استهداف منزل عضو في مجلس محافظة البصرة طالب باستجواب المحافظ

السلطة التشريعية في المدينة تستضيف المحافظ الخميس للبحث عن مصير 1400 مليار دينار

سوق العشار في البصرة وبدا الإهمال واضحا عليها («الشرق الأوسط»)
سوق العشار في البصرة وبدا الإهمال واضحا عليها («الشرق الأوسط»)
TT

استهداف منزل عضو في مجلس محافظة البصرة طالب باستجواب المحافظ

سوق العشار في البصرة وبدا الإهمال واضحا عليها («الشرق الأوسط»)
سوق العشار في البصرة وبدا الإهمال واضحا عليها («الشرق الأوسط»)

في الوقت الذي أكد فيه رئيس لجنة الرقابة المالية ومتابعة التخصيصات في مجلس محافظة البصرة أحمد السليطي أن جلسة استضافة المحافظ ماجد النصراوي المنتمي لـ«كتلة المواطن» قد تتحول إلى استجواب، تعرض منزل السليطي الواقع في قضاء الزبير، 20 كلم غرب البصرة، إلى استهداف بواسطة عبوة محلية الصنع.
السليطي وهو رجل دين شيعي كان سابقا منتميا لـ«كتلة المواطن» التي يتزعمها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم لينشق بعد الانتخابات المحلية الأخيرة ويصبح رئيسا لـ«كتلة بدر» في حكومة البصرة المحلية، قد تعرض قبل أيام إلى هجمة في مواقع التواصل الاجتماعي حيث وصفوه بـ«شيخ الفتنة» على خلفية مطالباته المستمرة بالكشف عن مصير الأموال التي صرفت من قبل المحافظ ماجد النصراوي خلال عام 2014.
وقال السليطي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «مجلس المحافظة ينتظر من المحافظ ماجد النصراوي إرسال الكشوفات الخاصة بالصرف المالي للمبالغ الخاصة بميزانية عام 2014 التي وصلت لديوان المحافظة من بغداد، حيث تقدر بأكثر من 1400 مليار دينار عراقي حتى يصار إلى عقد جلسة استضافة غدا الخميس».
وأضاف أن «موضوع الاستضافة لم يحسم بعد وإذا ما تأخرت الكشوفات فإننا سنطالب بتغيير الطلب من الاستضافة إلى الاستجواب».
وتابع أن «المطالبة بالكشوفات المالية أمر قانوني وضمن قانون صرف الموازنة الذي يؤكد على المراقبة من قبل المجلس وليس كما يدعي المحافظ أن ديوان الرقابة المالية هو المعني الوحيد بالموضوع». ونوه إلى أن «هناك أكثر من 30 كتابا رسميا وجهت إلى المحافظ بهدف إرسال هذه الكشوفات لكنه لم يستجب».
وأكد أن استهداف منزله الواقع في قضاء الزبير جاء نتيجة تبنيه كشف ملفات الفساد، مبينا أن «هناك عصابات كبيرة تقف وراءها جهات سياسية هي من نفذت عملية الاستهداف وسأكشفها للجهات الأمنية التي تحقق بالموضوع».
إلى ذلك، قال رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «جلسة الاستضافة ستكون يوم الخميس كما متفق عليه مع المحافظ ماجد النصراوي».
وأضاف أن «الجلسة ستعتمد بالأساس على الكشوفات المالية التي سيرسلها المحافظ والتي لم يصلنا منها إلا البعض، فالكشوفات التي تخص موازنة البترودولار لم تصل للمجلس وهي التي تضم أغلب الأموال المصروفة، لذا طالبناه بسرعة إرسالها».
ويتكون مجلس محافظة البصرة من 35 عضوا منهم 20 عضوا ينتمون لائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي حيث حصل الائتلاف على منصب رئيس المجلس، فيما يمثل 15 عضوا (ائتلاف البصرة أولا) والذي يضم عدة أحزاب ومنها كتلتا الأحرار والمواطن التي ينتمي لها المحافظ ماجد النصراوي.



«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.