روسيا تحذر من «خطورة» وقف منح مواطنيها تأشيرات دخول الاتحاد الأوروبي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في برلين (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في برلين (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

روسيا تحذر من «خطورة» وقف منح مواطنيها تأشيرات دخول الاتحاد الأوروبي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في برلين (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في برلين (أرشيفية - أ.ف.ب)

حذر الكرملين اليوم (الثلاثاء) من أن روسيا سترد إذا قرر الاتحاد الأوروبي تعليق منح تأشيرات دخول للروس ردا على هجوم موسكو في أوكرانيا.
يأتي هذا التحذير فيما تريد بعض الدول منع السياح الروس من دخول أوروبا، بينما تفضل دول أخرى إجراء أكثر رمزية مثل تعليق اتفاقية تنص على تسهيلات إصدار التأشيرات لفئات معينة من الروس.
وكانت وثيقة فرنسية ألمانية ذكرت اليوم (الثلاثاء) «مع تفهم مخاوف بعض الدول الأعضاء في هذا السياق، يجب ألا نقلل من أهمية قوة التغيير الناشئة من تجربة العيش تحت ظل الأنظمة الديمقراطية بشكل مباشر، وخاصةً للأجيال القادمة». وأضافت الوثيقة «يجب أن تعكس سياسات التأشيرات الخاصة بنا ذلك وأن تستمر في السماح بالتواصل بين مواطني دول الاتحاد الأوروبي والمواطنين الروس غير المرتبطين بالحكومة الروسية».
سيكون هذا النقاش في قلب المحادثات بين وزراء الخارجية الأوروبيين الذين يجتمعون اليوم (الثلاثاء) والأربعاء في براغ.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين «نعلم أن هناك وجهات نظر مختلفة بين الأوروبيين ونتابع ذلك عن كثب. هذا قرار خطير للغاية يمكن اتخاذه بحق مواطنينا ولا يمكن أن يمر هذا القرار دون رد».
وأضاف «من خلال ردنا علينا أن نضمن خدمة مصالحنا على أفضل وجه ونحمي مصالح مواطنينا. ولا نعرف بعد الإجراءات» التي سيتخذها الأوروبيون.
وقال بيسكوف «شيئا فشيئا تظهر بروكسل كما العواصم الأوروبية افتقاراً تاما للحكمة (...) انعدام المنطق هذا الذي يقترب من الجنون هو الذي يسمح بمناقشة مثل هذه الإجراءات (المتصلة بالتأشيرات)».
فرضت دول أوروبية مجموعة عقوبات اقتصادية على روسيا لمعاقبة موسكو على هجومها على أوكرانيا.
فيما يتعلق بالتأشيرات، يستبعد فرض حظر شامل على الروس في غياب توافق حول هذا الإجراء الذي طالب به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
مثل هذا الحظر لإصدار تأشيرات للسياح الروس في فضاء شنغن والذي سيكون إجراء غير مسبوق، تطالب به بشكل خاص دول البلطيق، لكن ألمانيا تعارضه ولا تؤيده المفوضية الأوروبية.
تلقت 26 دولة في فضاء شنغن (22 دولة في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج وأيسلندا وسويسرا وليختنشتاين) ثلاثة ملايين طلب تأشيرة إقامة قصيرة في عام 2021 لغايات مختلفة (السياحة والدراسة ورحلات العمل...) والروس هم الأكبر عدداً مع 536 ألف طلب.
 


مقالات ذات صلة

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن الدول واستقرارها

شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن الدول واستقرارها

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن الدول واستقرارها

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن الدول واستقرارها». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم أوروبا تسجّل في 2022 أعلى إنفاق عسكري منذ الحرب الباردة

أوروبا تسجّل في 2022 أعلى إنفاق عسكري منذ الحرب الباردة

سجّل الإنفاق العسكري في أوروبا عام 2022 ارتفاعاً بوتيرة سريعة غير مسبوقة، حيث وصل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مستويات لم تشهدها القارة منذ الحرب الباردة، وفق ما أفاد باحثون في مجال الأمن العالمي. وأوردت دراسة لـ«معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» أن ارتفاع الإنفاق الأوروبي على الجيوش ساهم بتسجيل الإنفاق العسكري العالمي رقماً قياسياً للمرة الثامنة توالياً حيث بلغ 2.24 تريليون دولار، أو 2.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وعززت أوروبا انفاقها على جيوشها عام 2022 بنسبة 13 في المائة أكثر مقارنة بالأشهر الـ12 السابقة، في عام طغى عليه الغزو الروسي لأوكرانيا. وهذه الزيادة هي الأكبر م

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.