قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم (الثلاثاء)، إنه سيعلن خلو منصب رئيس الوزراء إذا استمرت إثارة الفوضى والصراع.
وشدد الكاظمي في كلمة توجه بها للشعب العراقي، وسط توترات أدت إلى أعمال عنف هي الأشد دموية في العاصمة بغداد منذ سنوات، على ضرورة وضع السلاح تحت سيطرة الدولة، معلناً تشكيل لجنة تحقيق «لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بأيدي من فتحوا النار على المتظاهرين»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال في خطاب نقله التلفزيون: «أحذر من هنا. إذا أرادوا الاستمرار في إثارة الفوضى والصراع والخلاف والتناحر وعدم الاستماع لصوت العقل، سأقوم بخطوتي الأخلاقية والوطنية بإعلان خلو المنصب في الوقت المناسب حسب المادة 81 من الدستور، وتحميلهم المسؤولية أمام العراقيين وأمام التاريخ». وأضاف أن «الدم العراقي الطاهر الذي سقط أمس يطلق الإنذار لكل عراقي صادق وأصيل بأننا اليوم يجب أن نواجه الحقائق المرة، وأن يوضع السلاح تحت سلطة الدولة فعلاً وليس شعاراً وادعاءً».
وأكد أن «القوات الأمنية التي أُريد لها أن تكون طرفاً في نزاع السلاح المنفلت مع السلاح المنفلت أبت إلا أن تصطف مع الوطن، وترفض وضع فوهات البنادق أمام صدور العراقيين مهما بلغ انفعالهم».
وتابع الكاظمي: «شكلنا لجنة تحقيق لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بيد من فتحوا النار على المتظاهرين، وأراقوا الدم رغم التوجيهات المشددة التي أصدرناها لمنع استخدام الرصاص، كما يجب تحديد من فتح النار والصواريخ والهاونات على المنطقة الحكومية طوال الليل». وأضاف أن «هذا الواقع المخزي يتطلب موقفاً صادقاً وصريحاً لمواجهته والتصدي له وكفى ازدواجية الدولة واللادولة، وعلى المنظومة الأمنية الرسمية أن ترتبط جميعها بكل توجهاتها - ولا فرق بين هذا وذاك - فوراً بالقائد العام للقوات المسلحة، ويتحمل كل غير منضبط المسؤولية القانونية. والسلاح يجب أن يستخدم في حماية العراق، لا في صراعات السلطة».
وقال: «أنا كنت وما زلت مع مبدأ التداول السلمي للسلطة وأن وطننا ينزف منذ سنوات طويلة، وكل يوم ندفع إلى الحتوف الآلاف من خيرة شبابنا، لماذا بأي ذنب وأي جريرة؟ وكل قطرة دم سببها الفشل السياسي المزمن، وهذا الاستسلام للغة المغانم، والتحاصص، وضعف الانتماء الوطني».
العراق: الكاظمي يلوّح بالتخلي عن رئاسة الحكومة إذا استمرت إثارة الفوضى
العراق: الكاظمي يلوّح بالتخلي عن رئاسة الحكومة إذا استمرت إثارة الفوضى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة