توقف قلبه 138 مرة في يومين... ساعة «آبل» الذكية تنقذ حياة رجل بريطاني

البريطاني ديفيد لاست يرتدي ساعة 'آبل' الذكية (نيويورك بوست)
البريطاني ديفيد لاست يرتدي ساعة 'آبل' الذكية (نيويورك بوست)
TT
20

توقف قلبه 138 مرة في يومين... ساعة «آبل» الذكية تنقذ حياة رجل بريطاني

البريطاني ديفيد لاست يرتدي ساعة 'آبل' الذكية (نيويورك بوست)
البريطاني ديفيد لاست يرتدي ساعة 'آبل' الذكية (نيويورك بوست)

ينسب رجل بريطاني الفضل إلى ساعة «آبل» الذكية في إنقاذ حياته في يوليو (تموز) بعد أن اكتشف أن قلبه توقف ما يقرب من 138 مرة خلال 48 ساعة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
حصل ديفيد لاست على الساعة كهدية من زوجته في عيد ميلاده في أبريل (نيسان). وبعد وضع الساعة، رأى أن معدل ضربات قلبه أثناء الراحة كان أقل من 30 نبضة في الدقيقة فيما يقرب من 3 آلاف مناسبة منفصلة.
بناءً على إلحاح من زوجته، اتصل الرجل البالغ من العمر 54 عاماً بطبيبه بشأن الحالة غير الطبيعية وتم تحويله لاحقاً إلى طبيب قلب. تم إجراء عملية تصوير بالرنين المغناطيسي ومخطط كهربائي للقلب لمدة 48 ساعة لمراقبة معدل ضربات القلب غير الطبيعي.
وفقاً لاختصاصيي الصحة في «مايو كلينيك»، يجب أن يكون معدل ضربات قلب الرجال بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة.
قال لاست بعد تلقيه خمس مكالمات عاجلة من المستشفى للحضور: «بدت المستشفى مذعورة حقاً على الهاتف... بمجرد وصولي إلى هناك، كان لديهم سرير جاهز».

وأخبر لاست أنه يعاني من انسداد قلبي من الدرجة الثالثة. هذا يعني أنه معرض لخطر الموت المرتبط بأمراض القلب.
تابع الرجل: «أوضحت استشارة ما قبل الجراحة أن حالتي كانت غير عادية، وقد عقدوا اجتماعات مكثفة حول ما سيفعلونه... توقف قلبي 138 مرة في فواصل زمنية مدتها 10 ثوانٍ على مدار 48 ساعة».
وأجريت آخر عملية جراحية للرجل الشهر الماضي، وتمكن الأطباء من إزالة الانسداد وتجهيز القلب بآلة تنظم الضربات. ووصف شعوره «بالارتياح» وامتلاكه «الكثير من الطاقة». وأضاف: «زوجتي تقول باستمرار إنها أنقذت حياتي، وهي ليست مخطئة».
وتابع لاست: «لو لم تشتر لي ساعة (آبل) الذكية في عيد ميلادي، فربما لم أكن هنا الآن. سأظل ممتناً لها للأبد... أضع الساعة معي دائماً».
ولاست، الذي وصف نفسه بأنه «نشط إلى حد ما»، لا يزال يواجه صعوبة في تصديق ما حدث له. وأوضح: «لم يكن لدي أي أعراض على الإطلاق. حتى أننا ذهبنا إلى إيطاليا لمدة 10 أيام لقضاء شهر العسل - لم يكن لدي فكرة عن أي شيء خطأ. حتى الأطباء كانوا مندهشين».


مقالات ذات صلة

الشرع يطمئن السوريين ويدعو إلى الوحدة الوطنية

المشرق العربي الرئيس السوري أحمد الشرع (أرشيفية - سانا) play-circle

الشرع يطمئن السوريين ويدعو إلى الوحدة الوطنية

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن «التحديات المتوقعة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
آسيا جنود يغطون عربات تحمل منصات صواريخ مضادة للدبابات أثناء تدريبات عسكرية في مقاطعة بينغتونغ جنوب تايوان (أ.ب)

الصين تتوعد بـ«تضييق الخناق» على تايوان في حال تصاعد النزعة الاستقلالية

توعد الجيش الصيني بـ«تضييق الخناق» على تايوان في حال تصاعد النزعة الاستقلالية بالجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

انخفضت أسعار المستهلكين بالصين في فبراير (شباط) للمرة الأولى منذ 13 شهراً، حيث تفاقم ضعف الطلب المستمر.

«الشرق الأوسط» (بكين)
شؤون إقليمية أرشيفية لمروحية تستعد للهبوط على إحدى سفن البحرية الصينية (موقع جيش التحرير الشعبي الصيني)

مناورات بحرية بين إيران وروسيا والصين تنطلق غداً

تنطلق الاثنين مناورات بحرية مشتركة بين إيران وروسيا والصين في ميناء جابهار جنوب شرق إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم مارك كارني المرشح لخلافة ترودو على رأس الحزب الليبرالي (ا.ب) play-circle

 كندا تختار رئيساً للحكومة في خضم حرب تجارية مع الولايات المتحدة

يستعد الحزب الحاكم في كندا، اليوم (الأحد)، لاختيار مصرفي سابق مبتدئ في السياسة ليحل محل جاستن ترودو، رئيساً للوزراء، وسيكون مسؤولاً عن التعامل مع تهديدات ترمب.

«الشرق الأوسط» (اوتاوا)

مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
TT
20

مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)

استحضر الفنان المصري مصطفى الرزاز عناصر ورموزاً من الأساطير والفولكلور الشعبي المصري، واستدعى مَشاهد وذكريات مرَّ بها لسنوات طويلة، ثم مزج ذلك كله بفرشاته وخطوطه وخاماته المختلفة على مسطح أعماله؛ ليقدم مجموعة جديدة من اللوحات، والمنحوتات تنبض بالحياة، وتدعو إلى الاستمتاع بها.

في معرضه «رزق البحر» المُقام في «قاعة الزمالك للفن»، يترك الرزاز للمتلقي الفرصة للانغماس مع عالمه الذي جسَّده في أعماله، متنقلاً ما بين البحر والصيد والمرأة والأسماك؛ وخلال ذلك تتشبَّع عين الزائر بجماليات أعماله، ويتزوَّد وجدانه بدفء حكاياته.

الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)
الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)

يضمّ المعرض نحو 60 لوحة كبيرة، و64 لوحة صغيرة، فضلاً عن 45 قطعة نحتية، تتميّز بأنَّ «البطولة المطلقة» فيها للأسماك في المقام الأول؛ فهي ليست مجرّد عنصر رمزي، أو مفردة من البيئة تزدان بها الأعمال، لكنها ذات حضور طاغٍ، فتلتقيها على مسطّح اللوحات محمولة بعناية بين الأيدي، أو عروس للبحر، أو في صورة فرس البحر الذي يبدو صديقاً حميماً للإنسان، ورمزاً لحمايته، كما جاء في الحضارة المصرية القديمة، وغير ذلك من مَشاهد تُعزّز مكانتها.

عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)
عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)

اللافت أنَّ الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بعناصر العصفورة والهدهد والنبات في أعماله؛ في رمز للسلام والنماء، والتماهي مع البيئة المصرية. وبدا واضحاً أنّ لإقامته طويلاً في حي المنيل المطلّ على النيل بالقاهرة بالغ الأثر في أعماله بالمعرض؛ فقد قدَّم مَشاهد حياتية يومية عن قرب لمناظر الصيد والمراكب. يقول الفنان لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تُشرق الشمس في صباح كل يوم، أحبُّ النظر إلى نهر النيل حيث جمال المنظر والحضارة والتاريخ».

ومن أكثر المَشاهد التي استوقفته في الصباح الباكر، حركة المراكب والاستعداد للصيد. لذلك استخدم «النظارة المُعظمة» ليتأمّلها عن قرب، فإذا به يكتشف أنَّ مَن يقُمن بالصيد في هذه المنطقة نساء.

لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)
لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)

يواصل الفنان المصري حديثه: «وجدتُ أنهن قبل الصيد يُحضّرن الفطور، ويتناولنه مع أطفالهن وجاراتهن بشكل جماعي يومياً قبل التوجه إلى العمل».

أثار ذلك اهتمام الرزاز، فتوجَّه إلى نقطة تجمعهن، والتقى معهن، ومن خلال حديثه معهن، اكتشف أنّ الرجال لا يشاركونهن الصيد في هذا المكان؛ فيقتصر الأمر عليهن لانشغال أزواجهن بالعمل في مجالات أخرى.

كما اكتشف الفنان أنّ المراكب التي يخرجن للصيد بها هي بيوتهن الدائمة؛ حيث يقمن بها، ولا مكان آخر يؤوي هذه الأسر.

«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)
«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)

استهوته هذه الحكايات الإنسانية، وفجَّرت داخله الرغبة في تجسيد هذا العالم بفرشاته. يقول: «كانت تجربة غنية ومفيدة جداً بالنسبة إليّ؛ مثلت منبعاً للإلهام. من هنا جاء اهتمامي بتناول البحر والأسماك والصيد في عدد من معارضي؛ منها هذا المعرض الجديد، ولا أعني هنا البحر والصيد فيه وحده، إنما نهر النيل كذلك؛ إذ إنَّ كلمة البحر في اللغة المصرية الدارجة تشير إليهما معاً».

واتخذ الرزاز قراراً بتخصيص المعرض كله للصيد، من دون الاقتصار على تجربة الصيادات الإنسانية؛ فثمة قصص أخرى للصيد في الوجه القبلي، وفي المناطق الساحلية حيث يقتصر الصيد على الرجال.

من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)
من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)

ويتابع: «سافرت إلى الإسكندرية (شمال مصر) وشاركتهم رحلة للصيد، وتأثّرت جداً بعملهم، فتشرَّبت تفاصيل حياتهم، وطريقة عملهم، وصوَّرتهم فوتوغرافياً، إلا أنني تركتها جانباً، ورسمت التكوينات من خيالي، حتى تختلف عن الرؤية المباشرة أو التسجيل».

لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)
لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)

ويرى الرزاز أنه عندما يرسم الفنان الواقع كما هو، يُفقده جمالياته وحرّيته في التعبير. لكن لماذا يمثّل البحر والصيد كل هذا الاهتمام من جانب الدكتور مصطفى الرزاز؟ يجيب: «البحر بالمفهوم الذي أشرت إليه هو نصف الدنيا، وهو مختلف تماماً عن اليابسة، وأكثر غموضاً، وسحراً، بالإضافة إلى اختلاف الكائنات التي تعيش فيه عن الأرض».

ويؤكد الفنان المصري أنّ «لمهنة الصيد خصوصيتها؛ ونموذج حقيقي لسعي الإنسان؛ فالصياد يتوجَّه إلى البحر على وجه الكريم، من دون أن يحظى براتب، ولا يمكن أن يعرف حجم أرباحه التي سيجنيها، ويرمي نفسه في البحر طوال النهار، وربما لأيام، وقد يعود بما يرضيه، وقد لا يرجع بشيء على الإطلاق».

علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)
علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)

ومن هنا، فإن حلم الصياد أن يجني سمكة ضخمة، أو سمكة تُكلّمه، أو تكون في صورة امرأة جميلة، أو داخلها «خاتم سليمان) يحقّق له كل ما يتمناه. لذلك أيضاً، كان للسمك نصيب كبير في الأساطير والحكايات الشعبية؛ فكانت هناك «أم الشعور»، و«عروسة البحر»، وغيرهما مما يُعدّ فانتازيا علاقة الإنسان بالسمك، وفق الرزاز الذي يرى أن هذه العلاقة هي مصدر إلهام للفنان، ومنبع حكايات تحفّز أي شخص على الانطلاق والسعي في الحياة.

الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)
الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)

وربما لم تُنافس الأسماك في أعمال المعرض -المستمر حتى 15 مارس (آذار) الحالي- سوى المرأة الجميلة بعيونها الواسعة وملابسها المزدانة بالموتيفات والنقوش الشعبية؛ انعكاساً لاهتمام الفنان بمكانتها والفولكلور المصري في أعماله من جهة، ومن جهة أخرى تعبيراً عن قوة الوطن.

فتأتي على سبيل المثال لوحة المرأة الفلسطينية التي تطلّ علينا بزيها التقليدي، حاملة صينية الأسماك الطازجة فوق رأسها، كأنها جاءت للتوّ من رحلة للصيد، تضامناً مع أهل غزة. يقول الرزاز: «يرمز هذا العمل إلى أنّ أهل القطاع المعروفين بالصيد سيستمرّون في مهنتهم، وسيبقون في مدينتهم، ولن يستطع أحد أن يغيّر شيئاً من هذا الواقع».