أوقف مانشستر يونايتد مسيرة انتصارات أرسنال «المتصدر» وألحق به الهزيمة الأولى هذا الموسم بـ3 أهداف مقابل هدف، فيما عمّق برايتون جراح ضيفه ليستر سيتي بالتغلب عليه 5 – 2 دافعاً إياه لذيل الجدول في ختام المرحلة السادسة للدوري الإنجليزي الممتاز.
في ملعب أولدترافورد، واصل مانشستر يونايتد انتفاضته في الآونة الأخيرة، محققاً الفوز في مباراته الرابعة على التوالي، إثر بداية متعثرة، وألحق بأرسنال الهزيمة الأولى بعد 5 انتصارات متتالية للمدفعجية. وكانت المباراة أول امتحاناً جدياً لكتيبة المدرب الإسباني ميكل أرتيتا لقياس قدراته التنافسية على اللقب هذا الموسم، وقدّم فريقه عرضاً جيداً، لكن يونايتد كان الأكثر فاعلية بفضل الانطلاقات المرتدة السريعة.
وغامر مدرب يونايتد الهولندي إريك تن هاغ بالدفع بجناحه الوافد الجديد من أياكس أمستردام منذ 3 أيام فقط، البرازيلي الشاب أنتوني، وبالفعل كان الأخير عند حسن الظن بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة 35. وعادل بوكايو ساكا لأرسنال في الدقيقة 60. غير أن ماركوس راشفورد ردّ بهدفين لمصلحة يونايتد في الدقيقتين 66 و75 لينصب نفسه بطلاً للقاء، بعدما صنع أيضاً الهدف الأول.
وللمباراة الرابعة على التوالي، جلس النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على مقاعد بدلاء يونايتد، قبل أن يدفع به تن هاغ في الدقيقة 58 بدلاً من أنتوني.
ورغم الخسارة، بقي أرسنال على القمة برصيد 15 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي حامل اللقب وتوتنهام، بينما تقدم يونايتد إلى المركز الخامس برصيد 12 نقطة.
وكان أول امتحان جديّ لكتيبة المدرب الإسباني ميكل أرتيتا لقياس قدراته التنافسية على اللقب هذا الموسم، في مواجهة مانشستر يونايتد الذي بدأ يجد نوعاً من التوازن بإشراف مدربه الهولندي الجديد إريك تن هاغ، ولا سيما خط الدفاع، حيث حافظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية توالياً ضد ليستر سيتي خلال فوزه 1 - صفر، الخميس، بعد أن فاز بنتيجة مماثلة ضد ساوثمبتون الأسبوع الماضي.
وعلى ملعبه، واصل برايتون عروضه الجيدة هذا الموسم، وخرج بانتصار عريض على ضيفه ليستر سيتي بخماسية مقابل هدفين، ارتقى بها الفائز للمركز الرابع، بينما تذيل الخاسر جدول المسابقة.
وبعد خسارة مباغتة أمام فولهام بالمرحلة الماضية، استعاد برايتون سريعاً نغمة الانتصارات رافعاً رصيده إلى 13 نقطة، ومزاحماً الكبار بالمربع الذهبي.
في المقابل، توقف رصيد ليستر، الذي تلقى خسارته الخامسة على التوالي في المسابقة، عند نقطة واحدة، ليظل قابعاً في مؤخرة الترتيب، مواصلاً بدايته الكارثية هذا الموسم، وليزداد الضغط على المدرب بريندان رودجرز.
وتقدم ليستر بهدف مبكر في الثواني الأولى عن طريق نجمه النيجيري كيليتشي إيهياناتشو، لكن برايتون تعادل بهدف عبر النيران الصديقة، عندما اصطدمت الكرة بلوك توماس، مدافع ليستر، وسكنت شباكه في الدقيقة العاشرة.
وأضاف الإكوادوري موسيس كايسيدو الهدف الثاني لبرايتون في الدقيقة 15، غير أن الزامبي باتسون داكا أدرك التعادل لليستر في الدقيقة 33 لينتهي الشوط الأول بالتعادل 2 - 2.
وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، بعدما أضاف البلجيكي لياندرو تروسارد الهدف الثالث لبرايتون في الدقيقة 64 قبل أن يحرز زميله الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستير الهدف الرابع لبرايتون في الدقيقة 71 من ركلة جزاء. وعاد ماك أليستير لهزّ الشباك من جديد، بعدما أضاف الهدف الخامس لليستر وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بتسديدة رائعة من ركلة حرة خارج منطقة الجزاء.
على جانب آخر، أثارت تدخلات حكام الفيديو المساعدين غضب مدربي وستهام وليدز يونايتد بعد إلغاء هدف لفريق الأول وعدم احتساب ركلة جزاء للثاني.
ووصف الأسكتلندي ديفيد مويز مدرب وستهام قرار حكم الفيديو المساعد بإلغاء هدف التعادل خلال المباراة التي خسرها فريقه 2 - 1 أمام تشيلسي بأنه «سيئ للغاية».
وعدّل تشيلسي تأخره بهدف ليهزم وستهام على ملعب ستامفورد بريدج، لكن يجب على الفريق الفائز توجيه الشكر لتقنية حكم الفيديو المساعد بعد أن تسببت في إلغاء هدف لماكسويل كورنيه في الدقيقة 90.
ومع تقدم تشيلسي 2 - 1 اعتقد البديل كورنيه أنه أدرك التعادل، لكن حكم الفيديو المساعد ألغى الهدف بدعوى وجود خطأ من جارود بوين لاعب وستهام ضد الحارس إدوار مندي.
وقال مويز عقب اللقاء: «هل شاهدتها (الواقعة)؟ تقدم حارس المرمى ليأخذ الكرة، قبل أن يتعثر في الواقع على بعد نحو 5 أو 6 ياردات، ثم يتصرف كما لو كان مصاباً في الكتف. أنا مندهش من أن حكم الفيديو المساعد طالب حكم الساحة برؤيتها. اعتقدت أنه لو ذهب إلى الشاشة على جانب الملعب، فلن توجد وسيلة لإلغاء الهدف. كان قراراً سيئاً بشكل يبعث على السخرية. كان يجب على الحكم أن يتحمل المسؤولية، وليس هناك أي عذر لعدم احتسابه هدفاً. فقدت الثقة في الأشخاص الذين يرجعون الأمور لتقنية حكم الفيديو. لا أستطيع أن أعرف السبب في عدم احتساب الهدف».
كما هاجم مويز الحارس مندي قائلاً إنه «ادّعى» الإصابة، وأضاف: «قال الحكام إنهم سيتغاضون عن الالتحامات البسيطة، وكان الالتحام بسيطاً بشكل واضح للجميع».
وتردد أمس أن رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز طلبت من لجنة الحكام مراجعة القرارات التي اتخذها حكم اللقاء، ورفع تقرير عن أسباب ما حدث.
من جهته، انتقد الأميركي جيسي مارش مدرب ليدز مسؤولي الدوري الإنجليزي الممتاز واتهمهم بقلة الاحترام بعد أن طالب فريقه باحتساب ركلة جزاء لصالحه، بينما لم يتدخل حكم الفيديو المساعد لينبه حكم الساحة لمراجعة الحادثة خلال المباراة التي انتهت بخسارة فريقه أمام ضيفه برنتفورد 5 - 2.
وتقدم برنتفورد 1 - صفر، بعد حصوله على ركلة جزاء عقب مراجعة مطولة مع حكم الفيديو المساعد، لكن مارش شعر بغيظ شديد بعد تعرض أحد لاعبيه للعرقلة داخل منطقة جزاء المنافس، بينما كان فريقه متخلفاً 3 - 1 ولم يتدخل حكم الفيديو المساعد كما حدث مع واقعة المنافس. وبعد ذلك دخل مارش في جدال مع الحكام ليتم طرده من الملعب، وخرج المدرب الأميركي غاضباً متهماً المسؤولين عن الدوري بازدواجية المعايير.
وقال مارش: «لا بد لي من الوصول لطريقة لمعرفة كيفية التحدث إلى مسؤولي الدوري أو الحكام، لمعرفة كيفية اتخاذ بعض القرارات. كنت أتحدث مع الحكم الرابع، وكنت أحاول أن أكون في قمة الاحترام رغم عدم موافقتي على بعض القرارات. بعد ذلك، اكتشف أن الاحترام لم يكن متبادلاً. هذا هو رأيي فيما حدث، وعدم تدخل حكم الفيديو المساعد يعبر عن قلة احترام لفريقنا».
وشعر نيوكاسل يونايتد أيضاً أنه تعرض للظلم خلال التعادل السلبي مع كريستال بالاس بعد إلغاء هدف له بناء على قرار من حكم الفيديو المساعد، والأمر ذاته لأستون فيلا عندما رفع حامل الراية محتسباً تسللاً على البرازيلي كوتينيو في لعبة سجل منها الفريق هدفاً بمرمى مانشستر سيتي، رغم أنه لم يكن متسللاً ولم يتدخل حكم الفيديو أيضاً لتصحيح القرار في لقاء انتهى بالتعادل 1 - 1.