دراسة: تحفيز الدماغ يعزز الذاكرة الطويلة لكبار السن

دراسة: تحفيز الدماغ يعزز الذاكرة الطويلة لكبار السن
TT

دراسة: تحفيز الدماغ يعزز الذاكرة الطويلة لكبار السن

دراسة: تحفيز الدماغ يعزز الذاكرة الطويلة لكبار السن

توصلت دراسة جديدة إلى أن تحفيز الدماغ قد يعزز الذاكرة طويلة المدى لدى كبار السن. إذ يقدر الباحثون أن حوالى 40 % من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا يعانون من فقدان الذاكرة. وعلى الرغم من وجود العديد من العلاجات والأدوية التي يمكن أن تساعد في فقدان الذاكرة بسبب الشيخوخة، إلا أنه لا يوجد علاج حاليًا لهذه الحالة الطبية.
غير ان دراسة حديثة نشرت بمجلة Nature Neuroscience. وجد الباحثون من جامعة بوسطن أن تطبيق التحفيز الكهربائي غير الجراحي على الدماغ على مدى فترة زمنية معينة يساعد في تحسين الذاكرة طويلة المدى والذاكرة العاملة لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، وقد اكتشفوا تحسنًا بعد شهر واحد بالضبط، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
واستخدم العلماء نظام TACS لإيصال تيارات كهربائية متذبذبة بدقة من خلال أقطاب كهربائية وُضعت على فروة الرأس لـ 150 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 65 و 88 عامًا. وتلقى المشاركون حوالى 20 دقيقة من TACS لمدة 4 أيام متتالية.
وأثناء تلقي علاج TACS، كان على المشاركين المعنيين أيضًا أداء مهمة للذاكرة حيث تذكروا قائمة من 20 كلمة تمت قراءتها بصوت عالٍ من قبل أحد أعضاء فريق البحث. كما وجد الباحثون أن المشاركين الذين تلقوا تحفيزًا كهربائيًا عالي التردد لقشرة الفص الجبهي الظهرية للدماغ ساعدوا في تحسين قدرتهم على تذكر الكلمات من بداية القائمة، ما أظهر بدوره تحسنًا في الذاكرة طويلة المدى.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قال الدكتور لابيد راينهارت عالم الأعصاب المعرفي أستاذ مساعد في العلوم النفسية والدماغية والهندسة الطبية الحيوية مدير مختبر علم الأعصاب الإدراكي والسريري بجامعة بوسطن عضو بفريق الدراسة «ان الدماغ يتواصل عن طريق النبضات الكهربائية... أي أن المعلومات في الدماغ تنتقل باستخدام النبضات الكهربائية أو إيقاعات الخلايا العصبية. أعتقد أنه يمكن أن يكون تدخلاً علاجيًا واعدًا يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة أو تأخير تقدم تدهور الذاكرة لدى بعض الأشخاص المصابين بضعف الإدراك أو الخرف، حتى ولو لفترة قصيرة فقط».
وخلص الدكتور لابيد إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث على المرضى الذين لديهم وقت أطول للمتابعة لمعرفة ما إذا كانت تحسينات الذاكرة مستمرة على المدى الطويل.


مقالات ذات صلة

السعودية تستعد لنمو قطاع الأدوية 7.6% سنوياً حتى 2030

الاقتصاد خلال إحدى النسخ السابقة لـ«سي بي إتش أي الشرق الأوسط» (الموقع الرسمي للمعرض)

السعودية تستعد لنمو قطاع الأدوية 7.6% سنوياً حتى 2030

قطاع الأدوية في السعودية يشهد تغيراً جذرياً، حيث بلغت قيمته نحو 12.6 مليار دولار في العام الماضي ومن المتوقع أن يسجل نمواً سنوياً مركباً قدره 7.6 في المائة.

زينب علي (الرياض)
أفريقيا أشخاص يتلقون جرعات من اللقاح المضاد لـ«الكوليرا» في جنوب السودان (أرشيفية - منظمة الصحة العالمية)

«أطباء بلا حدود»: انتشار «سريع» للكوليرا في جنوب السودان

حذّرت منظمة «أطباء بلا حدود»، في بيان اليوم (الجمعة)، من أن وباء الكوليرا «ينتشر سريعاً» في شمال جنوب السودان الذي يضم آلاف اللاجئين.

«الشرق الأوسط» (جوبا)
صحتك الأزمة القلبية حالة طارئة تتطلب علاجاً فورياً (جامعة أكسفورد)

6 علامات تشير لمشكلة صحية في القلب

ست علامات يجب أن تكون على دراية بها لمعرفة إذا كانت هناك خطورة على عضلة قلبك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الزنك... وهرمون الذكورة

الزنك... وهرمون الذكورة

في رسالة إلكترونية وصلت إلى بريد «استشارات» في «الشرق الأوسط»، سأل القارئ عبد الإله يقول: «نصحني أحدهم بتناول حبوب الزنك من الصيدلية واستخدامها بشكل يومي

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك المضاد الحيوي... البديل الأفضل في علاج التهاب الزائدة الدودية

المضاد الحيوي... البديل الأفضل في علاج التهاب الزائدة الدودية

منذ اعتماد المضادات الحيوية في علاج التهاب الزائدة الدودية البسيطة، التي لا تصاحبها المضاعفات، بديلاً للجراحة العاجلة، لم يحسم حتى الآن الجدل الكثير...

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

احتفالية استثنائية بعودة كاتدرائية «نوتردام» في باريس

ضيوف الاحتفالية يتجمعون داخل الكاتدرائية أمس (إ.ب.أ)
ضيوف الاحتفالية يتجمعون داخل الكاتدرائية أمس (إ.ب.أ)
TT

احتفالية استثنائية بعودة كاتدرائية «نوتردام» في باريس

ضيوف الاحتفالية يتجمعون داخل الكاتدرائية أمس (إ.ب.أ)
ضيوف الاحتفالية يتجمعون داخل الكاتدرائية أمس (إ.ب.أ)

في احتفالية استثنائية تليق بمكانة كاتدرائية نوتردام، عادت «السيدة العجوز» إلى العالم مرة أخرى بعد 5 أعوام من حريق مدمر.

وتحولت باريس خلال اليومين الماضيين إلى «عاصمة العالم»، ليس فقط لأن قصر الإليزيه وجّه دعوات لعشرات من الملوك ورؤساء الدول والحكومات الذين حضر منهم نحو خمسين، ولكن أيضاً لأن الاحتفالية حظيت بنقل مباشر إلى مئات الملايين عبر العالم. وقادة الدول الذين قدموا إلى «عاصمة النور» جاؤوا إليها من القارات الخمس.

وبسبب هذا الجمع الدولي، فإن شرطة العاصمة ووزارة الداخلية عمدتا إلى تشكيل طوق أمني محكم لتجنب أي إخلال بالأمن، خصوصاً أن سلطاتها دأبت على التحذير من أعمال قد تكون ذات طابع إرهابي.