نادال يؤكد تفوقه على غاسكيه ضارباً موعداً مع تيافو في ثمن النهائي

نادال يتقدم خطوةً جديدةً نحو تعزيز ألقابه في بطولات الغراند سلام (أ.ب)
نادال يتقدم خطوةً جديدةً نحو تعزيز ألقابه في بطولات الغراند سلام (أ.ب)
TT

نادال يؤكد تفوقه على غاسكيه ضارباً موعداً مع تيافو في ثمن النهائي

نادال يتقدم خطوةً جديدةً نحو تعزيز ألقابه في بطولات الغراند سلام (أ.ب)
نادال يتقدم خطوةً جديدةً نحو تعزيز ألقابه في بطولات الغراند سلام (أ.ب)

كرس الإسباني رافائيل نادال تفوقه على صديقه ريشار غاسكيه بتحقيقه فوزه الثامن عشر على الفرنسي، ليتأهل إلى الدور ثمن النهائي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، آخر بطولات التنس الأربع الكبرى، بصحبة البولندية إيغا شفيونتيك الأولى عالمياً عند السيدات.
وحسم الإسباني الساعي إلى لقبه الكبير الثالث هذا الموسم والخامس في فلاشينغ ميدوز والثالث والعشرين في مسيرته، مواجهته الثامنة عشرة مع غاسكيه من أصل 18 مباراة بينهما 6 - صفر و6 - 1 و7 - 5.
وفاز الإسباني ابن الـ36 عاماً في 34 شوطاً متتالياً أمام صديقه الفرنسي، ليضرب المصنف ثانياً في البطولة الأميركية موعداً في ثمن النهائي مع الأميركي فرنسيس تيافو الثاني والعشرين والفائز بدوره على الأرجنتيني دييغو شوارتزمان الرابع عشر 7 - 6 و6 - 4 و6 - 4 ليبلغ هذا الدور للمرة الثالثة توالياً.
وعلق نادال على مواجهته مع تيافو بالقول: «إنه لاعب رائع يتمتع بشخصية مميزة. سريع جدا».
ولم يظهر نادال أي تأثر بالحادثة التي حصلت معه في الدور السابق ضد الإيطالي فابيو فونييني حين ارتطم مضربه بالأرض وارتد إلى أنفه الذي نزف دماً، وعلق مازحا: «أنفي بات أكبر من العادة، لكنه على ما يرام».
وبلغ ثمن النهائي أيضا الإسباني الآخر كارلوس ألكاراس للمرة الثانية توالياً في ثاني مشاركة له في القرعة الرئيسية، وذلك بفوز ابن الـ19 عاماً المصنف ثالثاً على الأميركي جونسون بروكسبي 6 - 3 و6 - 3 و6 - 3.
وإذا كان نادال تسبب بإصابة نفسه في الأنف خلال الدور السابق، فإن ألكاراس، المرشح ليكون خليفته في الملاعب، قُطِع حذاؤه خلال منتصف المباراة، وقد علق على ذلك قائلا: «إنها المرة الثالثة التي يحصل معي هذا الأمر. كما ترون أنا أقوم بالكثير من التزحلق».
ويلتقي ألكاراس الذي وصل هذا إلى العام إلى ربع نهائي رولان غاروس مكرراً إنجاز العام الماضي في فلاشينغ ميدوز، في الاختبار المقبل مع المخضرم الكرواتي مارين سيليتش المصنف 15 والفائز على البريطاني دانيال إيفانز 7 - 6 و6 - 7 و6 - 2 و7 - 5 في لقاء حقق خلاله 26 إرسالاً ساحقاً و74 ضربة ناجحة، متطلعا لاستعادة شيء من المستوى الذي خوله الفوز بلقب فلاشينغ ميدوز عام 2014.
كما تأهل الإيطالي يانيك سينر الحادي عشر بفوزه على الأميركي براندون ناكاشيما 3 - 6 و6 - 4 و6 - 1 و6 - 2 ليواجه البيلاروسي إيليا إيفاشكا الذي أقصى الإيطالي الآخر لورنزو موزيتي بالفوز عليه 6 - 4 و3 - 6 و6 - 2 و6 - 3.
وتأهل أيضاً وللمرة الأولى في مسيرته البريطاني كاميرون نوري، المصنف تاسعاً عالمياً، بفوزه على الدنماركي هولغر رونه 7 - 5 و6 - 4 و6 - 1 ليضرب ابن الـ27 عاماً موعداً مع الروسي أندري روبليف التاسع الذي عانى الأمرّين لتخطي الكندي دنيس شابوفالوف الحادي والعشرين 6 - 4 و2 - 6 و6 - 7 و6 - 4 و7 - 6.
ولدى السيدات، واصلت شفيونتيك المصنفة الأولى مشوارها وبلغت ثمن النهائي بفوزها على الأميركية لورن ديفيس 6 - 3 و6 - 4، وذلك بعدما كانت متخلفة في المجموعة الثانية 1 - 4.
وتلتقي البولندية البالغة 21 عاماً في ثمن النهائي الثاني توالياً لها في البطولة الأميركية مع الألمانية جولي نييماير الفائزة على الصينية جينغ كيينوين 6 - 4 و7 - 6.
وحققت شفيونتيك فوزها الثالث توالياً للمرة الأولى منذ تتويجها بلقبها الثاني في رولان غاروس في يونيو (حزيران) الماضي، وقالت: «الأمر ليس وكأني فقدت الثقة بنفسي أو أي شيء من هذا القبيل. ما زلت أدرك أن أي شيء قد يحصل في هذه البطولات».
وبعدما وصلت في بداية العام إلى نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، خرجت شفيونتيك من الدور الثاني لدورة دبي قبل أن تحقق بعدها 37 انتصاراً متتالياً في طريقها لإحراز ألقاب الدوحة وإنديان ويلز وميامي وشتوتغارت وروما ورولان غاروس، إلا أن هذه السلسلة انتهت في ويمبلدون بخروجها من الدور الثالث. وبلغت الدور ذاته التشيكية بترا كفيتوفا، المصنفة 21 عالمياً، بفوزها الصعب على الإسبانية غاربيني موغوروسا العاشرة بنتيجة 5 - 7 و6 - 3 و7 - 6.
وتواجه ابنة الـ32 عاماً المتوجة في ويمبلدون عامي 2011 و2014 الأميركية جيسيكا بيغولا الثامنة والفائزة على الصينية يو يوان 6 - 2 و6 - 7 و6 - صفر.
وسحقت البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا منافستها الكرواتية بترا مارتيتش 6 - 3 و6 - صفر.
وتواجه أزارنكا التي بلغت نهائي فلاشينغ ميدوز 3 مرات في ثمن النهائي التشيكية كارولينا الفائزة على السويسرية بليندا بنتشيتش 5 - 7 و6 - 4 و6 - 3.
ولم تجد البيلاروسية الأخرى أرينا سابالينكا السادسة صعوبة في تخطي الفرنسية كلارا بوريل 6 - صفر و6 - 2 في 68 دقيقة، لتواجه الأميركية دانيال كولينز التاسعة عشرة والفائزة على الفرنسية الأخرى أليزيه كورنيه 6 - 4 و7 - 6.


مقالات ذات صلة

سينر يتطلع لأداء مذهل في البطولة الختامية

رياضة عالمية الإيطالي يانيك سينر المصنف الأول عالمياً لدى وصوله إلى تورينو (د.ب.أ)

سينر يتطلع لأداء مذهل في البطولة الختامية

قال الإيطالي يانيك سينر المصنف الأول عالمياً إن البطولة الختامية لموسم تنس الرجال لها مكانة خاصة بالنسبة له.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة سعودية الأمير عبدالعزيز الفيصل وزير الرياضة يتوسط كريشتوفا وغوف قبل انطلاق المواجهة (رويترز)

«نهائيات الرياض»: خسارة غوف تجبر شفيونتيك على توديع البطولة

ودّعت البولندية إيغا شفيونتيك حاملة اللقب والمصنفة ثانية عالمياً، منافسات البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات في الرياض، من دور

سلطان الصبحي (الرياض) لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية كريتشيكوفا وفرحة النصر على منافستها الأميركية (أ.ف.ب)

صراع نصف النهائي يشعل بطولة «محترفات التنس» بالرياض

اكتمل الخميس عقد المتأهلات إلى الدور نصف النهائي من بطولة رابطة محترفات التنس، التي تجري منافساتها في الصالة الداخلية بجامعة الملك سعود بالرياض.

لولوة العنقري (الرياض ) سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عالمية الأميركية غوف تتعثر خلال مواجهتها مع التشيكية كرايتشيكوفا (رويترز)

نهائيات الرياض: شفيونتيك حاملة اللقب تُودع بسبب خسارة غوف

ودّعت البولندية إيغا شفيونتيك حاملة اللقب والمصنفة الثانية عالمياً، منافسات البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (رويترز)

نهائيات الرياض: شفيونتيك تتجاوز كاساتكينا بسهولة... وتنتظر خدمة من غوف

تجاوزت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة الثانية عالمياً، الروسية داريا كاساتكينا بسهولة 6-1 و6-0، الخميس، في آخر مبارياتها بدور المجموعتين ضمن دورة دبليو تي إيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.