ماكرون: بريطانيا «دولة صديقة... بغضّ النظر عمّن يقودها»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون: بريطانيا «دولة صديقة... بغضّ النظر عمّن يقودها»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الجمعة)، من الجزائر أن «المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغضّ النظر عمّن يقودها»، وذلك بعد رفض ليز تراس المرشحة الأوفر حظاً لرئاسة الوزراء أن تقول ما إذا كان ماكرون «عدواً أو صديقاً» لبلدها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف الرئيس الفرنسي على هامش زيارة رسمية للجزائر، أن «الشعب البريطاني، الدولة التي هي المملكة المتحدة، دولة صديقة وقوية وحليفة بغضّ النظر عمّن يقودها، وأحياناً على الرغم من الأخطاء الصغيرة التي قد يرتكبونها في تصريحاتهم العامة».
وقدّر ماكرون خلال مؤتمر صحافي أعقب زيارة لمقبرة سانت أوجين: «إن لم يكن بإمكاننا نحن الفرنسيين والبريطانيين القول إن كنا أصدقاء أم أعداء -والمصطلح ليس محايداً- فإننا نتجه نحو مشكلات خطرة».
وتابع: «ليس من الجيد أبداً أن نضيّع كثيراً ثوابتنا في الحياة. إذا طُرح عليَّ السؤال، أياً كان الشخص الذي يُعد الزعيم القادم في بريطانيا، فلن أتردد لحظة. المملكة المتحدة صديقة فرنسا».
وكانت ليز تراس قد رفضت خلال تجمع انتخابي في جنوب شرقي بريطانيا أمس (الخميس)، الإجابة عن سؤال إن كان ماكرون «عدواً أو صديقاً» لبلدها، مؤكدةً أنها ستحكم على الرئيس الفرنسي بناءً «على أفعاله».
عندما سألتها الصحافية التي تستضيف الأمسية: «ماكرون، صديق أم عدو؟»، ردت تراس: «ما زالت لجنة الحكام تتداول»، ما أثار ضحكاً بين الجمهور.
وأضافت: «إذا أصبحتُ رئيسة للوزراء فسأحكم عليه (ماكرون) بناءً على أفعاله وليس أقواله»، من دون أن توضح أسباب حذرها الشديد هذا.
وتقوم خلافات كثيرة بين فرنسا والمملكة المتحدة ولا سيما حول ترتيبات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حول مسائل مثل صيد الأسماك والوضع الجمركي لآيرلندا الشمالية.


مقالات ذات صلة

فرنسا: صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في عيد العمال

العالم فرنسا: صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في عيد العمال

فرنسا: صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في عيد العمال

نزل مئات الآلاف إلى شوارع فرنسا، اليوم (الاثنين)، بمناسبة عيد العمّال للاحتجاج على إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس إيمانويل ماكرون، في مظاهرات تخلّلتها في باريس خصوصاً صدامات بين الشرطة ومتظاهرين. وتوقّعت السلطات الفرنسية نزول ما بين ألف وألفين من الأشخاص الذين يشكّلون «خطراً»، وفقاً لمصادر في الشرطة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم فرنسا: ماكرون يتطلّع إلى انطلاقة جديدة لعهده

فرنسا: ماكرون يتطلّع إلى انطلاقة جديدة لعهده

بإعلانه فترة من مائة يوم لانطلاقة جديدة بعد تعثّر، يقرّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمأزق السياسي الذي وصل إليه بعد مرور عام على إعادة انتخابه. في 24 أبريل (نيسان) 2022 أعيد انتخاب الرئيس البالغ من العمر 44 عاماً، وهزم بذلك مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في الدورة الثانية، تماماً كما حدث قبل خمس سنوات. وهذا يعد إنجازاً في ظل الجمهورية الخامسة خارج فترة التعايش، من جانب الشخص الذي أحدث مفاجأة في 2017 من خلال تموضعه في الوسط لتفكيك الانقسامات السياسية القديمة. لكن انطلاقة هذه الولاية الثانية، التي ستكون الأخيرة حسب الدستور، فقدت زخمها على الفور.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم شعبية ماكرون تقترب من أدنى مستوياتها

شعبية ماكرون تقترب من أدنى مستوياتها

أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم (السبت)، أن أكثر من 70 في المائة من الفرنسيين غير راضين عن أداء الرئيس إيمانويل ماكرون الذي تقترب شعبيته من أدنى مستوياتها، في تراجع يعود بشكل رئيسي إلى إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل. وبحسب الاستطلاع الذي أجراه «معهد دراسات الرأي والتسويق» (إيفوب) لحساب صحيفة «لو جورنال دو ديمانش»، أبدى نحو 26 في المائة فقط من المشاركين رضاهم عن أداء الرئيس، بتراجع نقطتين مقارنة باستطلاع مماثل في مارس (آذار).

«الشرق الأوسط» (باريس)
ماكرون يواجه موجة غضب شعبي

ماكرون يواجه موجة غضب شعبي

يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موجة غضب شعبي مستمرة بعد إقرار قانون إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم ماكرون يوسّع مروحة اتصالاته لاستئناف مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا

ماكرون يوسّع مروحة اتصالاته لاستئناف مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا

رغم انشغال الرئيس الفرنسي بالوضع الداخلي، واستعادة التواصل مع مواطنيه بعد «معركة» إصلاح قانون التقاعد الذي أنزل ملايين الفرنسيين إلى الشوارع احتجاجاً منذ منتصف شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، فإنه ما زال يطمح لأن يلعب دوراً ما في إيجاد مَخرج من الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ 14 شهراً. ولهذا الغرض، يواصل إيمانويل ماكرون شخصياً أو عبر الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه إجراء مروحة واسعة من الاتصالات كان آخرها أول من أمس مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

ميشال أبونجم (باريس)

رئيس تايوان: «واثق» من تعميق التعاون مع إدارة ترمب

صورة ملتقطة في 5 ديسمبر 2024 تظهر الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي وهو يتحدث خلال زيارة لبرلمان دولة بالاو في نغرلمود (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 5 ديسمبر 2024 تظهر الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي وهو يتحدث خلال زيارة لبرلمان دولة بالاو في نغرلمود (أ.ف.ب)
TT

رئيس تايوان: «واثق» من تعميق التعاون مع إدارة ترمب

صورة ملتقطة في 5 ديسمبر 2024 تظهر الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي وهو يتحدث خلال زيارة لبرلمان دولة بالاو في نغرلمود (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 5 ديسمبر 2024 تظهر الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي وهو يتحدث خلال زيارة لبرلمان دولة بالاو في نغرلمود (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي، اليوم (الجمعة)، أنه «واثق» من تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال لاي من بالاو، في اليوم الأخير من جولته في المحيط الهادئ، إن «تايوان واثقة من أنها ستواصل تعميق التعاون مع الإدارة الجديدة لمقاومة التوسع الاستبدادي، وتحقيق الرخاء والتنمية لكلا البلدين، مع زيادة المساهمة في الاستقرار والسلام الإقليميَّين»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

كذلك، حضَّ الرئيس التايواني الديمقراطيات على أن تكون «أكثر اتحاداً» ضد الدول الاستبدادية.

صورة ملتقطة في 5 ديسمبر 2024 تظهر الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي وهو يلتقط صورة مع رئيس بالاو سورانغيل ويبس جونيور خلال لقائهما في نغرلمود ببالاو (إ.ب.أ)

ويزور لاي، بالاو وهي من بين 12 دولة لا تزال تعترف بتايوان، التي تُشكِّل المحطة الأخيرة في جولة له في المحيط الهادئ زار خلالها هاواي وغوام، وكلتيهما من الأراضي الأميركية، في أول رحلة خارجية له منذ توليه مهامه في مايو (أيار).

وتثير هذه الجولة استياء الصين، التي طلبت من الولايات المتحدة «التوقف عن توجيه مؤشرات خاطئة» إلى «القوى الانفصالية التايوانية».

وتعدّ الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ولا تستبعد أن تعيدها إلى سيادتها بالقوة إن لزم الأمر.

وفي بالاو، أكد لاي أيضاً أن تايوان والصين «ليستا خاضعتين لبعضهما بعضاً» مشدداً على أن الجزيرة «متمسكة بنظامها الدستوري الديمقراطي الحر».