«حرب مفتوحة» بين الرئيس اللبناني ورئيس البرلمان لافتقادهما الكيمياء السياسية

مشاورات تأليف الحكومة في «إجازة»... ولقاء عون - ميقاتي من دون نتائج

من لقاء الرئيسين عون وميقاتي أول من أمس (الأربعاء) للبحث في تشكيل الحكومة (دالاتي ونهرا)
من لقاء الرئيسين عون وميقاتي أول من أمس (الأربعاء) للبحث في تشكيل الحكومة (دالاتي ونهرا)
TT

«حرب مفتوحة» بين الرئيس اللبناني ورئيس البرلمان لافتقادهما الكيمياء السياسية

من لقاء الرئيسين عون وميقاتي أول من أمس (الأربعاء) للبحث في تشكيل الحكومة (دالاتي ونهرا)
من لقاء الرئيسين عون وميقاتي أول من أمس (الأربعاء) للبحث في تشكيل الحكومة (دالاتي ونهرا)

(تحليل إخباري)
يتزامن بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس لبناني جديد مع ارتفاع منسوب الكيمياء السياسية المفقودة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وهذا ما انعكس سلباً، كما يقول مصدر سياسي بارز، على جولة المشاورات الخامسة التي عُقدت بين عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، والتي أعادتها إلى نقطة الصفر، على خلفية إحجام عون عن التعاطي بإيجابية مع اقتراح ميقاتي بأن يسمي هو شخصياً الوزيرين البديلين لوزيري الاقتصاد أمين سلام، والمهجّرين عصام شرف الدين، على أن يأخذ في الاعتبار رئيس الجمهورية باختيارهما شرط ألا يشكلا تحدّياً لنواب عكار أو للحزب «التقدّمي الاشتراكي» برغم أن رئيسه وليد جنبلاط ينأى بنفسه عن تسمية الوزير البديل.
فالجولة الخامسة من مشاورات التأليف لم تحقق أي اختراق لتسريع ولادة الحكومة العتيدة، لأن عون أقفل الباب، كما قال المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط»، أمام التداول بالمخارج لإخراج التشكيلة الوزارية من التأزّم، ولم يعلّق على اقتراح ميقاتي بأن يترك له الحرية بتسمية الوزيرين البديلين، مكتفياً بالغمز من قناة بري بتوجيه سلسلة من الانتقادات له، بذريعة أنه يعيق تحقيق الإصلاحات التي يطالب بها عون محملاً إياه مسؤولية الضلوع إلى جانب الآخرين في إفشال عهده.
ويلفت إلى أن عون أوصل تشكيل الحكومة الجديدة إلى طريق مسدود بسبب إصراره على توظيف الجولة الخامسة لشن هجوم غير مسبوق على بري، من دون أن يشمل حليفه «حزب الله» بالانتقادات التي ساقها ضد رئيس البرلمان.
ويؤكد المصدر الوزاري أن ميقاتي حاول التدخّل لإعادة الاعتبار لمشاورات التأليف رافضاً إقحام الجولة الخامسة في خلافات سياسية أو السير في هجوم عون على بري، ويقول إن رئيس الجمهورية لم يكن في وارد التداول في المخارج المؤدية إلى تشكيل الحكومة، حتى إنه تجنّب طرح البدائل للصيغة المقترحة من ميقاتي بتعويم حكومة تصريف الأعمال من دون أن يعترض على إدخال أسماء وزراء جدد، بحدود معينة.
وإذ يستبعد المصدر نفسه أن تكون للبحث صلة بين عون وميقاتي لاستئناف المشاورات حول تشكيل الحكومة، يقول في المقابل إن عون لم يكرر مطالبته بتشكيل حكومة موسعة من 30 وزيراً، من بينهم 6 وزراء سياسيين، وهذا ما يطرح جملة من الأسئلة حول أسباب لجوئه إلى توتير الأجواء، وتحديداً مع رئيس البرلمان، كونها لا تخدم الانتقال السلمي للسلطة بانتخاب رئيس جديد.
ويسأل المصدر عما إذا كان عون برفضه البحث في تشكيل حكومة جديدة يتناغم مع وريثه السياسي باسيل بتوفير الأجواء السياسية المواتية له للاستثمار في تأزيم الوضع وإقحام البلد في فراغ رئاسي، ويقول إنه يصرّ على إيصال البلد إلى طريق مسدود، وهذا يستدعي التدخّل من المجتمع الدولي في الوقت المناسب لقطع الطريق على الفريق السياسي لعون الذي يخطط منذ الآن لسحب اعترافه بحكومة تصريف الأعمال.
ويؤكد أن عون بهجومه المفاجئ على بري، بالتناغم مع باسيل، يحاول أن يرمي المسؤولية في إخفاق عهده على كاهل الآخرين، برغم أن بري يكاد يكون السياسي الوحيد الذي بقي منسجماً مع نفسه ولم يبدّل موقفه من عون برفض انتخابه رئيساً للجمهورية، وإن كان حاول مراراً أن يدخل معه في مساكنة، لكنها لم تدم طويلاً، لأن لباسيل حسابات أخرى، تبدأ بطموحاته الرئاسية التي تلقى مقاومة من رئيس البرلمان.
كما أن عون وباسيل شكّلا إحراجاً لحليفهما «حزب الله» الذي تدخّل مرات عدة في سعيه لتبريد الأجواء بين حليفيه، وصولاً إلى إقناعهما بضرورة الدخول في مهادنة، لكنه لم يفلح، برغم أن باسيل راهن على أنه يدخل في مقايضة مع الحزب، لقاء وقوفه إلى جانبه في اشتباكاته السياسية المتنقلة مع بري.
لذلك، فإن المشهد السياسي مع بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد يقف أمام مزيد من التصعيد الذي لا يمكن لجمه إلا بتدخّل خارجي، في ضوء ارتفاع منسوب التوتر بين عون وفريقه السياسي، وبين بري الذي لن يبقى وحيداً في ساحة المواجهة، برغم أن «حزب الله» أخفق في تطويع هذا الفريق لتهيئة الأجواء أمام ولادة الحكومة بتشريع الحالية لأنه يصر على شروطه التي لا يمكن للحزب السير فيها إصراراً منه على تحصين الثنائي الشيعي بعدم تخلّيه عن حليفه الاستراتيجي رئيس البرلمان.
ويتوقف المصدر السياسي أمام هجوم رئيس البرلمان في خطابه في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر على عون وفريقه السياسي، ويكشف أن باسيل كان البادئ في استهدافه للثأر منه لاحتضانه ميقاتي.
ويسأل عن الفائدة من إعادة تذكيره بالأمور الخلافية مع بري الذي انتقد بعنف، للمرة الأولى، عون، بطريقة غير مباشرة، عندما أشار إلى اختباء السلطة وراء شعار «ما خلونا» محملاً إياها، في حضور ممثل عون وزير الطاقة وليد فياض، مسؤولية الانهيار الذي أصاب قطاع الكهرباء، فيما كاد ممثل «التيار الوطني» النائب غسان عطا الله ينسحب من المهرجان، لولا مبادرة النائب السابق إميل رحمة إلى إقناعه بعدم الانسحاب.
ويقول المصدر نفسه إن هجوم بري على عون من دون أن يسمّيه وفريقه السياسي لم يأتِ من فراغ، وإنما له أسبابه الموجبة لوضع النقاط على الحروف؛ خصوصاً أن باسيل يحمّله في مجالسه الخاصة مسؤولية الطلب من وزير المال يوسف خليل عدم التوقيع على المرسوم الخاص بتعيين رؤساء الغرف في محاكم التمييز، وهذا ينسحب أيضاً على مرسوم ترقية الضباط المعروفين بـ«دورة العماد ميشال عون»، إضافة إلى التفافه وبعض حلفائه على الخطة الإصلاحية لعون.
ويتوقع المصدر نفسه أنه لا مجال لتشكيل حكومة جديدة أو تعويم الحالية لأن المراوحة تطغى على كل المحاولات للوصول بها إلى بر الأمان، من دون أن يستبعد لجوء هذا الطرف أو ذاك لاستخدام السلاح السياسي الثقيل، وانضمام قوى أخرى إلى الحرب المفتوحة، في ظل تقدم الفراغ الرئاسي حتى الساعة على انتخاب الرئيس، وبذلك يكون بري قد استبق «جردة الحساب» التي يعدها عون لولايته الرئاسية بـ«جردة» من نوع آخر.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

والدة أوستن تايس في دمشق على أمل العثور على ابنها

والدة أوستن تايس في دمشق السبت (رويترز)
والدة أوستن تايس في دمشق السبت (رويترز)
TT

والدة أوستن تايس في دمشق على أمل العثور على ابنها

والدة أوستن تايس في دمشق السبت (رويترز)
والدة أوستن تايس في دمشق السبت (رويترز)

وصلت والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي تم اختطافه أثناء رحلة صحافية إلى سوريا في أغسطس (آب) 2012، إلى دمشق السبت لتعزيز جهود البحث عن ابنها، وقالت إنها تأمل أن تتمكن من العودة به إلى وطنها، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز».

كان تايس، الذي عمل صحافياً مستقلاً لصالح صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «مكلاتشي»، من أوائل الصحافيين الأميركيين الذين دخلوا سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية.

ووصلت والدته، ديبرا تايس، إلى العاصمة السورية من لبنان برفقة نزار زكا، رئيس منظمة «مساعدة الرهائن حول العالم»، وهي منظمة تعمل على البحث عن أوستن وتعتقد أنه لا يزال في سوريا.

ديبرا تايس أمام صورة لابنها الصحافي أوستن تايس الذي اختطف أثناء تغطيته الأحداث في سوريا عام 2012 (رويترز)

وقالت ديبرا تايس لوكالة «رويترز» في العاصمة السورية: «سيكون من الرائع أن أحتضن أوستن وأنا هنا. سيكون ذلك الأفضل». وكانت قد زارت دمشق آخر مرة في عام 2015 للقاء السلطات السورية بشأن ابنها، قبل أن يتوقفوا عن منحها تأشيرات.

وأتاح إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) على يد المتمردين السوريين لها فرصة الزيارة مرة أخرى من منزلها في تكساس.

وأضافت: «أشعر بقوة أن أوستن هنا، وأعتقد أنه يعلم أنني هنا... أنا هنا».

تأمل ديبرا تايس ونزار زكا في لقاء السلطات السورية الجديدة، بمَن فيهم رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشراع، للحصول على معلومات حول أوستن. كما يأملون أن يتبنى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي سيتم تنصيبه يوم الاثنين، هذه القضية.

أوستن تايس (صحافيون بلا حدود)

ابنها، الذي يبلغ الآن 43 عاماً، تم أسره في أغسطس 2012 أثناء سفره عبر ضاحية داريا في دمشق. ذكرت وكالة «رويترز» لأول مرة في ديسمبر أن تايس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، تمكن في عام 2013 من الفرار من زنزانته وشوهد وهو ينتقل بين المنازل في شوارع حي المزة الراقي في دمشق. وأعيد القبض عليه بعد هروبه بفترة قصيرة، على الأرجح من قبل قوات تتبع مباشرة لنظام الأسد، وفقاً لما قاله مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون.

زارت ديبرا تايس سوريا في عامي 2012 و2015 للقاء السلطات السورية، التي لم تؤكد قط أن تايس كان في عهدتها، بحسب تصريحاتها وتصريحات نزار زكا.

ديبرا تايس تتحدث عقب وصولها إلى العاصمة السورية السبت (رويترز)

وانتقدت ديبرا إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، قائلة إنهم لم يتفاوضوا بشكل كافٍ لإطلاق سراح ابنها، حتى في الأشهر الأخيرة. ونقلت «رويترز» عنها قولها: «شعرنا بالتأكيد أن الرئيس بايدن كان في وضع جيد جداً ليبذل كل ما يمكنه لإعادة أوستن إلى الوطن، أليس كذلك؟ أعني، هذا كان في نهاية مسيرته. كان يمكن أن يكون أمراً رائعاً بالنسبة له. لذا كان لدينا توقع. لقد عفا عن ابنه، أليس كذلك؟ أين ابني إذن؟».

وأشارت ديبرا تايس إلى أن «عقلها كان يدور» وهي تقود سيارتها عبر الحدود اللبنانية إلى سوريا، وأجهشت بالبكاء وهي تتحدث عن عشرات الآلاف الذين لديهم أحباء محتجزون في نظام السجون سيئ السمعة في عهد الأسد، والذين لا يزال مصيرهم مجهولاً. وقالت: «لدي الكثير من القواسم المشتركة مع العديد من الأمهات والعائلات السورية، وفقط التفكير في كيف يؤثر هذا عليهم - هل لديهم نفس الأمل الذي أملكه، بأنهم سيفتحون الباب ويرون أحباءهم؟».