مصرع 18 وإصابة العشرات في هجوم لـ«الشباب» وسط الصومال

جانب من الدمار الذي تسبب فيه هجوم على فندق بمقديشو في 21 أغسطس الماضي (أ.ب)
جانب من الدمار الذي تسبب فيه هجوم على فندق بمقديشو في 21 أغسطس الماضي (أ.ب)
TT

مصرع 18 وإصابة العشرات في هجوم لـ«الشباب» وسط الصومال

جانب من الدمار الذي تسبب فيه هجوم على فندق بمقديشو في 21 أغسطس الماضي (أ.ب)
جانب من الدمار الذي تسبب فيه هجوم على فندق بمقديشو في 21 أغسطس الماضي (أ.ب)

لقي 18 مدنياً مصرعهم، وأصيب العشرات، في أحدث هجوم إرهابي من نوعه، نفذته عناصر حركة «الشباب» الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ضد مركبات نقل ركاب جماعي بإقليم هيران وسط البلاد.
ونقلت «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية، السبت، عن علمي محمد بري، أحد الأعيان المحليين، أن الإرهابيين أوقفوا عدة مركبات نقل ركاب جماعي في منطقة أفر إردود على بعد 25 كيلومتراً عن مدينة بلدوين، وأضرموا النيران فيها، ما أسفر عن مصرع 17 شخصاً، بينهم نساء وأطفال وحرق 7 سيارات، مشيراً إلى أن المركبات انطلقت من بلدوين متجهة إلى منطقة محاس، حيث كانت تنقل مواد غذائية.
وشنت الحركة هجومها في إقليم هيران بولاية هيرشابيل التي تتمتع بحكم شبه ذاتي بوسط الصومال، بينما قال سكان إن الشاحنات كانت تنقل إمدادات غذائية من مدينة بلدوين إلى منطقة محاس. وقال مسن من السكان المحليين، واسمه فرح عدن لوكالة «رويترز»، «قتلت حركة (الشباب) 18 مدنياً، وأحرقت عدة شاحنات محملة بمواد إغاثة كانت متوجهة إلى منطقة محاس الليلة الماضية».
وأوضح عدن أن سكاناً مسلحين طردوا المتشددين من المنطقة الأسبوع الماضي، لكنه قال إن الحكومة لم ترسل قوات للمساعدة في منعهم من العودة. وأضاف: «حركة (الشباب) تفعل كل هذه الأشياء من أجل أن تجعلنا نستسلم. لكننا لن نستسلم أبداً لحركة (الشباب) ما دمنا أحياء»، مشيراً إلى أن القوات الحكومية لم تصل إلى مكان الحادث بعد.
وندد حمزة عبدي بري، رئيس الحكومة الصومالية، بالهجوم، واعتبر في بيان أن هذه الأفعال من تصفية السكان المحليين، منافية للإسلام الحنيف، وممارسة سيئة، وعلامة على العداء والكراهية التي اعتادت عليه ميليشيات «الشباب» الإرهابية.
وبعدما أعرب عن تعازيه للشعب الصومالي، لا سيما أقارب وعائلات الأبرياء الذين قتل ذووهم بوحشية على أيدي المتمردين، قال بري إن حكومته تقف إلى جانب من وصفهم بالمتطوعين العسكريين الأبطال الذين تصدوا للعدو الإرهابي في إقليم هيران والقرى المجاورة له.
وكان الجيش الصومالي قد أعلن نجاح قواته، الجمعة، في تدمير ألغام أرضية زرعتها عناصر حركة «الشباب» على الطريق الرابط بين مدينة بلدوين وماتبان، لإعاقة حركة المرور في المناطق الوسطى.
وأدرج ضباط في الجيش هذه الخطوة في إطار القضاء على الخلايا الإرهابية التي اعتادت إلحاق الضرر والأذى بالسكان المحليين في المناطق الريفية والأحراش، بينما قالت وسائل إعلام رسمية، إن قوات الجيش تواصل ملاحقة فلول حركة «الشباب»، التي قالت إن عناصرها تعاني من ضعف شديد في قتالها بجنوب ووسط البلاد.
وخلال الشهر الماضي، قُتل أكثر من 20 شخصاً في هجوم اقتحم خلاله مقاتلو «الشباب»، فندق «حياة»، في العاصمة مقديشو، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات استمرت 30 ساعة، فيما سعت القوات الحكومية لإنهاء عملية الاقتحام وإطلاق سراح رهائن.
وتقاتل حركة «الشباب»، المرتبطة بـ«القاعدة»، الحكومة المركزية الصومالية، منذ أكثر من عقد، وتسعى لإقامة نظام حكمها الخاص على أساس تفسير متشدد للشريعة الإسلامية، علماً بأنها كثيراً ما تشن ضربات وهجمات بالأسلحة النارية وغيرها على أهداف عسكرية ومدنية.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.