قناة السويس تنجح في حل «أزمة جنوح» بـ5 ساعات

ذكّرت العالم بواقعة «إيفر غيفن»

تمكنت هيئة قناة السويس المصرية من التعامل مع واقعة جنوح لسفينة في خلال 5 ساعات (رويترز)
تمكنت هيئة قناة السويس المصرية من التعامل مع واقعة جنوح لسفينة في خلال 5 ساعات (رويترز)
TT

قناة السويس تنجح في حل «أزمة جنوح» بـ5 ساعات

تمكنت هيئة قناة السويس المصرية من التعامل مع واقعة جنوح لسفينة في خلال 5 ساعات (رويترز)
تمكنت هيئة قناة السويس المصرية من التعامل مع واقعة جنوح لسفينة في خلال 5 ساعات (رويترز)

ذكرت هيئة قناة السويس أن زوارق القطر تمكنت من تعويم سفينة بعد فترة وجيزة من جنوحها في القناة بسبب عطل فني في وقت متأخر يوم الأربعاء.
وقالت مصادر ملاحية ومصادر بالقناة إن السفينة (أفينيتي في) وطولها 252 متراً تسببت في توقف حركة الملاحة في القطاع الجنوبي من القناة في نحو الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش. وأوضحت مصادر الهيئة أن حركة الملاحة عادت إلى طبيعتها بعد الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش بقليل.
وتُعتبر قناة السويس أحد أبرز طرق الملاحة البحرية في العالم إذ تمرّ عبرها 10 في المائة من التجارة البحرية الدولية. وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنّ «وحدات الإنقاذ وقاطرات الهيئة نجحت في إنقاذ وتعويم» الناقلة البالغة حمولتها الإجمالية 64 ألف طنّ. وأضاف أنّ الحادث نجم عن «عطل فنّي بدفّة السفينة تسبب في فقد القدرة على توجيه السفينة وجنوحها».
بدورها، طمأنت هيئة قناة السويس إلى أنّ «المجرى الملاحي آمن تماماً وجارية استعادة حركة السفن في المجرى الملاحي خلال فترة قصيرة». وأوضحت الهيئة أنّه «فور وقوع الحادث، تشكّلت مجموعة عمل... وتمّ الدفع بخمس قاطرات وقسم الإنقاذ بالهيئة للتعامل السريع مع الموقف وتعويم السفينة».
ووفقاً لخدمة تانكر تراكرز لتتبع حركة الناقلات، فقدت الناقلة «أفينيتي في»، وهي من طراز أفراماكس، السيطرة على ما يبدو في قناة السويس أثناء إبحارها جنوباً... وكتبت الخدمة على «تويتر»: «أوقفت حركة الملاحة مؤقتاً وتتجه الآن جنوباً من جديد، لكنها تتحرك ببطء بمساعدة زورق قطر».
ونشرت هيئة قناة السويس تسجيلاً مصوراً ظهر فيه رئيس الهيئة، أسامة ربيع، في غرفة تحكم حيث يعكف فريق العمل على حل المشكلة، كما نشرت الهيئة لقطات مصورة للسفينة بينما ترافقها زوارق القطر. وكشفت بيانات رفينيتيف لتتبع السفن وموقع مارين ترافيك صباح يوم الخميس أن السفينة اجتازت القناة ووصلت إلى خليج السويس.
وهذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها سفينة القناة الاستراتيجية منذ الحادث الذي تسببت فيه «إيفر غيفن»، وهي سفينة حاويات عملاقة يبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، وكانت متّجهة من الصين إلى ميناء روتردام الهولندي.
وجنحت «إيفر غيفن» في 23 مارس (آذار) 2021 أثناء عبورها القناة وسط عاصفة رملية وتوقفت في عرض مجرى القناة فعطّلت حركة الملاحة فيه في كلا الاتجاهين.
واستمرّ تعطّل حركة العبور في القناة ستّة أيام، وقدّرت هيئة القناة الخسائر التي تكبّدتها مصر من جرّاء الحادث بما بين 12 و15 مليون دولار في اليوم، بينما قدّرت شركات التأمين خسائر التجارة البحرية العالمية الناجمة عن الحادث بمليارات الدولارات يومياً.
وفي مايو (أيار) وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على خطة لتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي من القناة، حيث علقت «إيفر غيفن». وفي يوليو (تموز) أعلنت قناة السويس عن تحقيق إيرادات قياسية بلغت 7 مليارات دولار في السنة المالية 2021 - 2022. وذلك بعد أن رفعت مراراً رسوم عبور السفن.


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».