ترقب للساعات الأخيرة في سوق انتقالات الدوري الإنجليزي

مانشستر يونايتد يبحث عن «مهاجم كلاسيكي»... بصمة صلاح تغيب عن «قياسية ليفربول»... وآرسنال يعيش «اللحظات السعيدة»

بروز مارتن أوديغارد لاعب آرسنال لفت أنظار عشاق الدوري الإنجليزي (رويترز)
بروز مارتن أوديغارد لاعب آرسنال لفت أنظار عشاق الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

ترقب للساعات الأخيرة في سوق انتقالات الدوري الإنجليزي

بروز مارتن أوديغارد لاعب آرسنال لفت أنظار عشاق الدوري الإنجليزي (رويترز)
بروز مارتن أوديغارد لاعب آرسنال لفت أنظار عشاق الدوري الإنجليزي (رويترز)

تسعى الأندية الكبرى إلى البناء على انتصاراتها نهاية الأسبوع الفائت والخروج بالنقاط مجدداً في المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي تنطلق اليوم الثلاثاء، وسط ترقب وصول وجوه جديدة ورحيل البعض الآخر في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات.
نجحت الفرق الكبرى في الخروج بالانتصار من مبارياتها الأخيرة في نهاية الأسبوع، ولو كان معظمها بطريقة صعبة، باستثناء الفوز الكاسح لليفربول.
في الأيام والساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية الذي يغلق الخميس، تخوض الأندية سباقاً مع الوقت لإبرام صفقات وسط ترقبٍ لمصير النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد.
يتصدر آرسنال الترتيب بعد أن كان الوحيد يحصد العلامة الكاملة هذا الموسم، إثر فوز صعب 2 - 1 على فولهام بهدف البرازيلي غابريال ماغاليش قبل أربع دقائق من نهاية المباراة.
وهذه المرة الأولى يحقق فيها الفريق اللندني الفوز في مبارياته الأربع الأولى في الدوري منذ موسم 2004 - 2005 بإشراف المدرب الفرنسي أرسين فينغر.
بدت الانتصارات التي يحققها آرسنال في الدوري الإنجليزي لكرة القدم أبرز إيجابيات الجولة الرابعة وسط سعادة بالغة من جماهيره التي لطالما انتظرت هذه اللحظات السعيدة مع العلم أن آخر نسخة فاز بها الفريق اللندني بلقب البريميرليغ كانت عام 2005 الماضي أي قبل 18 عاماً.

تسعة ليفربول القياسية لم تحظ بتوقيع النجم المصري محمد صلاح (إ.ب.أ)  -  رونالدو لا يزال مستقبله غامضاً رغم تطمينات مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

وحتى السنوات الأخيرة بحقبة المدرب أرسين فينغر الطويلة والرائعة كان من الممكن أن تكون الأجواء سامة بين الجماهير المنقسمة في استاد الإمارات.
ويمكن قول المثل عن فترة خليفته أوناي إيمري بينما شكك البعض في أن ميكل أرتيتا سيكون الرجل المناسب لقيادة آرسنال.
لكن بعد أفضل انطلاقة بالدوري الممتاز منذ 2004 - 2005 وتشمل أربعة انتصارات متتالية، زاد الإيمان بمشروع أرتيتا وسادت أجواء ممتعة داخل النادي.
ويستقبل «المدفعجية» أستون فيلا غداً الأربعاء على ملعب الإمارات متطلعاً لتعميق جراح فريق المدرب ستيفن جيرارد الذي عانى من ثلاث هزائم، اثنتان منها في آخر مرحلتين، مقابل فوز واحد هذا الموسم.
ورغم تألق المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس الذي وصل هذا الصيف من مانشستر سيتي، برز صانع الألعاب النرويجي مارتن أوديغارد الذي بات هداف الفريق برصيد ثلاثة أهداف في الدوري.
ورغم خطأ فادح من جابرييل أهدى الهدف الأول لفولهام يوم السبت تمسكت الجماهير بالأمل وزأرت حتى حقق فريقها الفوز 2 - 1.
لا يزال الطريق طويلاً، وبدأ ليفربول في استعادة الكبرياء ويبدو أن الموسم مبشر للغاية.
وفاز آرسنال في أول أربع مباريات في الدوري الممتاز للمرة الثالثة بعدما فعلها موسم 2003 - 2004 عندما حصد اللقب دون خسارة وموسم 2004 - 2005 عندما احتل المركز الثاني.
وقال المدرب ميكل أرتيتا: «دفعة كبيرة، الفوز بهذه الطريقة رائع حقاً. ارتكبنا خطأً وعاقبونا عليه لكن رد فعلنا كان سريعاً بعدها وتعاملنا مع هذا الموقف والتواصل مع الجماهير كان رائعاً».
وتحتم على مانشستر سيتي حامل اللقب العودة من تأخر بهدفين دون رد على أرضه ضد كريستال بالاس إلى فوز رائع 4 - 2 بفضل ثلاثية نجمه الجديد النرويجي إرلينغ هالاند الذي انفرد بصدارة هدافي الدوري بستة أهداف.
وبات ثاني لاعب إلى جانب الأرجنتيني سيرخيو أغويرو يصل إلى هذا العدد من الأهداف في أول أربع مباريات مع سيتي في الدوري.
وسيحاول زيادة غلته والابتعاد في الصدارة عندما يستقبل فريق المدرب الإسباني بيب غواديولا الذي يحتل المركز الثاني بعشر نقاط نظيره نوتنغهام فوريست الأربعاء الذي سقط ضحية توتنهام الثالث 2 - صفر الأحد.
وحقق ليفربول أكبر فوز له في تاريخ مشاركاته في الـ«بريميرليغ» بعد أن سحق بورنموث 9 - صفر، معادلاً أكبر الانتصارات في الدوري الممتاز (بدأ في 1993) بعد أن حقق مانشستر يونايتد ذلك مرتين ومرة ليستر سيتي.
لكن في واقعة غريبة إذا صح القول، لم تحمل أي من الأهداف التسعة توقيع النجم المصري محمد صلاح أو حتى تمريرة حاسمة، حيث سجل كل من فيرمينو والكولومبي لويس دياس ثنائية بالإضافة إلى ثلاث تمريرات حاسمة للبرازيلي. ويأمل ليفربول أن يُطلق هذا الفوز الكبير شرارته في الدوري بعد بداية سيئة تعادل فيها في أول مباراتين قبل أن يسقط ضد الغريم مانشستر يونايتد في المرحلة الثالثة.
ويدرك أن المهمة لن تكون سهلة أمام ضيفه نيوكاسل الذي فرض التعادل 3 - 3 على مانشستر سيتي في المرحلة ما قبل الماضية قبل أن يخرج بتعادل قاتل أيضاً ضد ولفرهامبتون الأحد بهدف مذهل للفرنسي ألان سان ماكسيمان.
أما مانشستر يونايتد الذي عوض بدايته الكارثية للدوري إثر هزيمتين، بانتصارين توالياً على ليفربول وساوثهامبتون، فتُلقي الحركة في سوق الانتقالات بظلالها على مباراته ضد مضيفه ليستر سيتي في ختام المرحلة الخميس.
إذ أشارت التقارير إلى أنه توصل إلى اتفاق لضم الجناح البرازيلي أنتوني من أياكس أمستردام الهولندي مقابل 85 مليون جنيه إسترليني (99 مليون دولار).
في المقلب الآخر، هناك ترقب كبير لمستقبل رونالدو الراغب في الانتقال إلى فريق ينافس في دوري أبطال أوروبا، رغم تكرار المدرب الهولندي إريك تن هاغ رغبته في بقاء البرتغالي.
أما ليستر سيتي فيعاني من إحدى أسوأ بداياته، إذ يتذيل الترتيب بثلاث هزائم، آخرها ضد تشيلسي، وتعادل في المرحلة الأولى.
ويحل تشيلسي على ساوثهامبتون في افتتاح المرحلة الثلاثاء بعد أن حقق فوزاً لافتاً على ليستر رغم إكماله اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 28 بعد طرد كونور غالاغير، ليعوض خسارته المفاجئة بثلاثة أهداف نظيفة في المرحلة السابقة ضد ليدز يونايتد.
ومن المتوقع أن يوقع الـ«بلوز» مع المدافع الفرنسي ويسلي فوفانا من ليستر سيتي مقابل 70 مليون جنيه إسترليني، بعد أن أشار موقع «ذي أثلتيك» الاثنين أن اللاعب سافر إلى الولايات المتحدة للخضوع للفحص الطبي وذلك بناءً على طلب المالك الأميركي الجديد تود بوهلي للاطمئنان، بعد أن غاب عن غالبية الموسم الماضي بداعي كسر في القدم.
كما يلعب توتنهام الثالث الأربعاء مع مضيفه وست هام متطلعاً للحفاظ على سجله خالياً من الهزائم.


مقالات ذات صلة

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: لن أدرب فريقاً أخر بعد مانشستر سيتي

أعلن الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أنه لن يدرب فريقا آخر بعد انتهاء عقده الحالي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية كريستيان روميرو (رويترز)

روميرو ينتقد سياسة توتنهام في بيع لاعبي الفريق

انتقد كريستيان روميرو مدافع فريق توتنهام إدارة ناديه بسبب بيع أفضل اللاعبين وعدم استثمار هذه العائدات بشكل صحيح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المباراة الأولى ليونايتد ستقام في فبراير من العام المقبل ضد كريستال بالاس (رويترز)

«البريميرليغ» يجري تعديلات على جدولة مباريات مانشستر يونايتد

أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عن بعض التعديلات على مواعيد وتوقيتات مباريات المسابقة خلال شهر فبراير (شباط) المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.