«الشورى» السعودي يقرر عدم الموافقة على مقترح نظام حماية الوحدة الوطنية

حذر من تحميل النظام الأساسي للحكم تبعات تقصير بعض الأجهزة لملاحقة المحرضين

«الشورى» السعودي يقرر عدم الموافقة على مقترح نظام حماية الوحدة الوطنية
TT

«الشورى» السعودي يقرر عدم الموافقة على مقترح نظام حماية الوحدة الوطنية

«الشورى» السعودي يقرر عدم الموافقة على مقترح نظام حماية الوحدة الوطنية

قرر مجلس الشورى السعودي خلال جلسته العادية الـ48 التي عقدها اليوم (الثلاثاء)، برئاسة الدكتور عبدالله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، عدم الموافقة على ملاءمة دراسة عدد من المشروعات المقترحة لنظام حماية الوحدة الوطنية والمحافظة عليها، المقدم من عدد من أعضاء مجلس الشورى، استناداً للمادة 23 من نظام المجلس.
وأوضح الدكتور يحيى الصمعان مساعد رئيس مجلس الشورى في تصريح صحافي عقب الجلسة، أن المجلس صوت بعدم ملاءمة الدراسة بعد مناقشته لتقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن المشروعات المقترحة الذي تلاه رئيس اللجنة الدكتور فالح الصغير.
وأضاف الدكتور الصمعان أن التصويت جاء بعد أن استمع المجلس لعدد من الأعضاء في مداخلاتهم على تقرير اللجنة وتوصيتها بالموافقة على ملاءمة دراسة المقترح، حيث اتفق عدد منهم على أن النظام الأساسي للحكم يؤكد في مادته الـ12 على أن "تعزيز الوحدة الوطنية واجب، وأن الدولة تمنع كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام"، مؤكدين أن أي نظام مقترح لن يكون أقوى من النظام الأساسي للحكم.
وأشار أحد الأعضاء في مداخلته إلى عدم وجود فراغ تشريعي يستدعي إقرار نظام جديد، لافتا إلى أن الجانب التشريعي للوحدة الوطنية متحقق في مواد النظام الأساسي للحكم؛ المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية.
وحذر عضو آخر في مداخلته من تحميل مواد النظام الأساسي للحكم تبعات تقصير بعض الأجهزة في ملاحقة المحرضين، مشيراً إلى أن التحريض أو التعصب ضد فئة أو أشخاص يجرم من خلال أنظمة حقوق الإنسان وأنظمة القانون الجنائي وغيرها من الأنظمة ذات العلاقة، مضيفا في ذات السياق أن فكرة حماية الوحدة الوطنية تتم من خلال أنظمة إجرائية متعددة ومتنوعة تتضافر فيما بينها، لا من خلال نظام واحد لن يكون قابلاً للتنفيذ بسبب عموميته.
ولفت أحد الأعضاء إلى أن المشروعات المقترحة تتمحور حول مادة واحدة؛ وهي أنه لا يجوز التفرقة بين المواطنين على أساس عرقي أو نسب أو طائفة أو قبيلة، وهو الحق الذي تحفظه وتنظمه أنظمة كثيرة مثل النظام الأساسي للحكم، ونظام المطبوعات ونظام الجرائم الالكترونية وثلاثة أنظمة أخرى تضبط هذا الأمر في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا على أن المطلوب تفعيل هذه الأنظمة وتطبيقها وليس سن أنظمة أخرى جديدة.
وكانت لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية قد أوصت في تقريرها بملاءمة دراسة المقترحات، حيث رأت أهمية منح الموضوع حقه من الدراسة وإخضاعه للمزيد من التتبع والاستقصاء، مشيرة إلى أن الوحدة الوطنية ركيزة أساسية من ركائز أي مجتمع وضرورة أساسية ومطلبا مهما يقاس على ضوئه انسجام المجتمع وسكينته وتقدمه وقدرته على تحقيق حالة من الوفاق والانسجام بين أفراده.
ولفتت اللجنة في رأيها إلى أن الاختلاف والتنوع الفكري وتعدد المذاهب والأطياف واختلاف الأفكار والطروحات حقيقة موجودة تحتاج إلى استراتيجية للتعامل معها وتوجيهه الوجهة السليمة، التي تخدم أهداف البلاد وثوابتها وقيمها الشرعية بعيداً عن التنافر والخلاف ووحشة القلوب وإساءة الظن بالآخر.



وزير الخارجية السعودي يستعرض أوجه التعاون مع «الأونروا»

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)
وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يستعرض أوجه التعاون مع «الأونروا»

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)
وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع فيليب لازاريني مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أوجه التعاون بين الجانبين، والتطورات الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها، وذلك خلال لقائهما في الرياض.

جانب من لقاء وزير الخارجية السعودي مع مفوض وكالة «الأونروا» (واس)

من جانب آخر، ناقش الأمير فيصل بن فرحان، في اتصالات هاتفية مع نظرائه البريطاني ديفيد لامي، والإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والإيطالي أنتونيو تاجاني، مستجدات الأوضاع بالمنطقة، وتبادل معهم وجهات النظر حيالها.

بدوره، ثمّن لازاريني دعم السعودية لـ«الأونروا»، الذي أسهم في تحسين الظروف الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، منوهاً بالعلاقة الاستراتيجية التي تجمع الجانبين، ومتطلعاً إلى مزيد من التعاون بينهما لما فيه مصلحة اللاجئين.

الدكتور عبد الله الربيعة لدى لقائه فيليب لازاريني في الرياض (واس)

جاء ذلك خلال لقائه الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، حيث بحثا الموضوعات المتصلة بالشؤون الإغاثية والإنسانية، ومستجدات العمل الإنساني في قطاع غزة.