إن ذلك «جاء في إطار استمرار عمليات التطهير في منطقة المناورة، وأنه منذ بدء المناورة في جنوب شرق البلاد وحتى الآن، تم القضاء على 15 واعتقال 33 آخرين، بالإضافة إلى أن اثنين آخرين سلّما أنفسهما لقوات الأمن».

كان «الحرس الثوري» قد أعلن الجمعة عن مقتل أحد عناصره وأربعة مسلحين خلال العملية العسكرية في المنطقة الحدودية التي يتولى «الحرس» حمايتها منذ سنوات.

وقال «الحرس الثوري» إن أفراده ضبطوا سيارة وكمية من الأسلحة والذخائر في المحافظة.

وتعد هذه العمليات غير مسبوقة منذ عمليات «الحرس الثوري» في بداية تسعينيات القرن الماضي، بقيادة الجنرال قاسم سليماني بهدف القضاء على جماعات بلوشية معارضة.

ونفت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية، زهرا بلوش، الجمعة، تقارير نشرتها وسائل إعلام إيرانية عن إطلاق عملية مشتركة بين إيران وباكستان ضد «جيش العدل».

والاثنين الماضي، أعلن «الحرس الثوري» عن مقتل ضابطين رفيعين، أحدهما برتبة عميد، في تحطم مروحية خفيفة في ضواحي مدينة سيركان الحدودية.

وأفادت وكالة «إرنا» الإخبارية الرسمية بـ«تعرض طائرة خفيفة جداً من نوع (جايروبلين) التابعة للقوات البرية لحرس الثورة الإسلامية، لحادث أثناء قيامها بعمليات قتالية في منطقة سيركان الحدودية في جنوب شرق البلاد».

وأضافت أن القتيلين هما قائد «لواء نينوى» بمحافظة غلستان الشمالية العميد حميد مازندراني، والطيار حامد جندقي، وهو من عناصر القوات البرية لـ«الحرس الثوري».

وتضم المحافظة ذات الأغلبية السنية عدداً كبيراً من أفراد العرقية البلوشية التي ينتشر أفرادها بين إيران وباكستان وأفغانستان.

وشهدت المحافظة مواجهات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية وجماعات معارضة بلوشية، في المنطقة التي تشهد توترات أمنية كونها تعد منفذاً رئيسياً للمخدرات من أفغانستان إلى مناطق أخرى في العالم.