«تحديات القارة» على طاولة وزراء التنمية المحلية الأفارقة بالقاهرة

وزير التنمية المحلية المصري هشام آمنة (وزارة التنمية المحلية)
وزير التنمية المحلية المصري هشام آمنة (وزارة التنمية المحلية)
TT

«تحديات القارة» على طاولة وزراء التنمية المحلية الأفارقة بالقاهرة

وزير التنمية المحلية المصري هشام آمنة (وزارة التنمية المحلية)
وزير التنمية المحلية المصري هشام آمنة (وزارة التنمية المحلية)

ستكون «تحديات القارة الأفريقية والتغيرات المناخية والأمن الغذائي»، محاور مهمة على طاولة وزراء التنمية المحلية الأفارقة خلال مؤتمرهم الذي تحتضنه القاهرة غداً (الاثنين) والثلاثاء والأربعاء المقبلين. ويهدف هذا المؤتمر، الذي يرعاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويحضره وفود 55 دولة أفريقية، إلى «تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين دول القارة». وأعلن وزير التنمية المحلية المصري، هشام آمنة، أمس (السبت)، «استضافة مصر أعمال الدورة العادية الرابعة للجنة وزراء التنمية المحلية الأفارقة، المعنية بموضوعات الخدمة العامة والحكومات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية، بحضور ممثلين عن برنامجي الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) والأغذية العالمي، ومنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا». ووفق إفادة لوزارة التنمية المحلية، أمس، سيجتمع الخبراء في لجان فرعية على مدار أول وثاني أيام المؤتمر لمناقشة واستعراض وجهات النظر، فيما يتعلق باللامركزية والحكومات المحلية، والخدمة العامة والإدارة، والمستوطنات البشرية والتنمية الحضرية، على أن يتم تقديم تقارير اللجان الثلاث في الجلسة العامة. وأكد وزير التنمية المحلية أنه تم تخصيص النصف الثاني من اجتماع وزراء التنمية المحلية الأفارقة الأربعاء المقبل، لجلسة تفاعلية تشمل ثلاثة موضوعات رئيسية؛ هي: المنظور المحلي الأفريقي للعمل المناخي، في إطار استضافة مصر لمؤتمر المناخ (كوب 27) في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمدينة شرم الشيخ، والأمن الغذائي وسلاسل القيمة، بالإضافة إلى المبادرة الرئاسية المصرية (حياة كريمة) كنموذج للتحول الريفي الأفريقي، التي لاقت ترحيباً كبيراً من الوفود الأفريقية المشاركة في قمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية بمدينة كيسومو الكينية، لافتاً إلى أن هذه الموضوعات «تشكل التحديات الراهنة على الساحة الدولية، وتهدف الجلسة إلى وضع رؤية أفريقية لمواجهة هذه التحديات، وتبادل الخبرات مع الدول الأفريقية والشركاء الدوليين لخدمة أبناء القارة، وعلى وجه الخصوص المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، التي يمكن أن تفتح مجالاً للمؤسسات والشركات المصرية لتنفيذ مشروعات مشابهة في ربوع القارة الأفريقية».
وبحسب الوزير آمنة، فإن أعمال اللجنة الفنية المتخصصة للاتحاد الأفريقي «ستتيح الفرصة أيضاً لتبادل الخبرات والتجارب، وتدارس بعض التحديات المشتركة بين المدن المصرية ونظيرتها الأفريقية، ومنها مواجهة النمو السكاني، والمخلفات الصلبة والتغيرات المناخية وكيفية مواجهتها، بالإضافة إلى مواجهة تداعيات فيروس (كورونا)، وغيرها من الموضوعات المهمة، وهو ما سيعود بالنفع على مختلف شعوب أفريقيا»، مشيراً إلى أن اجتماع وزراء التنمية المحلية الأفارقة «سيكون فرصة لاستعراض أهم الإنجازات التي حققتها مصر خلال السنوات الماضية لتطوير المدن والتنمية المستدامة والبنية التحتية، ومواجهة العديد من التحديات التي نجحت مصر في إيجاد حلول لها».
كما أكد آمنة أن وزارة التنمية المحلية تدرس «إطلاق مبادرة (أيادي أفريقيا) على مستوى دول القارة، بعد النجاح الذي حققته تجربة (منصة أيادي مصر)، التي أطلقتها وزارة التنمية المحلية خلال العام الماضي، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي؛ حيث تعد تلك المنصة معنية بالتسويق الإلكتروني للسلع والمنتجات المحلية الأفريقية، بما يحقق تحسين الظروف المعيشية للمرأة والشباب والفتيات».


مقالات ذات صلة

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

أفريقيا هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

بينما تستعد بريطانيا لتتويج الملك تشارلز الثالث (السبت)، وسط أجواء احتفالية يترقبها العالم، أعاد مواطنون وناشطون من جنوب أفريقيا التذكير بالماضي الاستعماري للمملكة المتحدة، عبر إطلاق عريضة للمطالبة باسترداد مجموعة من المجوهرات والأحجار الكريمة التي ترصِّع التاج والصولجان البريطاني، والتي يشيرون إلى أن بريطانيا «استولت عليها» خلال الحقبة الاستعمارية لبلادهم، وهو ما يعيد طرح تساؤلات حول قدرة الدول الأفريقية على المطالبة باسترداد ثرواتها وممتلكاتها الثمينة التي استحوذت عليها الدول الاستعمارية. ودعا بعض مواطني جنوب أفريقيا بريطانيا إلى إعادة «أكبر ماسة في العالم»، والمعروفة باسم «نجمة أفريقيا»، وا

أفريقيا «النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

«النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

مع تركيز مختلف القوى الدولية على أفريقيا، يبدو أن الاقتصادات الهشة للقارة السمراء في طريقها إلى أن تكون «الخاسر الأكبر» جراء التوترات الجيو - استراتيجية التي تتنامى في العالم بوضوح منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وتوقَّع تقرير صدر، (الاثنين)، عن صندوق النقد الدولي أن «تتعرض منطقة أفريقيا جنوب الصحراء للخسارة الأكبر إذا انقسم العالم إلى كتلتين تجاريتين معزولتين تتمحوران حول الصين وروسيا من جهة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المقابل». وذكر التقرير أن «في هذا السيناريو من الاستقطاب الحاد، ما يؤدي إلى أن تشهد اقتصادات أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى انخفاضا دائماً بنسبة تصل إلى 4 في الما

أفريقيا السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، اليوم (الثلاثاء)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في السودان، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، بما يضمن أمن واستقرار ورفاهية البلاد وشعبها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية السعودي، برئيس المفوضية، وتناول آخر التطورات والأوضاع الراهنة في القارة الأفريقية، كما ناقش المستجدات والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أفريقيا «مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

«مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب، التي تؤرق غالبية دول القارة الأفريقية، الأجندة الأوغندية، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، في شهر مايو (أيار) الجاري. ووفق المجلس، فإنه من المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان له، أن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيناقش نتا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أفريقيا مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة «التطرف والإرهاب»، التي تقلق كثيراً من دول القارة الأفريقية، أجندة أوغندا، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في مايو (أيار) الحالي. ومن المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي؛ لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب الإرهابية» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة «الإرهاب» في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان، أنه سيناقش نتائج الحوار الوطني في تشاد، ولا سيما المسألتين ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصرع 71 شخصاً على الأقل بحادث سير في إثيوبيا

الأهالي يعملون على انتشال ركاب حافلة سقطت في النهر بمنطقة سيداما جنوب إثيوبيا (هيئة الإذاعة الإثيوبية عبر تلغرام)
الأهالي يعملون على انتشال ركاب حافلة سقطت في النهر بمنطقة سيداما جنوب إثيوبيا (هيئة الإذاعة الإثيوبية عبر تلغرام)
TT

مصرع 71 شخصاً على الأقل بحادث سير في إثيوبيا

الأهالي يعملون على انتشال ركاب حافلة سقطت في النهر بمنطقة سيداما جنوب إثيوبيا (هيئة الإذاعة الإثيوبية عبر تلغرام)
الأهالي يعملون على انتشال ركاب حافلة سقطت في النهر بمنطقة سيداما جنوب إثيوبيا (هيئة الإذاعة الإثيوبية عبر تلغرام)

قالت السلطات في منطقة سيداما بجنوب إثيوبيا، إن 60 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم عندما سقطت شاحنة محملة بالركاب في نهر.

وقال ووسينيليه سيميون، المتحدث باسم حكومة إقليم سيداما، اليوم الاثنين، إن 71 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم، موضحاً أنهم 68 رجلاً وثلاث نساء.

وأضاف لوكالة «رويترز» أن «خمسة أشخاص في حالة حرجة ويتلقون العلاج في مستشفى بونا العام».

وأوضح ووسينيليه إن الشاحنة سقطت في نهر، موضحاً أن الطريق به كثير من المنحنيات.

وذكر أن بعض الركاب كانوا عائدين من حفل زفاف، وبعض العائلات فقدت كثيراً من أفرادها، مضيفاً أن شرطة المرور في المنطقة أشارت إلى أن الشاحنة كانت محملة بأكثر من حمولتها، مما تسبب على الأرجح في الحادث.

مصرع نحو 70 من ركاب حافلة سقطت في النهر بمنطقة سيداما جنوب إثيوبيا (هيئة الإذاعة الإثيوبية عبر تلغرام)

وكان مكتب الاتصالات الإقليمي قد أفاد، في بيان صدر في وقت متأخر أمس الأحد، بأن الحادث وقع في منطقة بونا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف، من دون الخوض في التفاصيل: «يتلقى الناجون العلاج الآن في مستشفى بونا العام».

وأفادت هيئة الإذاعة الإثيوبية التي تديرها الدولة، بأن الركاب كانوا في طريقهم لحضور حفل زفاف عندما وقع الحادث.

ولقي ما لا يقل عن 38 شخصاً -معظمهم طلاب- حتفهم في عام 2018، عندما سقطت حافلة في وادٍ بشمال إثيوبيا الجبلي.