عطل يرجئ إطلاق صاروخ «ناسا» الجديد

يشكل خطوة أولى نحو وجود بشري دائم على القمر

تسرب الوقود أجّل إطلاق أرتميس إلى القمر (أ.ف.ب)
تسرب الوقود أجّل إطلاق أرتميس إلى القمر (أ.ف.ب)
TT

عطل يرجئ إطلاق صاروخ «ناسا» الجديد

تسرب الوقود أجّل إطلاق أرتميس إلى القمر (أ.ف.ب)
تسرب الوقود أجّل إطلاق أرتميس إلى القمر (أ.ف.ب)

أرجأت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» إطلاق صاروخها الجديد من «الجيل التالي» إلى القمر، الذي كان مقرراً أمس، بسبب تسرب الوقود من أحد محركاته.
وكان مقرراً إطلاق الصاروخ «آرتميس 1»، الذي يفترض أن يدشن أولى مراحل برنامج طموح لتكريس وجود بشري دائم على القمر، في الساعة 08,33 صباحاً أمس (12,33 ت. غ) من منصة الإطلاق 39B في مركز كيندي للفضاء بولاية فلوريدا. لكن مع تقدم ساعات الصباح الأولى، تأكد تدريجياً تعذّر إطلاق صاروخ «إس إل إس» البرتقالي والأبيض البالغ علوّه 98 متراً.
وكان ملء الخزانات قد بدأ بتأخير ساعة تقريباً، بسبب ارتفاع خطر الصواعق في منتصف الليل. وقد تمت تعبئة الصاروخ بأكثر من ثلاثة ملايين لتر من الهيدروجين والأكسجين السائل الشديد البرودة. وقرابة الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، تم النظر في مشكلة جديدة تمثلت في تعذر وصول أحد المحركات الأربعة تحت الطبقة الرئيسية للصاروخ، إلى الحرارة المتدنية المطلوبة، وهو شرط لازم لتشغيله.
وبعد نصف قرن على رحلة «أبولو» الأخيرة، من شأن مهمة «آرتميس 1» أن تؤذن بإطلاق البرنامج الأميركي للعودة إلى القمر، الذي يُفترض أنه سيتيح للبشرية لاحقاً الوصول إلى المريخ على متن المركبة عينها. وسيتم إطلاق الكبسولة «أوريون» غير المأهولة التي يحملها في مدار حول القمر، للتحقق من أن المركبة آمنة لنقل رواد فضاء في المستقبل، بينهم أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة يمشيان على سطح القمر.
...المزيد



زامر: ألمانيا «خذلت» بيكنباور في قضية كأس العالم 2006

ماتياس زامر (رويترز)
ماتياس زامر (رويترز)
TT

زامر: ألمانيا «خذلت» بيكنباور في قضية كأس العالم 2006

ماتياس زامر (رويترز)
ماتياس زامر (رويترز)

قال ماتياس زامر، اللاعب السابق بالمنتخب الألماني لكرة القدم، إن بلاده «خذلت» أيقونة كرة القدم الراحل فرنز بيكنباور بشأن القضية التي أحاطت ببطولة كأس العالم عام 2006، التي لعب دوراً مهماً في استضافة البلد الأوروبي لها.

واتهم زامر الألمان بالنفاق في هذا الشأن، خلال مقابلة مع موقع «تي-أونلاين» الإلكتروني اليوم الثلاثاء، بعد عام واحد من وفاة بيكنباور عن عمر ناهز 78 عاماً.

وصرح زامر: «أجد أن الأمر غير لائق وأشعر بالخجل قليلاً مما فعلناه نحن، وما قامت به البلد بأكملها ووسائل إعلامنا معه. لقد خذلته ألمانيا».

وتحدث زامر عن بيكنباور قائلاً: «في كل ما فعله، كان يريد الأفضل فقط. في كرة القدم، يجب عليك دائماً أن تثبت نفسك؛ لاعباً ومدرباً وأيضاً عندما يتعين عليك إحضار بطولة كبرى إلى ألمانيا. كان مفروضاً عليه أن يتعامل مع مواقف لم يكن مسؤولاً عنها».

وأعطى «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» ألمانيا حق استضافة المونديال، وبعد سنوات من ذلك ظهرت إشاعات بشأن تقديم مدفوعات مرتبطة بمنح البطولة لم توضَّح قط.

وكان بيكنباور، الذي فاز بكأس العالم لاعباً ومدرباً، رئيساً للجنة المنظمة لـ«مونديال 2006».

وبسبب «قانون التقادم»، أُغلقت التحقيقات الجنائية ضد بيكنباور وضد آخرين في سويسرا للاشتباه في تورطهم بعمليات احتيال وغسل أموال، فيما تجري محاكمة بمدينة فرنكفورت بتهمة التهرب الضريبي في ألمانيا حول تلك القضية.

وقال زامر إن الأمر قد يعدّ «نوعاً معيناً من الفساد؛ إذا كنت بحاجة لأصوات من الناس للحصول على بطولة في مثل هذا النظام. لا أريد الحكم على الأمر بشكل مطلق، فلم يثبت بعد ما قد يكون ضرورياً».

وتابع: «لقد دفعنا جميعاً فرنز بيكنباور إلى الأمام، وكنا جميعاً نعلم مدى غموض النظام، وما المطالب التي سيتعين على (مجلس فيفا) التعامل معها في النهاية».

وقال :«لا أدري كيف نجح في استقدام (كأس العالم 2006) إلى ألمانيا في النهاية. ولكن أن يهاجَم بهذه الطريقة لأنه كان يتعين عليه أن يعمل على هذا النظام في مكان ما، فهذا نفاق».

وأكد: «لقد علمنا كل هذا مسبقاً عندما أرسلنا فرنز لخوض هذه المعركة. وبالتالي، ما زلت أجد الطريقة التي عومل بها غير لائقة».

يذكر أن زامر توج بـ«كأس الأمم الأوروبية (يورو) 1996)» مع منتخب ألمانيا، وبدوري أبطال أوروبا عام 1997 مع بروسيا دورتموند الألماني لاعباً، كما حصل على لقب «الدوري الألماني (البوندسليغا)» مع الفريق ذاته عام 2002 مدرباً.

ووصف زامر بيكنباور بأنه قدوة له، وكشف عن أنه يحتفظ بملصق له.