«الثقافة» السعودية تتوج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في 9 سبتمبر

تتوج وزارة الثقافة السعودية في سبتمبر (أيلول) المقبل، الفائزين بالدورة الثانية من مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية» التي أطلقتها عام 2020 للاحتفاء بالإنجازات والإنتاجات السعودية، وذلك في 14 فرعاً تشمل أبواب الثقافة المختلفة، في خطوة تقديرية لدفع عجلة التنمية المعرفية، وخلق أجواء ثقافية تنافسية، وإثراء المحتوى الإبداعي المحلي، وتطوير دوره التنموي في الفضاءات العامة.
وتنظم وزارة الثقافة، حفلاً في التاسع من سبتمبر المقبل، تحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للإعلان عن الفائزين في فروع الجائزة، من الرواد والمبدعين الشباب في مختلف القطاعات الثقافية، بالإضافة إلى الإفصاح عن شخصية العام الثقافية، وجائزة الثقافة للشباب.
وثمّن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، الدعم المستمر وغير المسبوق من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لقطاع الثقافة في عموم مناطق المملكة وبمختلف المسارات الإبداعية، ولهذه المناسبة الثقافية التي تنظم تكريماً للمبدعين في الحقل الثقافي السعودي من الرواد والشباب، مؤكداً أن هذه الرعاية تتويج لمثقفي ومثقفات الوطن، ولما تحظى به الثقافة من تقدير واهتمام ورعاية من القيادة، في ظل «رؤية المملكة 2030»، التي أعْلَت من قيمة الثقافة ومنحتها مكانتها الرفيعة بوصفها من مقومات جودة الحياة، ومن العناصر الرئيسة المكونة للهوية الوطنية.
وأطلقت وزارة الثقافة السعودية، في يوليو (تموز) 2020، مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية»، التي تمنح بشكل سنوي، كإحدى مبادرات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، بهدف تكريم رواد القطاع الثقافي، والمبدعين في مختلف مسارات النشاط الثقافي في المملكة، وتقدير جهودهم المبذولة في خدمة الثقافة عبر مختلف الأجيال، وتشجيع المحتوى الثقافي لـ16 قطاعاً ثقافياً، إلى جانب دعم الإنتاج الثقافي للفائزين، والاحتفاء به إعلامياً ومجتمعياً، وتحفيز القطاع الحكومي والخاص والمؤسسات غير الربحية لتبني وتطوير المواهب الثقافية.
وشهدت الدورة الأولى إعلان عدد من الفائزين في 14 فرعاً للجائزة، شملت الأدب، والنشر، والترجمة، والأزياء، والأفلام، والتراث الوطني، والموسيقى، والفنون البصرية، والمسرح والفنون الأدائية، وفنون الطهي، وفنون العمارة والتصميم، وجائزة المؤسسات الثقافية في مساراتها الثلاث، الحكومية والخاصة وغير الربحية، بالإضافة إلى جائزة الثقافة للشباب التي كانت من نصيب المخرجة السينمائية شهد أمين، فيما نال الرحالة السعودي الراحل مؤخراً الشيخ محمد ناصر العبودي جائزة شخصية العام الثقافية، تثميناً لدوره وإنتاجاته وتجربته العريضة.
وتقضي آلية المبادرة المرور بمراحل متعددة، بدأت في دورتها الثانية، بإعلان انطلاق أعمال الدورة في يوليو 2021، ثم مرحلة الترشيح التي استقبلت أسماء المرشحين، وتلتها مرحلة فرز الترشيحات المقدمة خلال شهر مارس (آذار) 2022، وجرت تصفية المشاركات بمعاونة لجنة من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات والخلفيات العلمية والعملية والفنية؛ لاختيار المشاركات الأفضل، لتنتقل بعد ذلك إلى المرحلة النهائية لاعتمادها من قبل الرؤساء التنفيذيين للهيئات الثقافية، وبدء مرحلة تحكيم الأعمال، واختيار الفائزين بالجوائز، التي يترقب الإعلان عنها خلال الحفل المقام في التاسع من سبتمبر المقبل.