أثارت وفاة ميخائيل غورباتشوف، «أول وآخر» رئيس للاتحاد السوفياتي، عن 91 عاماً، سيلاً من الإشادات حول العالم لدوره الحاسم في إنهاء الحرب الباردة، ومعركته من أجل السلام.
وفي مقابل الثناء الكبير في رسائل النعي الغربية، جاءت عبارات التعازي التي نُقلت عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقتضبة، قال فيها، إن «ميخائيل غورباتشوف سياسي ورجل دولة كان له تأثير كبير على تطور تاريخ العالم»، مضيفاً أنه «قاد بلادنا خلال فترة من التغييرات المعقدة والمؤثرة وتحديات سياسية كبيرة خارجية واقتصادية واجتماعية».
وبدا أن غورباتشوف يدفع في لحظة وفاته فاتورة جديدة تتعلق بالمواجهة المتفاقمة حالياً مع الغرب، رغم أنه غاب عن المسرح السياسي لثلاثة عقود كاملة. وخلف التعليقات الروسية الكثيرة التي رثت الزعيم الراحل على وسائل التواصل الاجتماعي، ثمة «محكمة» نُصبت للرجل في يوم رحيله، برزت ملامحها في تصريحات مسؤولين بارزين ومحللين سياسيين في أبرز وسائل الإعلام الحكومية.
وقال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، إن «هذه شخصية معقّدة للغاية ومتعددة الأوجه ومتناقضة في كثير من الأحيان، لا تزال تسبب نزاعات صعبة للغاية في بعض الأحيان في مجتمعنا. لكنّ هذا جزء من تاريخنا الذي سيظل يتردد بالفعل لقرون»، بينما «نعاه» سيرغي ناريشكين، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، بعبارات أكثر حدة، ورأى أن «ميخائيل غورباتشوف واجه تحديات خارجية وداخلية كثيرة لم يجد الرد المناسب لها». ووفقاً له، فقد أصبحت البيريسترويكا منذ فترة بعيدة جزءاً من التاريخ، لكن العالم لا يزال يتعامل مع عواقبها حتى الآن، منهياً عبارته بمقولة «حسابه عند ربه» التي تخفي معاني عدة.
... المزيد
... المزيد
15:2 دقيقه
العالم ينعى غورباتشوف «صانع السلام»
https://aawsat.com/home/article/3848191/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%86%D8%B9%D9%89-%D8%BA%D9%88%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%B4%D9%88%D9%81-%C2%AB%D8%B5%D8%A7%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%C2%BB
العالم ينعى غورباتشوف «صانع السلام»
رحيل «أول وآخر» رئيس سوفياتي جدّد الجدل الروسي حول دوره في التاريخ
العالم ينعى غورباتشوف «صانع السلام»
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة